> استشهاد 450 ضابطاً وفردا من منتسبي الأمن جراء القصف
> العقيد حزام: الغرض من استهداف الأجهزة الأمنية نشر الفوضى والأعمال الإرهابية
الثورة نت/ وائل شرحة
كشفت وزارة الداخلية في إحصائية أولية عن الأضرار التي لحقت بها جراء القصف والتي تمثلت في تدمير 214 منشأة ووحدة أمنية واستشهاد 450 فرداً وضابطا وجرح 44 جراء غارات العدوان الغاشم.
وارتكب العدوان مجازر دموية ومنافية للإنسانية في حق كافة الوحدات والأجهزة الأمنية التابعة للداخلية سواء من خلال القصف الغاشم الذي لم يستثن وحدات الأمن بمختلف محافظات الجمهورية اليمنية أو من خلال اقتحام المرتزقة لإدارات ومعسكرات الأمن في بعض المحافظات، ونهب محتوياتها وآلياتها وتدمير مبانيها من قبل عناصر مسلحة مدعومة من قبل العدوان.
لم يستثن حتى الإدارات الواقعة في المديريات والجبال الريفية, بهدف إيجاد أرضية مناسبة للعناصر الارهابية لبسط نفوذها.
وارتكب العدوان السعودي مجازر عديدة بحق المؤسسات الأمنية وبشكل بشع أبرزها: في 27 مايو 2015م حين شنت طائرات العدوان السعودي غارات جوية على قيادة القوات الخاصة ” الأمن المركز سابقاً ” في جنوب العاصمة صنعاء، أثناء تجمع الأفراد لتأدية نشاطات وتدريبات روتينية .. وذهب ضحية ذلك الاستهداف أكثر من 40 شهيداً و 100 جريح بالإضافة إلى أضرار جسيمة في المنشأة والأحياء السكنية المجاورة لها.
وفي 17 يناير 2016م أقدمت طائرات العدوان على ارتكاب جريمة لا تختلف عن أخرياتها في حق وزارة الداخلية ومنشآتها ووحداتها الأمنية.. إذ استهدفت مبنى الشرطة الراجلة وشرطة العاصمة، خلفت 14 شهيداً و 30 جريحاً .. وتمكنت آنذاك فرق الإنقاذ من الدفاع المدني والصحة والهلال الأحمر تعمل حتى اليوم الثاني على انتشال الجثث من تحت الأنقاض، بينما خلفت خسائر كبيرة في المباني.
مبنى وزارة الداخلية لم يكن أيضاً في منأى عن صواريخ الطائرات، إذ شنت طائرات العدوان على وزارة الداخلية ومعسكر النجدة المجاور لها غارات صاروخية عديدة في ديسمبر 2015م، خلفت عدداً من الشهداء والجرحى والأضرار في المباني والمنازل المجاورة.
قبلها وتحديداً في ظهيرة الواحد من ديسمبر العام الماضي 2015م، كانت الأجهزة الأمنية في موعد آخر مع جريمة جديدة بنفس اليد والأداة .. إذ استهدفت طائرات العدوان المنطقة الأمنية بمديرية الشغادرة التابعة لمحافظة حجة، خلفت أكثر من 30 شهيداً وإصابة أكثر من 20 آخرين، أغلبيتهم إصابات جسيمة.
وعلى ذكر محافظة حجة، فإن أغلب المناطق والإدارة الأمنية لا سيما المحاذية للحدود الجنوبية السعودية تعرضت للقصف الجوي والمدفعي والبحري من قبل قوات العدوان السعودي، كما أنه تم استهداف مقر القوات الخاصة ” الأمن المركزي سابقاً ” بالمحافظة.
ولم تنجوا محافظة من محافظة الجمهورية اليمنية من استهداف طائرات العدوان لمنشآتها وساكنيها وطرقها وحجرها وشجرها، من كل ذلك كان للأجهزة الأمنية – وما يزال – النصيب الأوفر من القصف.
ورغم الاستهداف المباشر والمستمر إلا أن وزارة الداخلية ما تزال تعمل جاهدة وبإمكانياتها المتواضعة والمشتتة على تثبيت الأمن والاستقرار والحفاظ على السكينة العامة، ومنع أي أعمال أو عمليات منافية للقانون.
ويناط بوزارة الداخلية بها حفظ الأمن والاستقرار الداخلي وتأمين المجتمع وضبط الخارجين عن النظام والقانون والمخربين والمخلين بأمن المواطن والسكينة العامة، وكذا الحد من وقوع الجريمة وكل ما يساعد ويساهم على توفير وإيجاد أجواء هادئة يسودها الأمان والاطمئنان.. إلا أن العدوان أصر على استهدافها لمخطط كان قدر رسمه، وبثبات المجتمع مع أفراد الشرطة فشل العدو.
الهدف من قصف العدوان للمباني الأمنية يوضحه، نائب مدير عام التوجيه المعنوي والعلاقات العامة – بوزارة الداخلية – العقيد محمد حزام قائلا ” الهدف من ضرب المباني الأمنية نشر الفوضى وتهيئة الأجواء لانتشار الجريمة والأعمال الإرهابية، وتنفيذ عمليات الاغتيالات والقتل والسرق وغيرها من الإعمال المنافية للقانون، والتي قد تخدم العدوان.
يضيف العقيد محمد حزام ” أضرار بشرية ومادية هائلة لحقت بوزارة الداخلية، ساهم ويساعد على ضعف أداءها للواجب، لكنها ومن خلال القيادة العليا لها ممثلة بالوزير اللواء جلال الرويشان، تمكنت من السيطرة على الوضع وحفظ الأمن والاستقرار، وضبط العصابات”.
وعن دور المجتمع مع الأجهزة الأمنية وصف العقيد محمد حزام تعاون المجتمع مع أفراد الشرطة كان بالاستثنائي خلال المرحلة الحالية، إذ شعر المواطن بالواجب الملقى على عاتقه في حفظ الأمن والاستقرار وسارع إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية، من خلال الإبلاغ قبل وأثناء وبعد الجريمة، حتى النساء كان – وما يزال – لهن دور كبير في حفظ الأمن، إذ تلقت عمليات الأجهزة الأمنية خلال الفترة الماضية بلاغاً من إحدى نساء صنعاء، أفاد بوجود عبوة ناسفة، تمكنت الأجهزة الأمنية فور وصول البلاغ من إعطابها.
وينتقد العقيد محمد حزام استهداف العدوان السعودي للإدارات الأمنية ” الأجهزة الأمنية ليست لها علاقة بالحروب.. دائما المتحاربون يحترمون هذه الوحدات ويبتعدون عن استهدافها، لكن العدوان السعودي استهدف المباني الأمنية، لأهداف كان قد رسمها ويسعى من وراء ذلك إلى نشر الفوضى والجريمة وإتاحة الفرصة للعناصر الإرهابية في تنفيذ عملياتها الدموية والخبيثة.
ويؤكد نائب مدير عام التوجيه المعنوي والعلاقات العامة بوزارة الداخلية أن ” الداخلية ووحداتها وإداراتها الأمنية تعمل حاليا في ظروف صعبة للغاية ، وتتواجد في أماكن غير متشتتة وغير مستقرة كبديل للمباني التي تم قصفها”حرصا على أن يكون العمل الأمني بالشكل المطلوب.