تعز لليمن ، وليست لهم

 

ضرار الطيب

لا وجود لما قد يقال عنه “مقاومة شريفة” في تعز ، ويحق لنا أن نقول هذا وأن نعمم بأن كل فرد في صفوف ما يسمى المقاومة هو إرهابي ، ولا داعي للمزيد من المغالطة . هذه ليست المرة الأولى التي يكشفون فيها وجههم الحقيقي المشوه والقذر ، وكأنهم يريدون أن يقولوا لنا : “هكذا نحن ، أفهموا ” أنا لست مناطقياً ولا أعني بكلامي هذا أبناء تعز كلهم ، لأن الكثير من أبناء تعز يمثلون هدفاً لهذه الجماعات الشاذة التي تتحدث باسم تعز كمحاولة استحضار لشرعية “الأغلبية” كي تبرر أعمالها الإجرامية . جماعات المقاومة الإرهابية تنكل بأبناء تعز في المقام الأول ، وعندما نكتب عن الدواعش في تعز وأعمالهم فنحن لسنا عنصريين ولا مناطقيين ، نحن نكتب من أجل الأبرياء الذين تقتحم المقاومة منازلهم وتقتلهم أمام أسرهم وترمي جثثهم في المجاري . نكتب من أجل كل حر من أبناء تعز ، لم يعد آمنا على نفسه وعلى أطفاله وعلى بيته ، بسبب موقفه الرافض للعدوان وسط كل هؤلاء القتلة والمرتزقة . ونكتب لنتبرأ من كل مسخ ، وقف ليلتقط صورة لنفسه بجانب الجثث المسحولة والمذبوحة . نكتب ليعرف كل الناس وأبناء تعز في المقام الأول بأن هؤلاء الشواذ ، يضربون هوية تعز وينخرون عظمها ، ولا يجب أن تترك لهم الفرصة ليتحدثوا بإسم أبناء تعز . نحن نتحدث عن جرائم المقاومة الإرهابية في تعز ، لأننا ننتمي إلى هذه المدينة كجزء لا يتجزأ من الوطن ، وعندما نترك لهؤلاء القتلة فرصة التفرج علينا ونحن نراجع انتماءنا إليها و نتخلى لهم عنها .. فهذه هزيمة ، لأنهم هم من يجب عليهم مراجعة أصلهم المعدوم ، وهم من يجب أن يشعروا بالغربة . أنشروا صورهم وهم يسحلون إخوتنا وأهلنا في تعز ، وطاردوا بها كل من يناصرهم ويبرر لهم ، لكي يعرفوا أنهم موجودون في تعز وفي غيرها بفعل الجغرافيا ، لا بسبب الانتماء .. لأن هؤلاء لا يمكن أن ينتموا إلى أي ذرة من تراب اليمن الطاهر و ليدركوا أن لا مجال لاستساغة وجودهم بيننا مهما بلغت كثرتهم ، ولن تخدعنا حذاقتهم ومراوغاتهم .
ليحفظ الله أبناء تعز من هؤلاء البرابرة وليحم الله تعز .

قد يعجبك ايضا