الشباب .. عام من الصمود والثبات والتحدي
عام مر على صمود الشعب اليمني في وجه العدوان البربري الغاشم الذي يشنه تحالف دولي وعربي بقيادة نظام آل سعود تجاه شعب الحضارة والكرم والأصالة والتاريخ ويمن الإيمان والحكمة.
عامٌ مر وأبناء الوطن يزدادون صبراً وثباتاً بفضل الله سبحانه وتعالى لإيمانهم بأنهم أصحاب قضية وأنهم يدافعون عن أرضهم وعرضهم ولم يبدر منهم تجاه أي كان سوى الخير والحب.
عامٌ مر وأبناء اليمن لم ولن يركعوا مهما تمادى العدو في غيه وفي قتله وتدميره وترويعه لكل ما هو موجود على أرض السعيدة.
الملايين من اليمنيين احتفلوا بمرور عام على صمودهم وثباتهم الذي تكسرت عليه أهداف ومساعي العدوان الكاذبة والزائفة ومن بين هؤلاء الملايين كان للشباب دور بارز في الصمود والتحدي والثبات وكانوا في مقدمة من قدم نفسه وماله وكل شيء دفاعاً عن الوطن وترابه وتأكيداً بأن اليمن لن يعيش إلا حراً كريماً عزيزاً.
بعد مرور عام من العدوان استطلع الثورة الرياضي آراء شباب اليمن الذي أكدوا صموداً أسطورياً أذهل العالم أجمع فمع تفاصيل ما خرج به الثورة الرياضي:
فاخر: عام الصمود
الشاب رضوان أحمد فاخر مدير المراجعة الداخلية بمركز الهيئة العامة للبريد فقد قال: لا نبالغ إذا أطلقنا على هذا العام بعام الصمود، فمنذ أن بدأ العدوان الغاشم بشن غاراته الهمجية وتحديداً في تلك الليلة التي لم ولن ينساها كافة أبناء الشعب اليمني وهي ليلة الخميس 26 مارس 2015م، حينما قام العدوان الصهيوسعودي وحلفائه باستهداف اليمن أرضا وإنسانا وحضارة ذلك العدوان الذي يتمثل في صورته الوحشية والبربرية التي لم يشهد لها التاريخ مثيلا من خلال العدد المهول والهمجي من الغارات التي استخدمت فيها كافة أنواع أسلحة الدمار المحرمة دوليا منتهكا بذلك ومتحديا كل الحرمات الدينية والدولية، في حين أن العالم يشاهد ويتفرج دونما أي تدخلات متناسين كافة القوانين والأعراف والمواثيق الدولية التي تزعم رعايتها تلك المسماة بالأمم المتحدة.
وأشار إلى أنه ورغم ذلك كان لشعبنا اليمني العظيم صموده وإباؤه الذي لا يوجد له مثيل بين شعوب العالم وذلك من خلال ارتباطه بالله أولاً وإيمانه بوجوب الوقوف جنباً إلى جنب مع الحق ضد الباطل وقوى الشر التي تدعي الإسلام فيما الإسلام منها براء، موضحاً أن شعبنا اليمني العظيم أثبت للعالم أجمع وقوفه وصموده ضد تلك الأحداث بكرامة تجلت من خلال عزته وصموده وأكد اليمن وأبناؤه أنهم يمن الأنصار “الأوس والخزرج” يمن الحكمة والإيمان والحضارة والقيم والأخلاق وهذا ما لمسه الجميع عبر ذلك التكافل الاجتماعي الذي لم يتخل عنه شعبنا رغم الويلات والمآسي التي يواجهها طوال عام من الصمود.
وأضاف فاخر: لقد كان أبناء الوطن يندفعون بشكل لا يمكن وصفه لرفد وتعزيز كافة الجبهات الوطنية الداخلية والخارجية دون أن يأبهوا أو يبالون لتلك المجازر والمذابح التي يرتكبها العدوان والدمار الذي خلفه في كل مكان، ورغم كل ذلك كان ومازال أبناء اليمن يتحدون ويتوعدون أنهم لن يتركوا أولئك المجرمين والغزاة والدليل على ذلك يتجلى بما شاهدناه وشاهده العالم أجمع عبر ذلك الصمود التاريخي حينما خرج شعبنا يوم 26 مارس 2016 بالملايين ليحتفي بمرور عام على صموده ولرفض ذلك العدوان البربري مستنكرا ومنددا بتلك الجرائم الشنعاء التي ارتكبها نظام آل سلول وحلفاؤهم ومرتزقتهم في حق شعبنا اليمني وأرضه ومقدراته.
