منظمات إنسانية:2.75 مليون نسبة النزوح بسبب الحرب

 الثورة نت/

كشفت عدد من الوكالات والمنظمات الإنسانية العاملة ان 82 بالمائة من اليمنيين ما يعادل 21.2 مليون نسمة يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية، وأن عدد النازحين من منازلهم ارتفع إلى 2.75 مليون شخص منهم 325 ألفاً و 700 شخص نزحوا في غضون الشهرين الماضيين فقط. كما حذرت من إن استمرار الحرب في اليمن الذي أمراً كارثياً سيعرض الآلاف من اليمنيين للموت خاصة والبلاد تقف على حافة الهاوية “.

وحذرت وكالات ومنظمات أدرا و كير والمجلس الدنماركي للاجئين والمجتمعات العالمية ومنظمة المعاقين الدولية ولجنة الإنقاذ الدولية وانترسوس والإغاثة الإسلامية وميرسي كور والمجلس النرويجي للاجئين وميرسي اوبريشن وأوكسفام ومنظمة الأولوية الملحة ومنظمة الأيدي النظيفة ومنظمة رعاية الأطفال و زوا، من عواقب عدم وقف إطلاق النار الذي أعلن عن سريانه ابتداءً من اليوم الأحد .

وأوضحت الوكالات والمنظمات في بيان مشترك أن إجمالي عدد الأشخاص الذين يجبرون على النزوح من منازلهم بلغ ستة آلاف و610 أشخاص يومياً ووقوع ما يقرب من 25 شخص من المدنيين بين قتيل وجريح يومياً، وذلك حسب تقارير صدرت مؤخراً خاصة بمرور عام على الحرب في اليمن.

وأفادت التقارير ذاتها بأنه في كل ثلاثة أيام تتعرض مدرسة أو مرفق صحي للهجوم مما أدى إلى ارتفاع عدد الأطفال الذين يموتون يومياً جراء إصابتهم بأمراض إلى 137 طفلاً ، بمعدل ارتفاع 28 طفلاً يومياً منذ بداية الحرب.

وجددت الوكالات والمنظمات دعوتها للحكومات الدولية لتمويل كامل عمليات الإغاثة الإنسانية لتمكين ملايين المدنيين من الوصول إلى المساعدات والخدمات الأساسية مثل الغذاء والماء والدواء والمسكن بإعتبارها أولوية ملحة. وطالبت برفع الحصار التجاري حتى يتم تمكين دخول الإمدادات التجارية اللازمة إلى اليمن ، ودعت كافة أطراف النزاع بالسماح لوكالات الإغاثة للوصول لمن هم في أشد الحاجة للمساعدة الإنسانية بالأخص للعالقين وسط الاقتتال الدائر وممن هم أكثر عرضة لصعوبات الوصول إلى الخدمات الأساسية التي يحتاجونها.

وأكدت الوكالات الإنسانية أن محادثات السلام القادمة التي ترعاها الأمم المتحدة والتي من المقرر أن تبدأ في 18 أبريل ” تمثل فرصة حقيقية ووحيدة لوضع حد للمعاناة وتتضمن حلولاً على المدى الطويل وأن تضم أصوات وهموم المجتمع المدني اليمني من خلال عملية شاملة تمثل الجميع ” .

وقال الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين يان إيجلاند “إن هذه لحظة حاسمة بالنسبة لملايين المدنيين في اليمن وإن وقف إطلاق نار حقيقي هو بمثابة خطوة أولى نحو إنهاء الأزمة الكارثية والمنسية القائمة”.

وأضاف “إن إنهيار وقف إطلاق النار يعني وجوب محاسبة المسئول عن إراقة المزيد من الدماء، فالأرقام الصادرة عن التقارير الأخيرة تتحدث عن نفسها، فكل يوم يمر على الحرب يعني يوم جديد من ممارسات القتل الواسع والتهجير واليأس”. وتابع : ” إن الوقف الفوري للأعمال العدائية هو أمر ضروري، لكنه خطوة أولى من إجراءات ملحة وعديدة تهدف لوقف الأزمة الإنسانية الدائرة ولتمهيد الطريق أمام السلام الدائم والإنعاش” .

من جانبه قال مدير مكتب منظمة أوكسفام في اليمن سجاد محمد ساجد ” إن الدمار الواسع الذي يستهدف المنازل والمصانع والمدارس والمشافي في اليمن سيتطلب عقوداً عدة لإعادة إعمارها وأن تدمير النسيج الاجتماعي في اليمن وتعرض الملايين من الأبرياء للصدمة والمعاناة سيستغرق وقتاً طويلاً من العلاج “.

وأكد أنه على مدى العقود الثلاثة الماضية التي عملت فيها المنظمة في اليمن، لم تشهد أزمة بهذا الحجم ، فالحصار والحرب ومخاطر الأزمة المصرفية التي تلوح في البلاد في الفترة الحالية تدفع الملايين نحو المجاعة في اليمن.

فيما قال مدير منظمة أنقذوا الأطفال في اليمن إدوارد سانتياغو بأنه “طالما استمرت أطراف النزاع في شن الحرب وعرقلة عملية وصول المساعدات الإغاثية ستستمر معاناة ملايين الأطفال المعرضين للجوع أو الحرمان من الرعاية الصحية والمياه النظيفة والتعليم ” .

وأكد ضرورة عدم السماح بخذلان اليمنيين مرة أخرى بوعود واهية لوقف إطلاق النار التي تفشل في إيقاف ممارسات القتل وأن الأطفال اليمنيين بحاجة ماسة إلى أكثر من مجرد كلمات هذه المرة، إنهم يحتاجون إلى عمل والتزام حقيقي لإنهاء العنف مرة واحدة وإلى الأبد .

من جهته قال مدير منظمة كير في اليمن ضو محمد” إن كل أصوات اليمنيين تستوجب منا أن نصغي لها، فإذا كان هناك أي أمل لمحادثات سلام فيجب أن تكون مستدامة”. وأضاف : “يجب أن يكون النساء والشباب والأقليات لاعبين أساسيين لأنه سيكون لهم دور جوهري في عملية إعادة بناء اليمن في السنوات القادمة”.

سبأ

قد يعجبك ايضا