الغموض يلف حادثة سقوط الطائرة الإماراتية ومصرع طياريها

معارك عدن تكشف تفاصيل أخرى من الصراع الخفي بين شركاء العدوان
أخذت الاشتباكات العنيفة الدائرة بين قوى العدوان ومرتزقته في مختلف أرجاء مدينة عدن منحى خطيراً في الوقت الذي أعلن فيه تحالف العدوان السعودي مقتل طيارين إماراتيين بعد تحطم طائرتهما أمس في البريقة.
وبحسب مصادر مطلعة فإن المزاعم التي ساقها بيان تحالف العدوان حول أسباب سقوط الطائرة الإماراتية وإرجاع ذلك إلى عطل فني غير دقيقة مرجحة أن تكون المقاتلة الإماراتية الحديثة قد تعرضت لنيران إحدى المقاتلات السعودية وذلك في إطار الصراع الخفي بين أبرز شريكين في تحالف العدوان واللذان يقومان كلاً على حدة بدعم فصائل معينة وفقاً لرغباته وإيديولوجياته المختلفة.
وتوسعت المعارك خلال الساعات الماضية لتشمل مناطق واسعة من المحافظة وما حولها حيث شن مقاتلو القاعدة هجوماً على قاعدة العند الجوية بلحج وسط أنباء عن مصرع عشرات المقاتلين والمدنيين و تضرر عدد كبير من منازل المواطنين.
وكشفت مصادر عسكرية النقاب عن هجوم مباغت شنه مسلحو تنظيم “القاعدة” أمس على قاعدة العند الجوية الخاضعة لسيطرة قوات تحالف العدوان السعودي الأميركي والقوات المولية للرئيس المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي في أول هجوم واسع يشنه مسلحو التنظيم في محاولة للسيطرة على القاعدة العسكرية التي تعد من أكبر واهم القواعد العسكرية في اليمن.
وقالت المصادر إن مواجهات حصلت مع المسلحين والقوات المرابطة في القاعدة الجوية في منطقة زائدة وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين بعد معارك عنيفة استخدم فيها الجانبان أسلحة متوسطة وقذائف صاروخية.
وأشارت إلى أن تحالف العدوان السعودي نشر تاليا قوات معززة بالآليات في محيط قاعدة العند تحسبا من هجمات لمسلحي التنظيم الذين يخوضون معارك عنيفة منذ السبت مع قوات تحالف العدوان السعودي والقوات الموالية لهادي في مديرية المنصورة بمحافظة عدن.
وامتدت المعارك بين الجانبين أمس إلى منطقة البريقة القريبة من ميناء عدن بعد تسلل العشرات من مسلحي التنظيم إلى المنطقة التي خضعت لغارات شنتها طائرات تحالف العدوان السعودي أمس واستهدفت تجمعات المسلحين.
وقالت المصادر إن مسلحي التنظيم الذين وصلوا إلى عدن آتين من محافظات جنوبية أخرى لإسناد مسلحي التنظيم في المنصورة تحصنوا في البريقة أمس في محاولة لشن هجمات على مواقع قوات الجيش والتحالف وبحوزتهم أسلحة متوسطة وصواريخ محمولة.

قد يعجبك ايضا