لن تنسى الأجيال ما لحق بنا جراء العدوان السعودي الهمجي

ذمار/ رشاد الجمالي

مر عام على العدوان السعودي على اليمن قتل خلاله الأبرياء ويتم الأطفال ورُملت النساء وشردت الأسر ودمرت المساكن والمصانع والمزارع والبنى التحتية وكل شيء موجود على هذا الوطن الغالي تم تدميره.
عام من العدوان أثبتت خلالها قيادات العدوان الأمريكي السعودي حالة تخبطها لا تعرف ماذا تريد.
ولتسليط الضوء كان لنا عدد من اللقاءات مع بعض المثقفين والأكاديميين من أبناء محافظة ذمار، الذين انفردوا لـ”الثورة” بأحاديث حول عام عن العدوان لبلادنا ماذا دمر وماذا يريد أن يدمر.. فكانت الحصيلة التالية:

البداية كانت مع الدكتور/ عادل عمر عميد كليه المجتمع ذمار الذي قال: إن ما تقوم به قوات تحالف العدوان على بلادنا هو حالة من الإحباط والتخبط التي تعيشها قيادات العدوان خصوصا أمريكا والسعودية منذ فترة طويلة وعجزهم وقصورهم عن إدراك وفهم للتطورات التي تمر بها المنطقة، فالأمر الذي يدفعهم إلى التعامل بنزق وصبيانية مع أخطر القضايا الإقليمية دون عناء التفكير بتداعياتها الخطيرة والمدمرة  ليس على اليمن فحسب بل على السعودية نفسها  اتكالا منها على حماية وعون أمريكا.
وأضاف الدكتور عمر: لم يكن خافيا على أحد كيف جاء قرار العدوان على بلادنا ومن دعمه ومن نفذ ووقف لكي يتم إبادة الشعب اليمني لا لشيء وإنما لأنه شعب عريق صبور كريم لا يخاف في الحق لومة لائم  وأن السعودية تنفذ أجندة أمريكية، وأن العدوان السعودي على اليمن جاء بعد فشله في تغيير المعادلة السياسية داخل اليمن وبعد رفض الشعب اليمني البقاء تحت العباءة السعودية، وكذلك بعد فشل السياسة السعودية في تخويف اليمنيين عبر استخدام أنواع الأسلحة والقنابل المحرمة دوليا لو سألنا أنفسنا ماذا حقق العدوان على بلادنا خلال عام من العدوان؟.. لأجاب المواطن اليمني بكل سهوله نعم حقق كل شيء على الواقع لقد قتل الأطفال والنساء والرجال في مساكنهم لقد دمر كل البنية التحتية من مصانع ومزارع وحدائق وكليات وكل شيء دمره على أرض الواقع.
وقال: إن التاريخ اليوم يسجل كل شيء ولن ينسى أجيالنا ما لحق بنا من الاعتداء السافر والجبان من قتل السعودية وأعوانها.
ظلم وجحود
أما عبده الحودي، مدير عام مكتبه البردوني العامة ذمار فيقول: إن الكثير من الذين يتابعون تطورات الأحداث في اليمن لشاهد أن العدوان على اليمن ظالم وجاحد ما يريد إلا التدمير والخراب والقتل وما نلاحظه من انتصارات لجيشنا ولجاننا الشعبية ودخولهم إلى الأراضي السعودية إلا دليل على قوة وصبر وعزيمة شعبنا ولو كان معنا الأسلحة التي تمتلكها العدو السعودي لرددنا لهم الصاع صاعين.
وأضاف الحودي: لقد خاضت السعودية حرباً على اليمن بدعم أمريكي  من أجل إعادة الوصاية الأمريكية السعودية وفشل العدو السعودي في تحقيق أي هدف من أهدافه ولم يسجل العدوان السعودي سوى قتل اليمنيين، أغلبهم من النساء والأطفال، كما قاموا بتدمير كل المستشفيات وكل المساجد في اليمن في حين تقدم الجيش اليمني واللجان الثورية على الأرض وحرروا المزيد من المدن من مرتزقة آل سعود.
وقال: إن ما نراه يوميا بل وعلى مدار الساعة من غارات على اليمن هدفه تمزيق شعبنا اليمني وتشريده، ولكنه أبا وتحدى فكانت الغارات سببا في توحد شعبنا اليمني ضد أعداء الوطن وأعداء الإسلام ولن يزيد اليمنيين إلا قوة وصبراً وصموداً وعزيمة.
