حقوقيون وإعلاميون: مجزرة مستبا من الجرائم الإنسانية ولا بد من معاقبة المجرمين

الثورة / خاص
عبر عدد من الإعلاميين والحقوقيين عن إدانتهم الشديدة لما لمسوه وشاهدوه من جرائم إنسانية ارتكبها العدوان السعودي الأمريكي بحق المدنيين في السوق الشعبي بمديرية مستبا محافظة حجة ظهر يوم الثلاثاء الماضي.
وعبَّروا في لقاءات متعددة مع “الثورة” عن إدانتهم واستنكارهم لما وصفوه ببشاعة الجرم المرتكب بحق المواطنين من أبناء مديرية مستبا من قبل الطيران السعودي، الذي لم يتوان بوحشيته وحقارته عن مراعاة حرمات الله ليحرق البشر والشجر والحجر بدم بارد، والتي لم يقدم على تلك الجرائم حتى اليهود والصهاينة في استهدافهم للشعب الفلسطيني .
وأضاف الإعلاميون والحقوقيون أنهم عقب سماعهم عن وقوع تلك المجزرة ، هبوا في اليوم الثاني لرصد وتوثيق حقائقها لنشرها وتناولها عبر مؤسساتهم الإعلامية والحقوقية وكشفها للرأي العام المحلي والإقليمي والدولي ، حتى يتبين للعالم مدى خبث دول التحالف بقيادة السعودية ومن يقف وراءها من بني صهيون والأمريكان، لافتين إلى خروجهم في زياراتهم الميدانية لموقع الجريمة بسوق خميس مستبا ومشاهدتهم لبقايا أشلاء الضحايا المدنيين ولقاءاتهم بالجرحى وأهالي الشهداء بكمية كبيرة من الحقائق الدامغة المؤكدة لبشاعة الجريمة ، مؤكدين المعلومات التي حصلوا عليها من شهود عيان تشير إلى سقوط أكثر من 100 شهيد وأكثر من 40 جريحاً، وأن سبب سقوط ذلك الكم من الشهداء والجرحى يعود إلى قصف متعمد من الطيران السعودي واستهداف المدنيين ، بإطلاق أول صاروخ إلى وسط السوق ما خلف إصابات محدودة، ومعاودة الطيران لقصف نفس الموقع بعد هروع مواطنين آخرين لإسعاف المصابين ، ما تسبب في سقوط المزيد من الضحايا .
وأضاف الصحفيون والإعلاميون والحقوقيون في أحاديثهم وبقية أعضاء الفريق أنهم رصدوا ووثقوا انتهاكات متعددة تتوزع أغلبها بين انتهاك حقوق الضحايا في الحياة والسلامة الجسدية ، مؤكدين عزمهم على توضيح تلك الانتهاكات للعالم والمنظمات الحقوقية والمؤسسات الدولية ذات الصلة ، لإطلاعهم على حقيقة ما ترتب على تلك الجريمة البشعة التي ترتقي حسب وصفهم إلى مستوى جرائم الحرب والإبادة الجماعية، والتي ينبغي عدم السكوت عنها والعمل على ضرورة محاسبة ومعاقبة مرتكبيها.
يذكر أن فريقاً مكوناً من 40 شخصية إعلامية وحقوقية يمثلون مختلف وسائل الإعلام المحلية والعربية والمنظمات الأهلية المحلية ، توجهوا صباح الأربعاء الماضي إلى مديرية مستبا للاطلاع على ما خلفه العدوان السعودي من جرائم بحق المواطنين المدنيين المتواجدين ظهر يوم الثلاثاء الماضي وسط سوق الخميس التابع للمديرية .