سوى الأشجار وحدها..
محمد المساح
هي النفس كلما عن لها الوجد تتحامل مع ذاتها لترى العالم من نافذة الروح.
تصفعها الريح الباردة.. وتقذفها إلى الداخل من جديد.. وتصطفق النافذة وتعود النفس لتنطوي على ذاتها تقتات من بعضها وليس في الخارج سوى الطبيعة وحدها تجالد الريح والصقيع تظل الألأشجار وحدها لالا تخلف المواعيد.. تتفتح أزهار البرقوق وينبثق ذلك البياض يزهو يقاتل الصقيع لالا تخيفه الريح السافعة..
ولالا يصغي لعوائها الدائر حول الغصون .. هي الريح الباردة والجافة تجري في الدروب والطرقات وكلما عوت وعلالا صريرها ينطوي الناس وينكمشون في زواياهم يغلقون الألأبواب والنوافذ يتسلى البعض منهم حيث يتحلقون ويحدقون في شاشات ملونة يتابعون حكايات أرقاما معارك حروب.. وأدخنة قنابل والبعض يتابع أرقام تتوالى تصعد وتهبط في بورصات تتوزع في أركان العالم.. سوى الريح.. تعوى في الدروب والطرقات.
ويظل المشردون واللالاجئون والمهمشون يسيرون ويتباطأون البعض منهم يغرق في البحور والبعض الآلآخر يدفنون في الألأعماق.. سوى الريح الباردة الجافة.. ما عدا الطبيعة بأشجارها.. لالا تخلف مواعيد الفصول..
وتذهب النفس شتى الألأرجاء تبحث عن ملالاذ للروح.. فلالا تجد غير العودة إلى ذاتها.. حيث لالا ملالاذ غير الإلإنطواء وانتظار الذي لالا يأتي!