الشباب .. ومؤتمر الحوار.. ودولة النظام والعدالة


استطلاع : محمد الخميسي –
المؤتمر الوطني للحوار هو الفرصة الوحيدة التي سننظر من زاويتها إلى مستقبل آمن ومستقر وموحد ومتطور لليمن ولليمنيين وبدونه تزيد المشكلة اليمنية تعقيداٍ وصعوبة في فك طلاسمها وحل معضلاتها.
ولأن الحوار .. منجاة لنا جميعاٍ ..فإن كل الشباب والشابات ينظرون له بأهمية كبيرة ويحشدون له كل مسببات النجاح بحثاٍ عن وصول كل مكونات الشعب إلى الحلول التوافقية والانتصار للمواطن والوطن بتأسيس دولة النظام والقانون والعدالة والمساواة والأمن والاستقرار.
وفي استطلاعنا الذي أجريناه مع عدد من الشباب والشابات وجدنا الجميع مجمعين على الحوار ومتحفزين لإنجاحه والوقوف معه في كل الخطوات والحلقات الحوارية ..ووجدنا التفاؤل يسابق الخطوات نحو اليمن الجديد ..
الشاب محمد عبدالله الغيثي بدأ حديثه بالتأكيد أن أهم ما يجب أن يشمله الحوار هو ترك الخلافات جانباٍ والبدء في التحاور حول ايجاد دولة النظام والقانون والعدالة الاجتماعية والمساواة والتقاسم العادل للثروة ومن هنا سنضمن جميعاٍ دولة يمنية قوية قادرة على تثبيت الأمن والاستقرار وتكريس المدنية.
وأشار الى أن اليمن تقف أمام وضع ومرحلة صعبة جدا وقد استطاع فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي قيادة البلاد إلى الوضع الآمن في ظل مخاطر الحرب والتشظي وإذا لم ينجح الحوار ستعاود المخاطر الظهور من جديد وبشكل أخطر من السابق ولذلك فأمام الجميع فرصة الحوار ولا غيره وعلينا جميعاٍ أن نسعى بكل ما نمتلكه من أدوات الإقناع والالتفاف إلى تحقيق النجاح لهذا الحوار لأنه منجاة لليمن ولليمنيين
فراس شمسان ناشط شبابي مطالبنا من المؤتمر أن يوفر فرص اكبر في جانب التعامل والتعاون بين الحكومة والشباب وإتاحة فرصة لهم للمشاركة في العمل السياسي بالإضافة إلى توفير مراكز للدراسات والأبحاث حول ابرز القضايا والمعوقات التي تواجه الشباب خاصة من الناحية الاقتصادية والاجتماعية , وعمل برامج تطوير وتنمية للمناهج الجامعية ,, والتركيز على أبحاث تهدف لإبعاد الشباب عن الكيانات والتنظيمات المتطرفة مشيرا إلى ضرورة اتاحة الفرص لشباب الارياف للمشاركة وإبداء الرأي والأخذ به خصوصا في المناطق المنسية مثل سقطرى وشبوة والجوف ومارب مطالبا المؤتمر بالتسهيلات أمام إنشاء المبادرات والمنظمات الشبابيه بعيداٍ عن الفساد الممارس وتوفير الدعم والتمويل الحكومي بديلاٍ عن التمويل الاجنبي الذي لا يركز في الغالب على القضايا التي يعاني منها الشباب بقدر ما يركز على تعزيز أجندته الخارجية لافتا في ختام كلمته إلى مطالبته بهيكلة وزارة الشباب أو تحويلها لهيئة قومية للشباب نظراٍ لعجزها عن تلبية وتحقيق الغرض الاساسي منها وهو رعاية الشباب .
وأكد الشاب أكرم البعداني أن الحوار شيء رائع ويجب أن يكون بشكل مستمر وجاد وليس ديكوراٍ فقط وعن مطالبه قال : نريد بنية تحتية رياضية في جميع المحافظات والاهتمام بالرياضية المدرسية وإلغاء منصب وزير الشاب والرياضية وتشكيل لجنة رياضية مهنية تدير الرياضة باليمن على أحسن وجه وأيضا الاتفاق على نبذ العنف والحقد والكراهية وعدم رفع السلاح والالتزام بقواعد اللعبة الديمقراطية وأهم شيء هو ايجاد سجل انتخابي نظيف عبر البطائق الالكترونية لأن الانتخابات النزيهة الشفافة أصل وأساس الانتقال والتداول السلمي للسطة مطالبا توزيع الثروة بالعدل بين ابناء اليمن الذي لن يأتي إلا بإيجاد قاعدة بيانات الكترونية دقيقة عن كل المواطنين ونظام البصمة الالكترونية ونظام الكرت الذكي لكل مواطن لتوزيع البنزين والديزل والغاز والسلع المدعومة من الدولة بشكل صحيح وعادل مبينا ضرورة هيكلة الجيش والأمن الداخلي وليس الهيكلة الحاصلة بانتقال الجنود والقادة من منطقة الى اخرى لكن الهيكلة تعني تأهيل الضباط والجنود واعطا ئهم الدورات لكي يستطيعوا التعامل مع الشعب وإعطائهم الرواتب المحترمة لكي تنتهي مشكلة الرشوة وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب على جميع افراد الشرطة والأمن وبحزم متمنيا أن يخرج المؤتمر بتوصيات تنص على اختيار المحافظين ومدراء العموم بشكل مهني وتطبيق الرقابة عليهم بالإضافة إلى استقلال القضاء بشكل تام وميزانية مستقلة لافتا في ختام كلمته إلى ضرورة تطبيق تقنية المعلومات في جميع مرافق الدولة لتسيير الأمور بدقة وايجاد قسم نظم المعلومات بكل الدوائر الحكومية.
