طهران/ وكالات
أكدت إيران وتركيا أن الأمن والاستقرار في المنطقة يستديمان عبر التعاون بين طهران وأنقرة، حيث تأتي هذه الزيارة ضمن اطار مصالح مشتركة بن البلدين قد تسهم باحلال السلام بالمنطقة.
وذكر نائب الرئيس الإيراني خلال مؤتمر صحفي عقده أمس مع رئيس الحكومة التركية الزائرأحمد داود أوغلو إنه على الرغم من وجود قواسم مشتركة بين ايران و تركيا إلا أنه هناك بعض الخلافات حول بعض القضايا الاقليمية.
ومع توتر العلاقات بين تركيا وايران على خلفية التطورات السورية ومواقف البلدين المتناقضة منها، كان رئيس الوزراء التركي، وصل الى طهران في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها، منذ توليه رئاسة الحكومة، لإجراء مباحثات مع المسؤولين هناك.
وقال جهانغيري إنه تحدث مع الضيف التركي حول تطوير المجال الاقتصادي بين ايران وتركيا ومنها قطاع السياحة، وأوضح: ان اللجنة المشتركة ستدرس تذليل العقبات لرقي التعاون بين البلدين، معربا عن أمله بأن يزور السياح الاتراك إيران وان يلتحق المستثمرون الاتراك في البلاد.
من جانبه قال رئيس الوزراء التركي إنه بحث مع الجانب الايراني سبل ترقية العلاقات والرقي بمستوى التعاون الاقتصادي بين البلدين.
واعرب داود اوغلو عن سعادته لتواجده في ايران، مقدما تبريكاته للشعب الايراني بالانتخابات الاخيرة ونتائجها، وأضاف: انه تم ايجاد الاجواء المناسبة للتعاون بعد نجاح الاتفاق النووي وابارك لايران توافقها مع الدول الست.
واعرب عن سروره لرفع العقوبات الدولية عن ايران، موضحا، “نحن من اكثر البلدان فرحين لذلك “.
وشدد رئيس الوزراء التركي على “انه يمكن ان يكون لدينا وجهات نظر مختلفة حول المنطقة ولكن تعاوننا يمنع دخول الاجانب اليها”.
وتحدث داود اوغلو عن زيارته لايران على رأس وفد كبير للقطاع الخاص التركي وقال: ان الاستثمار المتقابل هدفنا الرئيسي خلال زيارتنا.
ورأى أن إيران نافذة تركيا الى دول آسيا وفي نفس الوقت فان تركيا تعد نافذة ايران للدول الأوروبية، مصرحا بأن ايران منتج عملاق للطاقة وتركيا مستهلك عملاق لها.
وأكد داود اوغلو ان الوقت قد حان ليتبادل البلدان تجاربهما في مجال السياحة، وأوضح ان رفع مستوى التبادل التجاري بين ايران وتركيا الى 30 مليار دولار كان يواجه عقبات في مقدمتها كان الحظر المفروض.
كما قال رئيس الوزراء التركي ان العراقيل والعقبات السياسية بين البلدين ستزول عندما يستغلا فرص التعاون بينهما، وأكد ان الأمن والاستقرار في المنطقة يستديمان عبر التعاون الايراني التركي.
ويرافق رئيس الوزراء التركي في زيارته لإيران، كل من عقيلته سارة، ووزراء الاقتصاد، مصطفى إليطاش، والطاقة والموارد الطبيعية، برات ألبيراق، والجمارك والتجارة، بولنت توفنكجي، والتنمية، جودت يلماز، والنقل والاتصالات والملاحة البحرية، بن علي يلدريم.
وكان داود أوغلو، أدلى بتصريحات قبيل مغادرة العاصمة أنقرة، أشاد خلالها بعلاقات بلاده الاقتصادية مع إيران، وأنهم يسعون لرفع التبادل التجاري بينهما، من 10 مليارات دولار أمريكي، إلى 30 ملياراً. وبيّن أن زيارته، تهدف إلى رفع العلاقات الثنائية بين البلدين لأعلى المستويات.
Next Post
قد يعجبك ايضا