الثورة نت/ عبدالقدوس طه
هاجم برلماني ووزير سابق في المملكة المتحدة البريطانية سياسة الحكومة المستمرة في تصدير الاسلحة للنظام السعودي والذي يقود حربا عدوانية على اليمن ، وتقويض القانون الدولي والقيم الانسانية. واتهم اندرو ميتشل عضو البرلمان في حزب المحافظين ، أن سياسة الخارجية البريطانية في تحالفها مع المملكة السعودية ضد اليمن تدفع بالبلد”اليمن” الى الانهيار وتوسيع سيطرة تنظيم القاعدة. وقال النائب اندرو ميتشل في مقال نشرته صحيفة التلغراف البريطانية ، الثلاثاء ، ” مر عام على بدء التدخل العسكري بقيادة السعودية في اليمن قُتل فيه آلاف من المدنيين، للأسف يماثل عدد القتلى عددهم في سوريا” ،مشيرا الى تصاعد عدد القتلى في صفوف المدنيين نتيجة الخمول الدولي “وفقا لبعض التقديرات فقد تضاعف خمسين مرة” ، حسب قولة. وأضاف : ان سياسة الخارجية البريطانية تدفع بدولة مثل اليمن “في أن تسير في نفس الطريق الذي سارت فيه سوريا بين استفتاء الاتحاد الأوروبي وأزمة اللاجئين ، لافتا الى أن دور المملكة المتحدة يقبع تحت “تدقيق خاص في الوقت الراهن مع تصدير الدولة الإسلامية في العراق والشام الآن للإرهاب إلى أوروبا”. وأكد ميتشل وهو وزير خارجية بريطانيا لشئون التنمية الدولية سابقا ، أن مصلحة الخارجية البريطانية العمل على “الوفاء للقيم البريطانية و المساعدة في منع دول من الانهيار إلى كارثة إنسانية والعنف الذي ينعدم فيه القانون حيث تزدهر جماعات مثل الدولة الإسلامية في العراق والشام”. وتحدث ميتشل في صحيفة التلغراف ” تشن حليفتنا السعودية حربا غير مشروعة مع تجاهل لحياة البشر مما يسيء للمشروع بأكمله ويخاطر بالتحريض على المزيد من التطرف وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن التحالف السعودي هو المسؤول عن الخسائر في الأرواح بين المدنيين، بما في ذلك 100 شخص في غارة جوية واحدة على سوق في الشهر الماضي”. وجدد اتهامه للحكومة البريطانية قائلا ” يعمل مستشارين عسكريين بريطانيين لتوجيه سلاح الجو السعودي وقتل المدنيين و قصف المستشفيات والمدارس والأسواق واعداد القتلى في تزايد مستمر”. وتابع “نعلم تماما أن المملكة المتحدة هي احد الداعمين البارزين للمملكة العربية السعودية. العام الماضي، كانت المملكة المتحدة أكبر مزود للأسلحة إلى المملكة الخليجية – وحتى مع استمرار التقارير التي تأتي بأن هذه الأسلحة تستخدم ضد المدنيين بشكل غير قانوني، ، مضيفا :” نواصل منح تراخيص جديدة للتصدير ، وتعطى الأولوية للنزعة التجارية لمبيعات الاسلحة على المدى القصير وليس لما هو أفضل لأمننا ونفوذنا، ناهيك عن شعب اليمن المسكين”. وأوضح عضو مجلس العموم البريطاني اندرو ميتشل “أن تنظيم القاعدة استغل الحرب التي تقودها السعودية بتوسيع نفوذه “بشكل كبير وتجنيد مقاتلين جدد” ، لافتا الى أن التنظيم الارهابي “القاعدة” يمتلك الآن السيطرة على المطار عدن والميناء البحري، مما يمنحهم فرصة أكبر لزيادة العائدات التي يمكنهم من خلالها تحقيق طموحاتهم الجهادية العالمية”. وأشار الى أن سياسة الخارجية البريطانية ، تتناقض تماما مع القيم البريطانية في ظل استمرار صفقات الاسلحة للنظام السعودي ، حيث تدفع باليمن الى الانهيار والكارثة وتعزيز سيطرة تنظيم القاعدة. وشدد النائب في مجلس العموم البريطاني اندرو ميتشل ، على ضرورة التدقيق في التناقضات الظاهرة في السياسة الخارجية البريطانية ، قائلا ” لا ينتهي التناقض فقط في اليمن، حيث يدين وزير الخارجية نظام الأسد وروسيا نقلا عن تقارير من الأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، ولكنه فيما يتعلق باليمن لزم الصمت”. وعلق ميتشل في حديثة عن تناقض السياسة البريطانية قائلا “في البرلمان يرفض وزارة الخارجية تقارير منظمات حقوق الانسان تلك ، قائلة “لا يوجد دليل” على أن الغارات الجوية السعودية قد انتهكت القانون الإنساني الدولي وذلك ليس بالأمر المشجع و يستخدم منتهكي القانون الدولي نفس العبارة بالضبط لرفض تقارير تفيد بأن قواتهم قد ارتكبت انتهاكات مماثلة في بلد أخر”. وأردف “ترأست وزارة الخارجية اتفاق مجلس الأمن لآلاف من الناس للحصول على المساعدات المنقذة للحياة في سوريا. علينا أن نفعل الشيء نفسه بالنسبة لليمن”. وأكد “ساعدت المملكة المتحدة على تأمين إجراء تحقيق مستقل للامم المتحدة في انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا. علينا أن فعل الشيء نفسه بالنسبة لليمن ، من المؤكد أن هذا يجب أن يكون التزام لدينا من أجل المساهمة في انقاذ الحياة”. وحث على وقف القصف والغارات الجوية وسرعة رفع الحصار قائلا “سبعة آلاف نفس مذبوحة تذكرنا أن هناك ضرورة إنسانية لبذل كل الجهود الدبلوماسية لوقف الحرب والحصار”. وراء اندرو ميتشل انه تلك التناقضات تؤكد انعدام الثقة في المملكة المتحدة بدعم واستمرار القوانين الدولية “التي ساعدنا في وضعها” ، مؤكدا “تقدم الأزمة الإنسانية تذكير أوسع: نحن نفشل في خدمة مصالحنا ومصالح الآخرين عندما يتم الخلط بين هذه التناقضات وتشويه دورنا في العالم”. حسب قولة.