ونوه فاخر إلى أن تلك الحشود الملايينية تعبر عن مواقف الشعب اليمني الصادقة والصامدة حيث خرج شعبنا متحديا وغير آبه بأي شيء رغم الأوضاع الأمنية المخيفة ورغم تحليق طيران العدو المستمر والكثيف فوق الحشود الملايينية كون أبناء الشعب يؤمنون بقضيتهم وبحقهم في الدفاع عن أرضهم وأرواحهم وممتلكاتهم، متطرقاً إلى أن صمود وبسالة أبطال بلادنا من الجيش واللجان الشعبية المرابطين في مواقع الشرف والبطولة لا يمكن أن ينساهم أحد فهم باقون في قلوب كل يمني، كونهم كان لهم الدور الأكبر بعد الله سبحانه وتعالى في الدفاع عن الأرض والإنسان وكانوا صامدين أباة أعزاء.
واختتم حديثه بالقول: لقد وجه شعبنا اليمني العظيم رسالته إلى العالم أجمع والتي مفادها “هذا هو الشعب اليمني شعب يعتمد على الله سبحانه وتعالى وسيظل شعبا موحدا مدافعا وصامدا مهما تكالبت عليه الأمم وسيظل متمسكا بدينه وعاداته وقيمه حرا كريما ومستعدا أن يبذل الغالي والرخيص كي يحافظ على هذا الوطن وعلى كرامته واستقلاله ووحدته.
البحري: أروع ملاحم الصمود
أما الزميل أحمد البحري من وكالة الأنباء اليمنية سبأ فقد أكد أن اليمانيين استطاعوا بكل أطيافهم ومشاربهم الحزبية وفئاتهم العمرية أن يسطروا أروع ملاحم الصمود في مواجهة الصلف السعوامريكي وعدوانه الغاشم على الشعب اليمني أرضاً وإنساناً، موضحاً أن أبناء اليمن استحقوا بكل جدارة لقب الشعب الصامد بعد أن استطاع وبكل صلابة مواجهة الغطرسة السعودية وآلتها العسكرية الأحدث في المنطقة وكل مرتزقتها في الداخل والخارج بكل ثبات وصبر وجلد معتمدا في ذلك بالتوكل على المولى عز وجل وعلى الشرفاء من أبناء الوطن في كل جبهات الدفاع العسكرية منها والسياسية والإعلامية وغيرها من الجبهات التي لازالت ثابتة أمام هذا العدوان البربري.
وقال: بالرغم من المعاناة التي عاشها أبناء الوطن جراء التدمير المتواصل لكل مقدرات ومكتسبات الوطن من بنى تحتية ومصانع وخدمات أساسية ونقص في الغذاء والدواء جراء الحصار إلا أنهم لم يرضخوا أو يستجدوا بأحد بل ظلوا صابرين وصامدين حتى تأقلموا مع الوضع الجديد الناتج عن العدوان وأصبحوا منذ الشهر الأول للعدوان يعيشون حياتهم كالمعتاد مع تغير بسيط تمثل في المعاناة في الحصول على الخدمات الأساسية وانخفاض الدخل الاقتصادي الذي زاد من معاناتهم اليومية.
وأشار إلى أن الشعب اليمني استطاع أن يتوحد تحت لواء الوطن والذود والدفاع عنه بالمال والنفس الأمر الذي كان يدفع العدوان لارتكاب أبشع المجازر ظناً منه انه بذلك سيدفع الشعب للانكسار مع أنه بعد كل جريمة يرتكبها يزداد الشعب صموداً وإباءً، منوهاً أن ما حدث يوم الاحتفاء على مرور عام من صمود أبناء اليمن في وجه العدوان في الساحات من زخم شعبي منقطع النظير له أكبر دليل على الصمود الأسطوري لهذا الشعب الذي عزم من اللحظات الأولى للعدوان على عدم التخاذل أو أن يذل أو يفتر صموده في مواجهة العدوان البربري الذي تقوده مملكة آل سعود وكل من تحالف معها من المرتزقة من الداخل والخارج.
البكاري: الشعب اليمني معروف بصموده وثباته
ويقول الشاب وليد البكاري موظف حكومي: الشعب اليمني على مر التاريخ معروف بثباته وصموده ومواقفه على مستوى العالم أجمع، وبالذات خلال الحروب التي خاضها في السابق ومازال يخوضها حاليا لكي يخضعونا لسياستهم وينفذون مخططاتهم في أراضينا، ولكننا ولله الحمد صامدون وسوف نصمد في وجه أي معتد على بلادنا وسنثبت ضد العدوان الغاشم والظالم على أبناء اليمن الواحد.
