عبدالجبار المعلمي
القامات الرياضية والاجتماعية والسياسية دائماً ما نتذكرها ونسترجع معها تاريخاً رياضياً حافلاً بالعطاء والتضحيات أمثال هؤلاء الكبار بأفعالهم ونضالهم الرياضي مع الوطن يستحقون منا الوقوف امامهم اجلالاً وتعظيماً لدورهم الرياضي المتأصل وحديثاً عن سيرتهم الناصعة البياض نتحدث اليوم عن شخصية رياضية واعتبارية بحجم الوطن.. إنه اللواء علي عبدالكريم الصباحي الرجل الإنسان والتاريخ والعطاء قدم خلال أكثر من ستين عاماً سجلاً حافلاً بالتضحيات والانجازات المرصعة بالعمل المؤسسي للأهداف العلمية المتكاملة التي ساس خط سيرها وفق منظومة علمية شاملة الأبعاد والمعاني الغرض منها وضع لبنات سير الرياضة ونمائها وتطورها وفق معطيات العصر وحداثته كهدف استراتيجي وتوجه جاد الغرض من ذلك خدمة الرياضة اليمنية التي ينتمي إليها بكل جوارحه.
إن الحديث عن اللواء الصباحي ومعه بلا شك حديث ذو شجون وأمنيات واحلام ترجع بنا إلى الزمن الرياضي الجميل الذي انجب رجالاً بحجم الأرض والسماء أفنوا أعمارهم من أجل رياضة الوطن في زمن القحط والشحة المالية التي كان فيها الرياضي ينحت في صخر الإبداع والإبداع الكروي الذي عرفه نجوم ذلك الزمن الرائع على مربعات الملاعب الترابية وهي معزوفات سمفونية لازالت خالدة في أذهان وعقول جماهير الرياضة اليمنية.. هذا يا سادة يا كرام هو زمن ( اللواء علي عبدالكريم الصباحي) وأمثاله من عمالقة الرياضة اليمنية ومؤسسيها أمثال الشيخ صادق بن أمين أبو راس، اللواء حسين المسوري، الاستاذ حسن اللوزي الاستاذ علي الشحاري، المرحوم الحاج محمد القصوص، المرحوم محمد الحيمي.
نعم اللواء علي الصباحي هو أحد مؤسسي الحركة الرياضية في بلادنا تبوأ مناصب عديدة وكبيرة خلال سيرته العسكرية والرياضية التي بدأت فعلياً مطلع الخمسينيات .. من القرن الماضي ويكفي أن ندلل على صدق توجه أبو فؤاد أنه ضحى بعمله العسكري كرئيس للاستخبارات أواخر التسعينيات من أجل التفرغ للعمل الرياضي الذي اصبح فيه رئيس اتحاد الكرة اليمنية عقب توليه منصب رئيس جهاز الرياضة بدرجة وزير بداية الثمانينيات واستمر في عمله الرياضي كمقرر لملتقيات الشباب وعضو اللجنة الاولمبية.. ولا ننسى قبل ذلك كله أنه وبفكره النيِّر ورؤاه العلمية المدروسة حصلت اليمن على اعتراف الفيفا عام (78م) حين سافر إلى الأرجنتين لحضور منافسات كأس العالم حيث تكللت رحلته بالالتقاء بالمكتب التنفيذي لكونجرس الاتحاد الدولي الذي كان رئيسه حين ذاك جوها فيلاند، وفعلاً حصلت اليمن على الاعتراف وأضحت عضواً في هذه الامبراطورية الدولية تمارس كرة القدم بطريقة رسمية عربياً وقارياً وعالمياً.
ما طرحناه هو غيص من فيض لتاريخ كبير للواء عملاق بكل معنى الكلمة.. والتاريخ دائماً يا هؤلاء لا يكذب ولا يتجمل.. قائد إداري صادق صدوق وطني وفيُّ ومخلص للوطن ولعمله ولبلاده اليمن.
خلاصة القول: على جميع الرياضيين والقائمين على الرياضة أن يبادروا إلى تنظيم احتفالية كبرى يتم فيها تكريم هذه الشخصية وإعطاؤها حقها إنصافاً واعترافاً لقامة رياضية خدمت الرياضة اليمنية طويلاً.
ختاما أقول: اعذرني لأنني قصرت في حقك فمهما كتبت لن أوفيك حقك فمشوارك حافل وجميل وكبير لا يمكن اختزاله في صفحات قليلة.. والله الموفق.