أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في تقرير لها أن الإمارات هي أكبر ميناء للبحرية العسكرية الأمريكية خارج الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف التقرير المتعلق بالتعاون العسكري والأمني بين الولايات المتحدة والإمارات، والذي صدر في بداية شهر مارس الحالي إن “دعم أبوظبي لقوات واشنطن في المنطقة عامل حاسم في تعزيز نجاحاتها في الشرق الأوسط”، وفقا لموقع “ايماسك”.
وأشار التقرير إلى أن “الحرس الوطني الإماراتي يستخدم المهارات المكتسبة من تدريب مشاة البحرية الأمريكية بتمويل من المكتب الاتحادي للهجرة لنشر تلك القوات جنبا إلى جنب مع القوات الأمريكية في أماكن مثل أفغانستان”.
وأكد التقرير قيام الخارجية الأمريكية في إطار هذا التعاون بإبلاغ الكونجرس “بأهمية إرسال أربعة أنظمة ذخائر للأشعة تحت الحمراء (AAQ 24 V)، للهجوم المباشر لحماية الطائرة الرئاسية الخاصة بالإمارات من أي هجمات محتملة بالصواريخ، ضد زيادة التهديدات الصاروخية المتزايدة على طائرات الإمارات”.
وكشف التقرير أن “الولايات المتحدة عرضت على الإمارات مجموعات أسلحة حديثة من نوع 1,000 GBU-31B/B(V)1 and B(V)3 تنفذ عن طريق 600 GBU-12 موجهة بالليزر من البوارج والحاويات لدعم جهود الإمارات في مواجهة تنظيم داعش والقاعدة في اليمن”، مضيفا “هذا سوف يساعد على تعزيز شراكتنا، وخاصة لدعم قوات الولايات المتحدة في المنطقة”.
يشار أنه في مايو الماضي وقعت الإمارات، في مقر القيادة العامة لشرطة أبوظبي، اتفاقية أمنية بين وزارة الداخلية الإماراتية، ووزارة الأمن القومي الأمريكية، للتعاون في مجال مكافحة الجريمة العابرة للحدود، وتبادل المعلومات بين الجانبين.
وكانت كشفت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية تقريرا عن القواعد الأمريكية في الإمارات، مشيرة إلى أنه في الوقت الذي شهدت العلاقات الأميركية في العقد الماضي مع دول المنطقة العربية سلسلة من التوترات، إلا أن التحالف مع الإمارات العربية قوي بطريقة مثيرة للدهشة، وزادت قوته بعد مشاركة الإمارات في الحرب الأفغانية، والتشارك في المصالح حول صعود التشدد الإسلامي والملف النووي الإيراني.
ونقلت الصحيفة عن أنطوني زيني، القائد السابق للقوات الأميركية في الشرق الأوسط، قوله إن الإمارات العربية المتحدة انطلقت بشكل كامل. ففي الوقت الذي توترت فيه العلاقات الأميركية مع حلفائها القدامى في المنطقة، السعودية وتركيا، وواجهت مصر والأردن مشاكل محلية، تحتل الإمارات موقعا بارزا في المنطقة.
ويتابع زيني للصحيفة “إن علاقة الولايات المتحدة معها تعد العلاقة الأقوى مع أي دولة في العالم العربي اليوم”.
وتلفت الصحيفة إلى أن ما لا يعرفه البعض أو قلة، هو تمركز حوالي 3.500 جندي أميركي في قاعدة الظفرة، وهي القاعدة العسكرية الوحيدة التي تملك مقاتلات “اف-22″، ولم يتم تعريف القاعدة من ضمن القواعد المتوفرة لدى الأميركيين؛ لخشية حكام الإمارات من غضب المواطنين.
Prev Post
Next Post