وأشار إلى أن تحالف العدوان اثبت فشله الذريع في مختلف أهدافه ومساعيه الرامية لإخضاع جيشنا وشعبنا فأبناء اليمن فوتوا عليهم الفرصة بمخططهم الذي بدأ منذ العام 2011م خلال ما يسمى بثورة الربيع العربي وحتى الآن حين استهدفوا كل ممتلكات الوطن من مساجد ومدارس وبنية تحتية ومواقع عسكريه ومستشفيات وكل ما أنجز من خير في هذا البلد استهدفوه بحقدهم، متسائلاً ماذا حقق العدوان خلال عام من القتل والتدمير والحصار الجائر برا وبحرا وجوا.
وأضاف: إجرامهم استهدف أبناء اليمن الواحد عامة وليس كما يزعمون أنهم يستهدفون مليشيات أو مجرد إنقلابيين بل إنهم يريدون أن نخضع وأن نركع ونمد أيادينا لهم ولكننا مستبسلون أقوياء لم ولن نركع لأحد سوى الله عز وجل، بل إن عدوانهم زاد من صمود وقوة الشعب اليمني والتفافه حول من يحمي تراب الوطن ويدافع عنه بما أوتي من قوة من أبناء الجيش واللجان الشعبية وكل من التحق بهم من أبناء الشعب للذود والدفاع عن شرفه وعزته ودحر المرتزقة القاطنين في فنادق الرياض ممن كشف الوقت معدنهم وخيانتهم للشعب والوطن ومخططهم الدنيء لبيع البلاد لأسرة ظالمة وجارة عدوة بحجة التعاون مع إيران فأين إيران وأين نحن ولكن خوفهم من جيشنا القوي الذي حاولوا إضعافه بالهيكلة وشراء ذمم بعض من ضعاف النفوس لتمزيقه لكن هيهات هيهات لما يسعون وفي الأخير اليمن وأبناؤه منتصرون رغم تكالبهم على يمننا الحبيب فاليمن مقبرة الغزاة والتاريخ يشهد بذلك لكنهم لا يعتبرون.
وتطرق إلى أن أبناء الشعب الأوفياء والمخلصين وبفضل الله سبحانه وتعالى سيدافعون عن الشعب المظلوم الذي شنوا عليه عدوان لم يشهد له التاريخ مثيل بما يمتلكونه من طائرات وسلاح حديث فكان الأحرى بهم أن يستخدموا كل تلك الأسلحة لتحرير الأقصى الشريف من دنس اليهود بدلاً من أن يقصفوا به الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ، موضحاً أنه وخلال العام عرف المعتدون من هو الشعب اليمني الذي الحق بهم الهزائم برباطة الجأش والصبر والحكمة والصمود.
واختتم حديثه بالقول: بالنسبة لرسالتي للمعتدين أريد أن أقول لهم أن اليمن أرضا وإنسانا رقم صعب جدا ويستحال تركيعه وانصحهم بالابتعاد عنا ويدعونا في شأننا فلا سلطان على هذا الشعب والوطن غير أبنائه المخلصين، والدليل على ذلك أنهم ماذا جنوا خلال حربهم علينا طوال عام غير زرع الكراهية لهم عبر الأزمان ولم تتحقق أي أهداف لهم بنشر الفوضى واندلاع الحرب الأهلية وزرع الفتن فنحن نتوكل الله الذي أمهلكم ولم يهملكم وحسبنا هو ونعم الوكيل وسوف ننتصر عاجلاً أو أجلاً بصبرنا وقوتنا وثباتنا وتوحدنا فكل مخططاتكم باءت بالفشل.
الحملي: شعب لا يقهر
الشاب محمد علي الحملي أكد أن الصمود الأسطوري للشعب اليمني قلب موازين القوى المعتدية، وأن الشعب اليمني أثبت أنه شعب لا يقهر ومن المستحيل أن يركع لغير الله سبحانه وتعالى، موضحاً أن شعبنا الأبي الأصيل الضاربة جذوره في التاريخ وجه رسالة للعالم أجمع أكد من خلالها أن أرضه وترابه مقبرة للغزاة عبر التاريخ.
وقال الحملي: أثبت الشعب اليمني وجوده وأصالته ووجه صفعة قوية في وجه العدوان البربري الغاشم ومهما قلت وأطلت في التعبير فلن أفي أبناء اليمن حقهم من الثناء والمديح لما أظهروه خلال عام كامل من العدوان، ولذا فإنني اعتز وافتخر وأرفع رأسي إلى عنان السماء كوني يمنياً وانتمي لهذا الوطن ذي الحضارة الضاربة في الجذور.
واختتم حديثه بالقول: يمانيون من أرض سبأ وأمجادنا محفورة ما بين الكواكب والنجوم.