الثورة نت /
دعت منظمة أوكسفام المجتمع الدولي وخاصة حكومتي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والمؤيدين الرئيسيين لقوات التحالف، العمل كوسطاء للسلام، وليس كسماسرة سلاح .
وقالت المنظمة ” إنه بدون تحقيق السلام يواجه اليمن خطر الانزلاق نحو المجاعة لكن إصرار بعض زعماء العالم على تأجيج النزاع يبدو أكبر من اهتمامهم بإيقافه”.
وأشارت إلى أنه في العام 2015 بلغ إجمالي مبيعات الأسلحة إلى الأطراف المتنازعة 25 ملیار دولار، من ضمنها طائرات بدون طيار، وقنابل، وطوربيدات، وصواريخ، وقذائف.
وحذرت منظمة أوكسفام من أزمة مصرفية في اليمن تلوح ملامحها في الأفق بعد مرور عام على اندلاع الحرب، تُنذر بخطر دفع الملايين نحو المجاعة.
وأوضحت أن تدمير المزارع والأسواق، والحصار الفعلي المفروض على الواردات التجارية، وتفاقم أزمة الوقود المستمرة منذ فترة طويلة، أدى إلى انخفاض معدلات الإنتاج الزراعي، وشح في الإمدادات التموينية، وارتفاع باهظ في أسعار الغذاء.
وأشارت إلى ما ألحقته الضربات الجوية من أضرار في طرق الإمداد الرئيسية، ومستودعات المعونة الغذائية، والمركبات التي تحمل الإمدادات إنسانية، ما أدى إلى تفاقم أزمة الغذاء.
وأضافت” مع دخول النزاع عامه الثاني، أصبحت المصارف الدولية أكثر ترددًا في توفير الائتمان للمستوردين، ما يعني أن التجار في اليمن قد يضطرون إلى وقف الشحنات الغذائية، وفي الوقت نفسه، يعاني البنك المركزي اليمني من أجل تحقيق استقرار الأسعار في سوق المواد الغذائية” .. مبينة أن ذلك قد يؤدي بالنسبة لبلد يستورد 90 بالمائة من غذاءه، إلى ارتفاع في الأسعار على نحو يؤثر على ربع السكان، الذين وصلوا فعلاً إلى حافة الموت جوعًا.
وأجرت منظمة أوكسفام مسح ميداني في فبراير الماضي ،حول الغذاء شمل 250 شخصًا في اليمن، خَلُص إلى أن ثلثي الأسر اليمنية تقريبًا تعتمد على الائتمان المالي لشراء الأغذية، فيما عدد قليل من الناس هم من يقدرون على تسديد ديونهم ، الأمر الذي أدى إلى تزايد عدم رغبة المقرضين بتقديم القروض للأسر الفقيرة.
وأضح البيان أن جميع الأدلة تبين أن اليمنيين الأكثر فقراً لا يملكون القدرة على التكييف أمام هذه الأزمة المالية لفترة طويلة .