عصام القاسم
ارتفعت أصوات وهدير المعارك في بلادنا
مؤخرا على أصوات الملاعب والمناشط الرياضية
التي ضربها العدوان البغيض وقاومت بقوة
ولازالت تقاوم بكل إباء وكبرياء وستظل كذلك
طالما ولازال في الرياضيين اليمنيين المخلصين
والشرفاء عرقاً ينبض ودما حراً ليس بالعنف ولا
بلغة الرصاص وترسانة الأسلحة بل بالنشاط
المقاوم والسلمي!!
خلال العام الماضي بكامله
كان لصوت العنف والحرب
والعدوان الغلبة على أصوات
الملاعب والنشاطات ومع ذلك لم
تستسلم الأخيرة وظلت تناضل
ومازالت لإيصال الرسالة النبيلة
للرياضة بشكل عام باعتبارها
رسالة محبة وسلاما ووئاما
وكذلك تؤدي عملا وطنيا كبيرا
وساميا ولو بالكلمة والمشاركة
الرياضية التي عمادها الأول
والأخير هم الشباب والرياضيون
ذخيرة الوطن والشعب والترسانة
البشرية الكبرى التي تعد في
الأساس ترسانة يمكن المراهنة
عليها وعلى دورها في الحاضر
والمستقبل اليمني الذي لن يكون
بإذن الله سوى حافل بالخير
والأمن والعطاء لكل أبناء اليمن
رضي من رضى وأبا من أبا!!
ومهما ارتفع هدير المعارك وأزيز الرصاص
والمدافع وحتى الصواريخ والقنابل المحرمة
وغير المحرمة القاتلة والرحيمة أن وجدت
ستظل الرياضة اليمنية حاضرة وموجودة
وستظل أصوات الملاعب مرفوعة يسمعها
القاصي والداني وفي كل أرجاء الدنيا والكون
وبمختلف المناشط والنشاطات الرياضية
والشبابية المختلفة والمتعددة!!
وأما المعارك والمواجهات
القاتلة برصاصها وطائراتها
وصواريخها فهي إلى زوال
وانتهاء مهما طال أمد حربها
وضربها وصلفها وكبرياءها وكل
خبثها الممقوت .. ولو لم يكن
كذلك لكانت الحربين العالميتين
الأولى والثانية لازالتا قائمتين إلى
اليوم .. لأن سنة الحياة والخالق
فيها بأن لا يصح إلا الصحيح
ولا يستمر في الحياة إلا الخير
والسلام والمحبة والأمل بين البشر
والعوالم في كل أصقاع الأرض
والدنيا .. وحفظ الله وطننا
وشعبنا اليمني من كل مكروه
وبإذن الله تعالى تزول هذه الغمة
في أسرع وقت وأمد .. ولا نامت
أعين الجبناء.