سراج الإرادات

أحمد عبدالرحمن الشامي
إلى سيدي رمز المقاومة في هذا الزمن المادي السيد حسن نصر الله حفظه الله

أراك فأسمو في قداسة ما أرى
قبست سراجاً للإرادات من حرى
وخلتك من بدر تقلّدت هيبة
كأن الليالي جددت فيك حيدرا
كأن الليالي في صدى عنفوانها
رأت أمة الإسلام تكبو إلى الورى
وفيك ومن لبنان والفجرُ عابسٌ
أرادت لذاك الوِتر أن يتكررا
فألقتك في أتّون دنياه خامةً
على كنف الأقدار تستوثق العُرى
كستك بأفلاك الزّمان نقاوة
وصاغتك من أسمى معانيه جوهرا
سلاماً أبا الهادي على قلبك الذي
احتوانا وآوانا وأحزاننا اشترى
ولما استقرت واطمأنت نفوسناً
تناثر في الوادي طيوراً وأنهرا
سلاماً على السّن الضحوك إذا اختفت
وعادت لتزهو مثل برقٍ إذا شرا
فتلقي بأوراق العدالة ومضة
وراء التحدي تشعل الحرف مجمرا
سلاماً على رؤياك في كل فكرةٍ
أطلت لأجل الناس فيها التفكرا
وعاودت فاسترشدت منها طريقةً
دحوت بها في دِبشةٍ باب خيبرا
مؤامرة الأصفار ضدك لم تلد
لدى من به عيب وعيناه لاترى
ومن لا يساوي في الحسبات فعله
سِوى الصفر يا رقماً من الدهر أكبرا

قد يعجبك ايضا