العدوان .. الذل والإذعان
عصام حسين المطري
لم يتمكن العدوان السعوأمريكي من تحقيق أي مكاسب سياسية كانت أم عسكرية لقاء تخلخل صفوفه وصدمته الشديدة برجالات اليمن الميامين ممثلين برجال اللجان الشعبية وأبناء الحرس الجمهوري الذين أقضوا مضجعه وأرغموه على إعادة حساباته فكسروا غروره وألبسوه ثوب الذل والانكسار ذلك لأنه أخفق إخفاقاً شديداً رغم إمكاناته العسكرية والحربية المتطورة من حسم المعركة لصالحه لا سيما حين ندرك أنه يمثل دولة عظمى مثل أمريكا ويسكن كل يمني يقف ضد العدوان ويقاومه شعور بالفخر والاعتزاز مبعثه أننا نحارب دولة عظمى وسبع دول عربية بإمكاناتنا المادية والعسكرية المتواضعة ومع ذلك لم نهزم سياسياً وعسكرياً على أرض الميدان الحربي ما أربك جموع المحللين السياسيين والدولييين فالله أعظم قوة معنا لأننا نصرناه حين قاومنا العدوان قال الله تعالى “إن تنصروا الله ينصركم” ولأننا صبرنا على العدوان والظلم قال تعالى “والله مع الصابرين”.
ولعل ما يسلي القلب ويشرح الصدر ويبعث على التفاؤل والأمل هو إحساس جارة السوء المملكة العربية السعودية أنها في ورطة شديدة تحاول معها الخروج بأقل الخسائر وبما يحفظ ماء الوجه عن طريق إذعانها المخزي للتفاهمات والمفاوضات والمباحثات اليمنية السعودية بغية التوصل إلى حلول ناجعة تطفئ شرارة الحرب الطاحنة الدائرة رحاها والتي أثقلت كاهلها بالعديد من النفقات التي أشرت مسبقاً على واقع الاقتصاد السعودي ناهيك عن الخسائر في الأرواح والعدة والعتاد انتقاماً لأرواح اليمنيين الآمنين من المدنيين ذلك لأنه وعلى مدار عام كامل ونيف وجهة العدوان السعو أمريكي قصفه على الأحياء السكنية المكتظة بالسكان ناهيك عن الأسواق والمدارس الآهلة بالناس وكذلك صالات الأفراح والأعراس حيث ازداد حقد وسخط الشارع اليمني على النظام السعودي الظالم الذي غالى في صنع المتاعب والأحزان للأمة اليمنية الواحدة الموحدة.
لقد أذعن العدوان السعوأمريكي إذعانا قسريا اضطراريا للمباحثات والتفاهمات والمفاوضات اليمنية السعودية وموافقته رضوخاً للسياسة اليمنية على استبعاد الفارين وعدم التفاوض معهم كونهم لا يمثلون الحقيقة الشرعية فهم عشاق سلطة وطامعون في نهب الثروة لتحقيق انجازات ومكاسب شخصية ذاتية أسريه عشائرية حيث شاركوا العدوان الضلالي بتلطيخ أياديهم بالدماء اليمنية الطاهرة الزكية.
ولن يتم الخروج بحل سياسي مرض للطرفين إلا بعد تعهد العدوان السعوأمريكي ودول التحالف بتعويض اليمن عن حجم الدمار في البنى التحتية في عموم المحافظات اللآتي استهدفهن العدوان بما في ذلك الطرق والجسور ومباني المقار الحكومية والمدارس والمستشفيات والمراكز الصحية التي هدمت إضافة إلى تعويض المواطنين من خلال إعادة بناء المساكن التي دمرت وترميم المباني التي تعرضت إلى شقوق ونحوه ومعالجة الجرحى والمتضررين من العدوان الآثم علاوة على تعويض أهل دم الشهداء من المدنيين وكذا افراد اللجان الشعبية ورجال الحرس الجمهوري الذي نتمنى من الله عز وجل أن يتقبلهم في الشهداء كما أنه لن يتم الخروج بحل سياسي يرضي الطرفين إلا عن طريق الاعتذار الرسمي لدولتنا اليمن والإعلان عن ضم دول العدوان في قائمة الإرهاب الدولية.
وختاماً نتمنى من الله عز وجل أن يؤلف بين القلوب والأفئدة وأن لا يعمي الأبصار وأن يجمع المتفاوضين على خير إزهاقاً لروح العدوان والاعتداء البربري الهمجي الشرس احقاقا للحق وإبطالاً للباطل وأن يترحم على شهداء اليمن على أن يتم رعاية أسرهم بمعونات مالية شهرية تدفعها دول العدوان والاعتداء الآثم وإلى لقاء متجدد بكم والله المستعان على ما تصفون.