جيرالد تراوفيتر
قدم حزب الخضر المعارض في النمسا دعوى أمام النائب العام ضد وزارة الخارجية النمساوية على خلفية انتهاك قانون المواد الحربية (مقارنة مع القانون الألماني للسيطرة على الأسلحة الحربية).
قبل فترة قصيرة من تقلد الوزير سبستيان منصب وزير الخارجية منحت وزارة الخارجية النمساوية شركة “هيرتنبيرجر” للصناعات العسكرية تصريحا لتصدير أكثر من 3500 قنبلة يدوية مخصصة لحرس الرئاسة في دولة الإمارات، تم تسليمها على رفعات حتى شهر مايو 2015م.
أما فحوى التهمة ضد وزارة الخارجية النمساوية فينص على: “يتوجب على وزارة الخارجية في عهد سبستيان كورتس أن تلغي التصريح الذي أصدرته الحكومة السابقة في تصدير الأسلحة إلى الإمارات، كون الإمارات المتحدة شاركت بقوات برية في قمع الانتفاضة في البحرين”.
وفي ظل سلطة الوزير سبستيان كورتس منحت وزارته في صيف العام الماضي فرع الشركة الألمانية “راينميتال” تصريحا لإنتاج 250 ألف قنبلة يدوية لصالح أصحاب السمو في أبوظبي رغم أن هذا البلد انضم في السابق إلى التحالف السعودي في الحرب على اليمن، ولم تلغ وزارة الخارجية النمساوية هذا التصريح إلا في فصل الخريف.
وبحسب صحيفة (شبيقل) الألمانية “فإنه (لم يتم تصدير أي من تلك الأسلحة إلى الإمارات، بسبب سحب وزارة الخارجية النمساوية لتصريح التصدير بعد أن تدخلت الإمارات في الحرب في اليمن”.
دعوة قضائية
من المحتمل سقوط الأسلحة النمساوية بيد الجماعات الإرهابية: عريضة الدعوى المرفوعة من حزب الخضر والتي حصلت صحيفة ((شبيقل أونيلان)) الألمانية على نسخة منها, جاء فيها: “بلا شك كانت الإمارات المتحدة قد انضوت في صراع مسلح في الفترة ما بين فحص طلب الشركة وإصدار التصريح لتصدير تلك الأسلحة”.
وحينما نتعمق في دعوى حزب الخضر نجد أن السياسي عن حزب الخضر “بيتر بيلتز” انتقد بصورة خاصة في “أن وزير الخارجية النمساوي الحالي كورتس وافق على تصدير شحنة أسلحة إلى منطقة تعاني من الأزمات، إلا أنه قلص أيضاً من حجم المساعدات الإغاثية من المواد الغذائية المخصص لبرنامج الغذاء العالمي لإغاثة اللاجئين من ويلات الحروب في الشرق الأوسط”.
تسليح الإرهاب
في الأسبوع القادم سوف تناقش لجاناً مختلفة تابعة للبرلمان النمساوي هذه القضية. ويتوقع السيد بيلتز أنه “من خلال دولة الإمارات تم توريد الأسلحة النمساوية إلى جماعات إرهابية إسلامية أصولية من بينها تلك الجماعات الناشطة عسكرياً في سوريا والصومال واليمن”.
في مطلع هذا العام نشرت صحيفة “شبيقل” الألمانية تقريراً عن استخدام وحدات خاصة سعودية لقنابل يدوية تابعة لفرع شركة راينميتال الألمانية أثناء إخماد انتفاضة المعارضة الشيعة في شرق البلد, وقد أرسلت جماعات المعارضة صوراً من تلك الأسلحة من بينها قنابل يدوية انشطارية إلى الخارج.
وبناء على ذلك سعت شركة راينميتال الألمانية إلى عقد لقاء مع جماعة المعارضة بهدف إعطاء توضيحات كافية حول هذه المسألة. فالأسلحة تلك تم الترخيص لتصديرها إلى السعودية من الحكومة النمساوية.
صحيفة “شبيقل أونلاين” الألمانية
ترجمة: هاشم المطري