تزوجت بمحتال ..فكان السجن نصيبها
كتبت/ بلقيس الحنش –
امرأة بمنتصف العمر دخلت حيطان السجن المركزي بصنعاء بسبب زوجها الهارب من السجن.
تدور أحداث قصتها التي روتها وهي تذرف الدموع أنها تعرفت إلى أحد الشباب ولم تكن تعرف أنه هارب من السجن بقضية نصب فتزوجت منه وعندما وصل إلى الشرطة خبر يؤكد وجود النصاب الهارب من العدالة .. اتخذت الشرطة إجراءها¡ وجاءت وقبضت عليه في المنزل وهو معها.
السجينة (أ.أ) والتي أنجبت فتاة واحدة تقول بحرقة لقد تزوجت بهذا الشخص ولم تكن تعرف أنه محتال والشرطة تبحث عنه في قضية نصب ارتكبها مع إحدى النساء من محافظة إب فقبض عليها وتم اتهامها بالشراكة في عملية النصب مع زوجها بدلا◌ٍ من المرأة الأخرى الشريكة معه حسب سردها لمناقصة دخولها إلى السجن.
تشير ظروفها الاجتماعية أنها فقدت والدها وهي ابنة شهرين وتربت مع زوج أمها الذي يبدو من خلال وصفها أنها عانت منه كثيرا◌ٍ فتزوجت في بداية حياتها من شخص وأنجبت منه فتاة لكن الزواج لم يدم كثيرا◌ٍ فلقد توفي تاركا◌ٍ لها فتاة كي تربيها فتزوجت من الثاني الذي ظهر أنه محتال ونصاب.
أشارت في حديثها لنا أنه تم تعذيبها في قسم الشرطة التي أخذت هي وزوجها وهددوها لحظتها بابنتها التي كانت معها مما اضطرها أن تبصم على أوراق المحاضر وهي غير راضية تحت التهديد والتعذيب التي ظلت فيه خمسة أيام برفقة ابنتها.
تنتظر كما أشارت في حديثها المحاكمة منذ عام وتتمنى أن تجلس مع ابنتها التي أخذت منها عندما أحيلت كمتهمة في قضية نصب إلى السجن المركزي..
واختتمت كلامها بنصيحة لكل فتاة تقرأ قصتها أن على كل شابة ألا تتزوج بشخص دون أن تعرف ماضيه¡ وتتأكد أنه ليس مطلوبا◌ٍ للعدالة فقد تدخل السجن دون تهمة سواء أنها تزوجت بمحتال كحالتها هي..
تصوير/ عادل حويس