الثورة/ عبدالخالق البحري
حذر الدكتور/ احمد حسن الورد مدير البرنامج الوطني لمكافحة داء الكلب بوزارة الصحة العامة والسكان من مخاطر انتشار وباء داء الكلب في مختلف محافظات الجمهورية، وتزايد حالات الإصابة بهذا المرض نتيجة استمرار العدوان السعوامريكي على اليمن وعدم وصول اللقاح والعلاج الى المناطق ذات الانتشار الأكثر لحالات الوباء..
وأكد مدير برنامج داء الكلب بوزارة الصحة العامة والسكان في تصريح لـ”الثورة” أن وباء داء الكلب عبارة عن التهاب فيروسي دماغي نخاعي حاد وهو من الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان ويشكل خطورة كبيرة على الإنسان أولا والثروة الحيوانية ثانياً لأن معدل الإماتة فيه 100% إذا لم تتخذ الإجراءات الاسعافية الوقائية اللازمة في الوقت المناسب وينتقل للإنسان عن طريق العضات والخدشات من الحيوانات المصابة بالعدوى.. وأشار إلى أن الوضع الوبائي للمرض على المستوى المحلي يؤكد أن هناك أكثر من 11 ألف شخص تعرضوا لعضات من حيوانات مصابة بداء الكلب وتلقوا الإسعافات الأولية والعلاج الواقي خلال العام الماضي 2015مـ كما بلغت الوفيات لنفس العام 40 حالة وفاة بسبب داء الكلب في مختلف محافظات الجمهورية، مع العلم أن هذه الأرقام لا تمثل حجم المشكلة الحقيقي في اليمن، لان اغلب الحالات التي تعرضت لعضات الكلاب لا تصل إلى مراكز المكافحة ولم تسجل وخاصة في ظل الحرب والعدوان الغاشم الذي تتعرض له اليمن من قبل النظام السعوامريكي.. فهناك وحدات مكافحة في بعض المحافظات لم تتمكن من تقديم الخدمة وكذلك المعضوضون لم يتمكنوا من الوصول إلى وحدات تقديم الخدمة نتيجة العدوان والحرب الظالمة على الشعب اليمني في تلك المناطق.. وأما هذه الأرقام فهي للمعرضين لعضات الكلاب الذين يصلون لطلب الخدمة فقط عبر وحدات مكافحة داء الكلب في المناطق والأماكن الآمنة..
وقال الدكتور الورد: إن داء الكلب من الأمراض التي تنتشر على مستوى العالم حيث تشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية إلى أن ما يربو على خمسة عشر مليون شخص من ضحايا عضات الحيوانات يتلقون الإسعافات الأولية والعلاج الواقي من مرض داء الكلب سنوياً، كما يتوفون بهذا الداء سنوياً أكثر من 55ألف شخص ويتوقع ارتفاع هذا العدد إلى أكثر من 330ألف حالة وفاة سنوياً إذا لم يتوفر اللقاح والمصل الواقي، مع العلم أن أغلب هذه الأرقام تتركز بصفة أساسية في دول آسيا وأفريقيا وان نسبة 99%من هذه الحالات بين البشر ترتبط بعضات الكلاب..
وأضاف الدكتور الورد إن إجمالي كمية اللقاح الذي تم صرفه خلال العام 2015م 23 ألفا و127 جرعة، وإجمالي كمية المصل المنصرف خلال نفس العام خمسة آلاف فيالة، والاحتياج الفعلي لعام الجاري 2016م من اللقاح 25 ألف جرعة وخمسة آلاف فيالة مصل ضد داء الكلب..
وطالب مدير البرنامج الوطني لمكافحة داء الكلب المنظمات الدولية والجمعيات الإنسانية العالمية وعلى رأسها الأمم المتحدة وقف العدوان الهمجي الذي يقوده النظام السعودي على اليمن السبب الرئيس في انتشار وتفاقم مخاطر انتشار داء الكلب في اليمن والسبب الرئيس في عدم وصول اللقاحات والمصل إلى اليمن ومن ثم إلى المحافظات والمناطق الموبوءة.
كما طالب مدير البرنامج الوطني في ختام تصريحه الجهات المعنية تفعيل وتوسيع الاهتمام بأنشطة برنامج مكافحة داء الكلب كون هذا المرض من الامراض التي تصل نسبة الإماتة فيها الى100% .
Prev Post
Next Post
قد يعجبك ايضا