الثورة نت / متابعات
بمناسبة أحيا اليوم العالمي للصحة في 7/ إبريل بالتركيز هذا العام على داء السكري الذي يصاب به 422 مليون شخص بأنحاء العالم.
وحول ذلك يؤكد الدكتور/ علاء الدين العلوان مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بمنطقة شرق المتوسط:
“يعيش اليوم حول العالم 422 مليون شخص مصاب بالسكري؛ نصيب إقليم شرق المتوسط منهم 43 مليون شخص إلاّ أن إقليمنا لديه أعلى معدل انتشار بين أقاليم العالم؛ فبعد أن كانت تقديرات معدل الانتشار تشير إلى 6% في عام 1980، فقد ارتفعت إلى 14%في عام 2014 ، ولا يزال هذا المعدل آخذا في الزيادة، إذ يشير عدد من الدراسات التي أجريت مؤخرا إلى أن نسبة انتشار السكري تزيد على 20% بين السكان البالغين في بعض البلدان.”
وقال الدكتور العلوان إن تلك الزيادة تعكس في أغلبها معدلات ارتفاع النوع الثاني من السكري وهو المسؤول عن90% من حالات الإصابة بالمرض حول العالم.
ويحدث هذا النوع من الداء عند توقف البنكرياس عن إنتاج الإنسولين الكافي أو عند عدم تمكن الجسم من الاستفادة من هذا الإنسولين. وينجم ذلك بصورة كبيرة نتيجة فرط الوزن والخمول البدني والممارسات الغذائية غير الصحية.
وقال العلوان إن السكري يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية، فضلا عن أنه أحد المسببات الرئيسية للعمى وبتر الأطراف السفلية والفشل الكلوي.
وأكد مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بمنطقة شرق المتوسط على أهمية المسؤولية المشتركة بين الحكومات ومقدمي خدمات الرعاية الصحية، والأفراد للوقاية من الإصابة بالسكري وعلاجه.
“الحكومات مسؤولة عن زيادة الوعي الجماهيري بخطر السكري، وعن إيجاد بيئات تمكن الناس من اتباع أنماط الحياة الصحية، وعن تنفيذ التدابير التي تقلل من تعرض السكان لعوامل الخطر المؤدية إلى الإصابة بالسكري ومضاعفاته. كما أنها مسؤولة عن ضمان إتاحة الخدمات الصحية بمستوى مقبول لجميع المصابين بالسكري. أما الأفراد، فعليهم تحمل مسؤولية صحتهم الشخصية عن طريق اتباع نمط حياة صحي؛ حيث إن لبعض التدابير البسيطة الخاصة بأنماط الحياة، أثرا كبيرا في منع الإصابة بالسكري أو تأجيل ظهور أعراضه، ومن هذه التدابير مثلا الانخراط في نشاط بدني منتظم، والحفاظ على وزن الجسم عند مستوى صحي، وتناول الأطعمة الصحية.”
وقال الدكتور علاء الدين العلوان إن الشخص المصاب بالسكري يمكن أن ينعم بحياة صحية ومثمرة، شريطة أن تشخص حالته في وقت مبكر من الإصابة، وأن يخضع للتدبير العلاجي الفعال، سواء من جانب أحد مقدمي الرعاية الصحية أو بأن يتولى ذلك بنفسه.
وأضاف العلوان أن الاحتفال بيوم الصحة العالمي في السابع من نيسان/أبريل، مناسبة جيدة لكي يقوم الجميع بدور مؤثر في التصدي للسكري. ودعا إلى العمل المشترك من أجل وقاية ملايين الأشخاص في إقليم شرق المتوسط من الإصابة بالمرض، ومساعدتهم لكي يعيشوا حياة صحية ومفعمة بالنشاط.
خبر للأنباء