الثورة/ عبدالقدوس طه
تحصد مخلفات القنابل العنقودية أرواح العشرات من المواطنين ، وعلى مدى عام من العدوان السعودي الأمريكي المستمر على اليمن ، تتزايد حوادث انفجار بقايا الذخائر “المحرمة دوليا” كل يوم .
وأمس الأول استشهد شخص واصيب آخر في انفجار مخلفات من تلك القنابل في قرية دغيج مديرية عاهم بمحافظة حجة.
وافاد مصدر طبي في مستشفى عبس الريفي ، أن المواطن محمود حسن حيدر ، استشهد جراء انفجار قنبلة عنقودية في المنطقة فيما أصيب أحد اقربائه كان معه ، خلال رعي الأغنام واثنا مرورها مع قطيع الماشية انفجرت احدى القنابل المنتشرة في المنطقة ، حيث استهدف العدوان المنطقة في وقت سابق بعدة غارات واستخدم فيها قنابل واسلحة محرمة.
وأشار الى أنه تم العثور على كميات كثيرة من القنابل العنقودية في قرية دغيج ،ومثلث عاهم الذي تعرض لمئات الغارات العنقودية من قبل العدوان السعودي الامريكي.
و تشكل مخلفات القنابل العنقودية تهديدا خطيرا لحياة الآلاف من المدنيين خاصة في المناطق الريفية نتيجة انتشار كميات كبيرة منها ، وتصبح ألغاما قابلةً للانفجار لاحقًا.
ووثقت منظمات دولية من بينها هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية مئات الغارات السعودية باستخدام قنابل عنقودية ضد اهداف مدنية ما يرقى الى جرائم حرب وانتهاك للقانون الدولي.
وسجلت محافظة صعدة حوادث متكررة بشكل يومي ، حيث يتعرض المواطنون لإصابات خطيرة وغالبا ما تودي بحياتهم نتيجة انفجار المخلفات العنقودية.
وأستشهد طفلان بمنطقة الشعف إثر انفجار قنبلة عنقودية ألقاها العدوان السعودي الأمريكي على المنقطة في وقت سابق ، كما استشهد مواطنان وأصيب عشرة آخرين بانفجار قنبلة عنقودية ، في سوق آل عمار بمديرية الصفراء.
وفي مديرية غمر أصيب مواطنان ، كما أصيب اربعة اشخاص بينهم امرأة ، جراء انفجار قنابل عنقودية.
وفي مديرية رازح أصيب ثلاثة مواطنين بجروح مختلفة في حوادث مماثلة ، كما اصيب مواطنان في قرية غمر في حادثة انفجار احدى القنابل العنقودية اثناء تواجدهما في احدى المزارع .
وفي المناطق الحدودية أصيب أربعة مدنيين بجروح بينهم طفل في العاشرة من عمره ، جراء انفجار ذخيرة من مخلفات العدوان السعودي.
وفي محافظة عمران استشهد مواطن من أهالي منطقة حباشة إثر انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات الغارات التي استهدفت مديرية حرف سفيان .
وكانت منظمة العفو الدولية حذرت في وقت سابق من مخلفات القنابل العنقودية “كونها تشكل خطرا داهما على حياة من يصادف لمسهم لها أو تعثرهم بها على مدار سنوات لاحقة”
وقالت “علاوة على تسببها بمقتل المدنيين أو إصابتهم عقب استخدامها، تفشل الكثير من الذخائر العنقودية الثانوية في الانفجار لحظة ارتطامها بالهدف، ما يجعلها تشكل خطراً داهماً”.
وتتكون الذخائر العنقودية من عشرات أو مئات الذخائر الصغيرة التي صممت كي تنفجر على مساحة واسعة، أحيانا تكون بحجم ملعب لكرة القدم، وتجعل المدنيين المتواجدين في تلك المنطقة عرضة للموت أو الإصابة بجروح. إضافة إلى ذلك، قد لا تنفجر بعض الذخائر في وقتها فتتحول إلى ألغام أرضية فعلية.
ووثقت هيومن رايتس ووتش استخدام ذخائر أمريكية الصنع من طراز “بي إل يو-63” ، ومكونات القنبلة العنقودية “سي بي يو-58”. تبين العلامات على بقايا القنبلة تصنيعها في العام 1978 في مصنع “ميلان” لذخائر الجيش في ولاية تينيسي في الولايات المتحدة.
وطبقا للمنظمة الأمريكية فأن القنابل العنقودية “سي بي يو-58” تُطلق من الجو، وكل قنبلة تحتوي على 650 من الذخائر الصغيرة.
واشارات الى أن الولايات المتحدة نقلت ألف قنبلة “سي بي يو-58” إلى السعودية ،وتلعب دورا مباشرا في تنسيق العمليات العسكرية “وعلى هذا النحو، فهي ملزمة بالتحقيق في الانتهاكات المزعومة لقوانين الحرب التي شاركت فيها قواتها”.
وأضافت “في 2015م، وثقت هيومن رايتس ووتش استخدام قوات التحالف 3 أنواع من الذخائر العنقودية في اليمن ، كما وثقت “منظمة العفو الدولية” استخدام قوات التحالف نوعا رابعا. كما اُستخدم نوع خامس من الذخائر العنقودية”.