يوم شاهد
من جانبها تقول نبيهه محضور نائب رئيس الجبهة الثقافية لمناهضة العدوان بذمار: 26 مارس 2015م لن يمحى من ذاكرة اليمنيين، إنه يوم شاهد على الخيانة العربية على حقوق الجار، على مأساة شعب اعتدي على أرضه وسمائه على كل ذره من رماله.. هذا اليوم الذي بدأ فيه النظام السعودي شن عدوانه مباغته وغدرا على وطني الحبيب اليمن مستخدما ترسانته المالية والعسكرية منتهكا بها سيادة اليمن واستقلاله السياسي دون أي مبرر ومنتهكا بعدوانه البربري المواثيق الدوليه المنظمة للعلاقات الدولية وحقوق الإنسان مستخدما كل أنواع الأسلحة منها المحرمة دوليا بوحشيه لم يسبق لها مثيل حتى اسرائيل في حربها مع الفلسطينيين.. آلاف الأطنان من الصواريخ والقذائف والقنابل العنقودية الأنشاطرية ألقت بها دول التحالف على أبناء الشعب اليمني مستهدفه كل شيء حتى الشجر والحجر لتخلف الآلاف من الشهداء والآلاف من المشردين والآلاف من البيوت المهدمة، أطفال يقتلون تحت أنقاض بيوتهم، أمهات ثكلى قلوب مكلومة، وبنى تحتية مخربه، عدوان مقصود ومخطط له لإبادة الشعب اليمني، لا لشيء إلا لأنه أبى أن يكون تحت وصايا النظام السعودي الفاشل ورفض أن يحكم من قبل العملاء فسفكت دماء أبنائه وانتهكت حرمات دور العبادة، والمدارس والجامعات بصوره بشعة خاليه من أي قيم أو أخلاق على مرأى ومسمع من العالم، الذي تجاهل أنات الشعب اليمني ودمائه المسفوكة، وآثر الصمت، وكأن أبناء اليمن ليسو من البشر فأين المتشدقون بحقوق الإنسان اليوم واليمنيون يبادون؟
وأضافت محضور: عامٌ انقضى على العدوان وعلى المجازر الدموية لم يزد اليمنيين إلا قوة وإرادة وشموخا وصبرا وصمودا وعزيمة وإصرارا، شعب أذهل العالم وكسر تفاؤل المعتدين وظنونهم وكشف مدى ضعفهم وهشاشتهم وتخبطهم.. هذا الشعب اليمني الذي خيب آمال النظام السعودي وقهر طائراته وصواريخه بصموده وعزيمة جيشه الذي عجز ذلك النظام الهش أن يحبط تقدمه وهو يسقط معسكراته بسلاحه الشخصي وإرادته، ولن يكون النصر إلا لليمني المقاتل فقط، فسلام عليكم يا أبطال اليمن وسلام على كل رملة من رمال اليمن خضبت بدماء أبنائها.. وسيبقى 26 مارس يوما نحتفي فيه بصمودنا وبهزيمة وسقوط نظام سيسجله التاريخ على صفحاته السوداء.
فشل العدوان
القاضي علي العشملي -خطيب جامع فرح بذمار- يقول: خاضت  دول التحالف عدواناً على اليمن من أجل إعادة الوصاية الأمريكية السعودية وفشل العدوان في تحقيق أي هدف من أهدافه ولم يسجل العدوان سوى قتل اليمنيين أغلبهم نساء وأطفالاً وتدمير كل المستشفيات وكل المساجد في اليمن وكل البنية التحتية.
وأضاف القاضي العشملي: هاهو العدوان السعودي يقتل الشعب اليمني بطائراته المختلفة ويدمر كل شيء وجد على هذه الأرض المعطى لا لشيء وإنما لحقدهم الدفين وتغطية انتصارات الجيش واللجان الشعبية.. عام مر علينا بأصوات الصواريخ وأنين الأطفال والنساء والشيوخ دمروا كل بيت وكل أسرة، ولكن مهما عملوا الشعب اليمني لن يرضخ لهم، وسوف يأخذ حقه آجلا أم عاجلا.
وقال: من هنا أقول للعالم بشكل عام والعالم العربي والإسلامي بشكل خاص أن ما شاهدتموه من أنواع شتى لجرائم آل سعود دون أن تحركوا ساكناً، سيأتي اليوم وتكونون مكان الشعب اليمني، لكنا لن نترككم، لا لشيء وإنما لأن ديننا الإسلامي حرم علينا السكوت على مثل هذه الجرائم أما أنتم تتفرجون علينا مثل باقي المسلسلات لا تتحرك فيكم أي مشاعر نحونا حتى ولو بكلمة، أف لكم ولرؤسائكم المأجورين المنافقين، وسنقول حسبنا الله ونعم الوكيل.
