لحظة يا زمن..تأملات
محمد المساح
إن حياة الإنسان هي طريقة إلى نفسه، ولم يحصل إنسان، على الوعي الكلي بذاته حتى الآن.
إلا أن ذلك هو ما يريده كل إنسان.
ثمة من الناس من يحاول تحقيق ذلك بإصرار وعمل متواصلين، ومنهم من يبذل مجهوداً أقل، إلا أن الجميع يحملون معهم بقايا مولدهم، اللزوجة وقشور البيض حتى النهاية.
«هرمان هيسه»
مرغم هو المرء على أن يكدح، يحث الخطى ويبذل الجهد، ومرغم هو أيضاً، على أن يتلقى الضربات ما يؤدي به إلى السقوط، هذا هو نصيب الإنسان.
«يوكيو ميشيما»
نحن كائنات منفصلة، أفراد يموتون كل على حدة في مغامرة مبهمة.
لكننا نملك ذلك الحنين إلى الاتصال المفقود.
إننا نعاني من تحمل الوضع الذي يشدنا إلى فردية المصادفة، إلى الفردية الفانية، التي نمثلها وفي نفس الوقت الذي نملك فيه الرغبة المتوترة في استمرار هذا الفاني، نملك أيضاً هوساً باتصال أصلي يصلنا بالكائن عامة.
«جورج باتاي»
الجهات هنا الجهات كلها، طيور مهاجرة، أبراج بوارج كيف لماذا أنى أين؟ إذاً، هل تعانق الرمل أيها الماء، هل تعانق الماء أيها الرمل؟
هل العابر هو المقيم؟ هل الأبدي هو، وحده، الفقير إلى الزائل؟ الصحراء التي نامت فجأة، في سرير العشب تنهض وترقص.
«أدونيس من قصيدة مشرفة»
تطل على بحر العرب
نرتب حياة، بما توافر من مناظر وأزهار من أصدقاء نرسمهم على الورق نخلق صورة لهذا العالم لهذه الأرض القتيلة نبتدع مدينة بلا اسم نسورها بالقصب والغيوم، إنها الحياة التي تفر من أمامنا الحياة التي لا نلتقطها، الحياة التي لا يقطنها أحد نرتبها بما توافر من حبر، من ضوضاء وأحلام من أناس يهيمون في الضوء وأناس تنتابهم حيرة زرقاء.
«عبده وازن»