الواهمون
عبدالسلام الحربي
أكثر من إحد عشر شهرا على قيام أولئك الواهمين في عدوانهم التحالفي السافر على بلادنا، وأبناء شعبنا اليمني لا يزالون يوهمون أنفسهم أن عدوانهم وقصف صواريخ طائراتهم قد حقق أهدافه على أرض اليمن.
* نعم يمكن القول أن انتصارهم كما يزعمون ليس إلا في قتل المدنيين والأطفال والنساء وتدمير منازلهم ليس إلا.. أما انتصار الميدان على كل الجبهات فلن يتحقق لأن صمود أبناء الجيش واللجان الشعبية قد أذهلهم وألحق فيهم أقسى أنواع الهزائم والخسائر الكبيرة في العتاد والعدة على كل المحاور وجبهات القتال والشرف والبطولة والإباء لرجال الرجال من أبناء هذا الشعب اليمني العظيم.
* صمود أسطوري لأبناء شعبنا اليمني وعدوانا سعودي أمريكي وحد مواقفهم وجمع كلمتهم على كلمة سواء إن العدو الحقيقي لليمن وللأمة العربية هم أولئك الامريكان وأذنابهم من حكام عرب الأعراب إخوتهم من الرضاعة.
* إن تواصل استهداف قوات تحالف العدوان ودماره على أرض اليمن يجب أن يدرك أولئك الغزاة والواهمون ومن أوهموهم في عدوان بلادنا أنه كلما زاد دمارهم وقصف المصالح والمنشآت والمرافق العامة والخاصة وتعطيل أعمالهم ومهنهم ومصادر دخلهم وخلق جوانب التجويع كلما زاد من صمودهم والانطلاق نحو الانضمام إلى جانب إخوتهم الأبطال في كل جبهات القتال.
* ليس بمقدور أيا كان مهما كانت قوته أو تحالفاته أن يستهين بقدرات أبناء هذا الشعب اليمني العظيم بأصالته والعزيز بكرامته والقوي برجاله الأبطال الذين وهبوا أرواحهم رخيصة من أجل اليمن وأرضها وسيادتها واستقلالها إيمانا أن الوطن أغلى والكرامة أساس الوجود ناهيك عن أجندة المصالح ومرتزقة المال المدنس الذين هم اليوم لا يمثلون إلا أنفسهم لا مكان لهم بعد اليوم عند أبناء هذا الشعب العظيم الصامد تجاه هذا العدوان السعودي والامريكي الجبان. والقادر على الصمود سنوات وسنوات مهما كانت الظروف والأحوال.. لديه من القوة ما يكفيه على الانتصار من الرجال الأوفياء ما يكفيه أن يلحق الهزيمة بكل الاعداء أينما وجدوا على أرض اليمن السعيد وبلدتها الطيبة أولو القوة والبأس الشديد أحفاد الملكة بلقيس ونسل انصار الانصار أبناء الأوس والخزرج وانصار الله ورسوله الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم في نشر الدعوة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها.
* وعلى هذه الخصوصيات والسمات المشهودة لأبناء الشعب اليمني منذ ذلك التاريخ ظل اليمنيون على أعلى درجة من التسامي والأخلاق والتعايش السلمي مع كل من أبناء شعوب محيطه العربي والإقليمي والدولي يحترم إخوة العروبة والدين والجوار المشترك يبحث عن رسائل الأمن والاستقرار والمواطنة والتعايش الأخوي والإنساني.. ينبذ العنف والتطرف والإرهاب أو التدخل في شؤون الآخرين انطلاقا من قيم التعاليم الإسلامية وأخلاقيات أبناء هذا الشعب العظيم في يمن الإيمان والحكمة المشهود لهم بها منذ فجر التاريخ الإسلامي وحتى اليوم.
* وفي الأخير نقول لأولئك الأعداء المتحالفين على حرب بلادنا وشعبنا واهمون واهمون وأدعياء من يقولون أنهم حققوا انتصاراً يذكر على أرض اليمن وأيهامهم للآخرين أن أهدافهم على أرض بلادنا قد تحقق وأنهم أصحاب قرار في شؤون بلادنا الداخلية.
* ومتمصلحون أولئك العملاء والمرتزقة والمال المدنس في تداعيات عدوان شعبنا والوقوف إلى جانب أولئك الغزاة المحتلين بقيادة السعودية التي ما هي إلا أداة تنفذ أجندة امريكا واسرائيل من أجل مصالحها على أرض الوطن العربي والاستيلاء على ثرواتها النفطية وهو القرار الذي يصارح أولئك بما فيهم من الغباء والمذلة إرضاءً لأمريكا لكننا نقول لهم بالفم المليان يا هؤلاء أنتم واهمون في عدوانكم على اليمن وأبناء شعبها فاليمن ليست العراق أو سوريا أو ليبيا وقادم الأيام يثبت لكم وللعالم أجمع من نحن ومن نكون وغدا لناظره قريب.