تدمير النهضة
من جانبه يتحدث ماجد عبدالسلام قايد -أحد أبناء ذمار- قائلا: إن ما يقوم به العدو السعودي الحاقد من إبادة وقتل لشعبنا اليمني العظيم خلافاً لكل السنن والشرائع إنما يسعى لتدمير وسائل نهضته ومعالم حضارته ويحرص على إنهاء وتصفية مصادر رزقه المتاحة، ويحرمه من قوت يومه وعيشه الكريم ويحرص أيضا على تجهيله وتخلفه وإعادته للعصور الوسطى عندما يقصف وباستهتار كبير جامعاته ومدارسه ويدمر معامله وورشه ومصانعه كافة ليزداد عدد العاطلين عن العمل وتتسع طوابير الحاجة والغضب وتبقى جل الأسر محرومة من مصدر الدخل دون معيل.
وأضاف قايد: بعد عام من العدوان سعى خلالها ليجعل أطفالنا وفلذات أكبادنا مشردين في الشوارع بعيدا عن مواقع الدراسة ومراكز التحصيل العلمي وبالتالي محرومين من فرص العمل المناسبة ووسائل العيش الكريم.. مر عام من العدوان على شعبنا دون أن يسجل انتصاراته المزعومة والكاذبة، فقد تمثلت انتصاراته المزعومة في إبادة اليمنيين وقتلهم وتشريدهم وإبادتهم إبادة جماعية مرتكبا مجازر بالمئات وهاهي انتصاراتهم القبيحة تشهد عليهم في حفلات الأعراس والأسواق الشعبية.. يستمر سيناريو الغطرسة والغرور من قبل هذا العدو الهمجي والمتخلف في نهجه البشع والمشين تجاه شعبنا الصامد والمحتسب عندما يصر على قصف المنازل الآمنة في منتصف الليالي المظلمة ليقتل المدنيين الآمنين في الريف والمدينة.. بل ويذهب بعيدا هذا العدو السعودي الفاجر في استهتاره وتماديه في قتل الأبرياء والآمنين من أبناء شعبنا اليمني الطيب والمسالم فنجده لا يتورع مطلقا عن قصف المستضعفين في العاصمة صنعاء ليقتل الأطفال المكفوفين وهم العاجزين عن إبصار طريق الهروب والإسراع إلى منفذ النجاة قبل أن يعاود هذا العدو المتربص والحاقد من قصف ملاذهم الأمن مرة أخرى ليقتلهم في الليلة الواحدة مرتين.
وقال: إن التاريخ يسجل فضايح ومجازر العدوان السعودي وستتذكر أجيالنا ما لحق بشعبهم ووطنهم وسيثأرون لذلك لا محالة.
شكراً للجيش واللجان
فيما يقول عبدالفتاح أحمد لطف -أحد موظفي جامعه ذمار: لقد فشل العدوان السعودي الغاشم  في تحقيق أهدافه علي اليمن، كما أن  تقدم الجيش اليمني واللجان الشعبية على الأرض وحرروا المزيد من المدن يدل دلالة على إيماننا بالله والصبر والقوة والعزيمة بفضل الرجال المخلصين.. نعم يتمادى هذا العدو السعودي الحاقد في قتل الشعب اليمني وإبادته  بكل أنواع الأسلحة المحرمة دوليا.
وأضاف لطف: عام يمر علينا والعدو السعودي يدمر الشعب اليمني ويدمر بنيته التحتية ومستشفياته ومصانعه وحدائقه وكل شيء، لا لشيء، إلا أن استكبار آل سعود وغطرستهم الذين ارتكبوا المجازر تلو المجازر دون وجه حق.. هل من حد لهذه الغطرسة السعودية؟.. هل من أحد يسمع نحيب الأمهات وبكاء النساء والأرامل، لقد دمرت بيوتنا، دمرت مصانعنا، دمرت مساجدنا، دمرت مزارعنا، دمرت بنيتنا التحتية، دمر كل شي ماذا تبقى أيها العدوان بعد عام من الدماء والمجازر؟ ألا يكفيكم أيها الأوغاد؟.

قد يعجبك ايضا