لحظة يا زمن.. تقاطيع
محمد المساح
شعلة
هي شعلة من نار ، كلما اقترب منها لسعته اللهبه ، يبتعد منها ..ليس تجنباً للسلامة بل هي مرارة الخيبة ، لأن اللسعة تسم الأصابع بحريق في الأطراف ، وتظل النار المشتعلة أمام البصر دائماً .
تساؤل
تمر الكثير والكثير من الصور والوجوه في مرايا العين .
لكن القليل والقليل من تلك الصور والوجوه تبقى في الذاكرة .
الغريب.. أن بعضاً من الصور والوجوه تعبر خطفة لمحة .. وتظل ثابتة في الذاكرة .. وتبعث السؤال لماذا..؟
عيون
هناك من العيون من تجذب إلى رحاب الحزن والشجن والحنين وهناك من العيون .. من ترمي الناظرين إليها إلى خارج العالم.
صدفة
يوماً ما حين التقت عيناهما مصادفة ، إرتبشت نفسه كبركة ماء ، كانت ساكنة ففاضت.
لا نظرتها .. رمية حجر حركت السكون ففاضت النفس .. بعيداً طائرة في الفضاء تبكي حال الصدفة .. التي لا تتكرر في الزمن غير مرة واحدة.
زمن
يذوب دقائق ..وثواني يتسرب متخفياً لا تراه العين ، إلا في خطفتين من النظر ، حين يشتعل ضوءاً .. في نهاره ، ويندمج في الغدرة.. في ليلة، .. نمر عابرين فوق سجادته بدون أن ندري .. ولا نعلم أنه يطويها خلفنا.. لأننا قلما نحس بخطواته الخافتة أو نسمع إيقاعاته الدوارة.