استحقاقات النصر اليماني
حسين زيد بن يحيى
الحمد لله الذي صدق وعده بنصر المستضعفين بعد عام من العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي الإسرائيلي، نصر تحقق على صخرة صمود وتضحيات الشعب اليمني العظيم وبطولات صناديد الجيش واللجان الشعبية، نصر يماني عجل به التفاف كل الشعب اليمني حول طليعته السياسية (أنصار الله ) والقيادة الحكيمة للعلم السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي.
لاشك في أن العدوان لن يستسلم وسيترنح بقصف جوي هنا وصاروخ هناك وتسلل من هذا الجحر أو ذاك، الانتصار اليمني العزيز أول علاماته تصدع تحالف العدوان وخلافات قطيعة هادي والبيض والمخلافي والجفري والعطاس. .الخ، هزيمة دفعت رأس أفعى العدوان (أمريكا )للبراءة من الفار هادي أما ذيلها (السعودية ) فذهبت تتنمر على جزر (مصر)على البحر الأحمر، هزيمة العدوان تفرض التزامات أخلاقية على قيادة الثورة معززة بمشروع سياسي لكل الإشكالات الشائكة التي يعج بها الوطن.
شكرا لله على نعمة النصر المتحقق أول متطلباتها التواضع بإعلان العفو الشامل، التصالح والتسامح اليمني -اليمني يديم روح النصر ويرضى أرواح الشهداء وصبر الشعب المجاهد، والبداية بمعالجة أس أساس المشكلة اليمنية حرب 27ابريل 94م والشجاعة الإيمانية والثورية تبدأ بإعادة صياغة الوحدة.
الكل يتفق أن الحركة الوطنية وتحديدا في الجنوب كانت رافعة وحدة 22 مايو 90م، حرب صيف 94م دمرت الوحدة الشعورية الجمعية عند الجنوبيين, ومثل انتصار ثورة 21 سبتمبر مدخلا لإعادة الاعتبار للشراكة الوطنية الجنوبية مدماك وحدة قابلة للاستمرار، لكن عدوان 26 مارس 2015 م الذي استهدف الثورة من خلال محاولة إعادة فرض شرعية الوصاية الأمريكية السعودية حال دون البدء بالحل العادل للمظلومية الجنوبية، لذلك اول استحقاقات النصر اليماني ومشروعه السياسي للدولة المدنية المقتدرة العادلة يتمثل في إعادة الاعتبار لوحدة 22 مايو 90 م وضلعها الجنوبي المكسور بحرب صيف 94م.
نائب وزير الشباب والرياضة