الشابة سحر مهيوبي من محافظة عدن تقول : مطلبي الأهم من المتحاورين في الحوار الوطني المزمع عقده بعد ايام قليلة أن يلبي مطالب فئة هضم حقها ونهبت اراضيها على مدى 20 عاماٍ بلا رادع واقصد جنوب اليمن من عدن إلى حضرموت وأتمنى أن يضع المتحاورون قضية الشباب العاطل نصب اعينهم الذين لا يلقون سوى الطريق الخطأ للإتحاق به حيث أن هناك الكثير من الشباب الذين التحقوا بالقاعدة أو بجماعات دينية متعصبة في شمال الوطن التي زينت لهم طريق الخطأ ودعتهم الى ما تسميه جهاداٍ وما هو إلا قتل نفس بغير حق مطالبة في ختام كلمتها من الدولة أن تفرض سيطرتها وهيبتها بعد الحوار الوطني وألا تستمر فقط بإصدار قوانين لا تحترم حتى من مصدرها .
مطالب علي حميدان الموظف في وزارة الشباب والرياضة لم تختلف كثيرا عن مطالب عامة الشعب حيث يريد بناء دولة مدنية حديثة قائمة على تحقيق النظام والقانون والعدل والمساواة بين جميع المواطنين وإعطاء الاولوية للشباب كونهم الركيزة الأساسية لبناء الدولة المدنية الحديثة ودعمهم بصورة خاصة في جميع المجالات والاهتمام بهم وتوفير فرص العمل المناسبة وصقل مواهبهم حتى لا ينحرفوا ويندمجوا في جماعات الإرهاب والتخريب وان لا يتعصبوا لمذاهب وأحزاب لأن ذلك ينعكس سلباٍ ويؤثر على مستقبل البلاد أمنياٍ وفكرياٍ واجتماعياٍ.
مشيرا إلى أهمية اجتثاث الفساد ومحاسبة الفاسدين في جميع مرافق الدولة متمنيا في ختام كلمته أن يخرج مؤتمر الحوار برؤى واضحة يتفق عليها جميع الاطياف السياسية لما من ذلك مصلحة الوطن وألا يهمل المؤتمر جانب الشباب لانهم صناع المستقبل الجديد.
– دعاء عمر طالبة جامعية من محافظة تعز تحدثت قائلة : كل شاب من شباب الوطن له متطلباته من مؤتمر الحوار وقد تكون بعض المطالب هي نفس مطالب عامة الشباب وبعض المطالب تكون خاصة وهي ما يعاني منها الشاب نفسه فأنا اطلب من مؤتمر الحوار أن يرقى بمستوى التدريس في جميع الجامعات وعلى رأسها جامعة تعز فهي تفتقر لكثير من الأشياء وأريد أن تحظى الفتاة الشابة بكل الدعم والاهتمام وألا تكون رقماٍ مكملاٍ للرجل فقط كما هو حاصل الآن ففي السنوات الأخيرة نسمع أن المرأة ستتاح لها الفرصة وتعامل مثل الرجل لكن هذا كلام فقط ولم نر شيئاٍ من ذلك إلا تعيين وزيرة أو وزيرتين في الحكومة الوطنية ليظهروا للناس أن الاهتمام بحقوق المرأة في اليمن اصبح كبيرا وكوني من محافظة تعز نريد توفير الماء فهي المدينة الأكثر تضررا من نقص المياه ونعاني من هذه المشكلة منذ سنوات طويلة ولم يتم حلها حتى الآن .
ويطالب الشاب محمد العطاب من أمانة العاصمة بتوفير فرص عمل للشباب بعيدا عن الوساطات والمحسوبيات وأيضا الارتقاء بالتعليم بشكل عام وتحسين أوضاع المدرسين بشكل خاص حتى يدرسوا الطلاب برغبة وحب في العمل وليس اسقاط واجب ومحاسبتهم في حالة التقصير وأضاف قائلا : لا انسى مشكلة الفساد في جميع المرافق الحكومية والاستفادة التي يخرج بها اشخاص بعينهم جراء تحقيقهم لأهداف شخصية على حساب المصلحة العامة وأتمنى في الأخير الاهتمام بالشباب رياضيا وتوفير بنى تحتية لكرة القدم وكرة السلة والطائرة والسباحة وغيرها من الألعاب لاستيعاب الشباب واستقطابهم بدلا من مجالس القات.

قد يعجبك ايضا