عدد من شعراء حجة يؤكدون الصمود و يغردون حباً للوطن في صباحية شعرية.

أحيا عدد من الشعراء بصالة مدرسة النور بمدينة حجة أمس الأول صباحية شعرية حضرها وكيل محافظة حجة المساعد الدكتور طه الحمزي ، وكانت الصباحية جاءت معززة لأجواء الحراك الثقافي والأدبي الذي يثابر أدباء وشعراء ومبدعو المحافظة الدفع بها خلال السنوات الأخيرة لتأخذ مكانها الطبيعي في حجة التي تتمتع بتنوع قل نظيره في أي محافظة يمنية أخرى ، فمن الساحل والسهل الى الجبل تلحظ فضاء التنوعات الشعرية والسردية والفنية وكل أشكال الأجناس الأدبية الإبداعية عموما ، وقد كانت صباحية اليوم الشعرية خلقا لفضاء الصمود اليمني ومرور عام على الثبات والتضحيات في وجه استكبار وبربرية العدوان السعودي المدعوم من اغلب دول العالم الكبيرة على رأسهم أمريكا، وفي هذا الإطار تحققت القصائد في تناولاتها وموضوعاتها بمختلف اجناسها الشعرية سواء قصائد شعبية أو فصيحة وأيضا شعر التفعيلة ، ليفصح كلٌ من هؤ?ء الشعراء بوحه البهي كبروق في اشد وضوحها الوطني ومتونها المشتعل بالتضحيات ، كاشفين بضوء قصائدهم عظمة اليمني وأصالته وقدرته على ردع الغزاة وهزيمتهم وحقهم في استقلال بلادهم ، متغزلين في ترابها وسهولها وبحرها وشاهق جبالها ، هازئين بصورة شعرية هجاءة اندحارات وانكسارات العدوا في جبهات الشرف والعزة.
هذا وقد أشعل الشعراء الحضور من مثقفين وشعراء وأدباء ومهتمين وسيطرت طمأنينة شعرية جميلة أسرجت المدى تأثرا وإطرابا ، وثورت وجدانهم وحماسهم الوطني وما أجمل الالتياع والهيام بحب الوطن .
الجدير بالذكر، الحراك الثقافي والأدبي والإبداعي الذي يحاول ابناء محافظة حجة استعادته وتقديمه عبر تأسيس مؤسسات و منتديات ومقايل أدبية ونقدية وابداعية وفنية نجح لحد كبير واسهم في خلق لقاءات موازية اهتمت بالحوار والتسامح واهتمت بالشأن الاجتماعي والسياسي ضمن مقاربة وجهات النظر ، فيما يرى محللون ومتابعون أن فعاليات تلك المؤسسات والمقايل عزز السلم والوئام الاجتماعيين الذي تعيشه المحافظة اليوم –  بعيدا عن الاقتتال وسفك اليمنيين لدماء بعضهم – وكنموذج فريد من نوعه في لحظة يمنية خطيرة مرت به اغلب مدن ومحافظات الجمهورية .

قد يعجبك ايضا