خالد عبد المنعم
كشفت القناة العاشرة الصهيونية، عن زيارة وفد رسميّ إسرائيليّ رفيع المستوى للرياض قبل عدّة أسابيع، ضمن سلسلة زيارات مماثلة للمملكة تمت خلال الفترة الأخيرة، وقالت القناة إن هذه الزيارة بمثابة تحصيل حاصل، بعد أن تماهت المصالح الاستراتيجيّة بين الكيان الصهيوني والسعوديّة في اعتبار أن إيران تشكل تهديدًا جديًّا لمصالحهما في منطقة الشرق الأوسط.
وأكد محلل الشؤون العربية في القناة، تسفي يحزكيلي، أن الوفد الصهيوني ضم شخصية وصفها بالكبيرة. وفي معرض جوابه عن سؤال للمذيعة حول العلاقات الدافئة بين الكيان الصهيوني والسعودية، قال: لا نستطيع أن نعرض كل التفاصيل؛ بسبب حظر الرقابة، لكننا سنقول ما أصبح متداولًا على الأقل في الشبكات الاجتماعية. نعم زار وفد إسرائيلي رفيع المستوى الرياض، وهذا أمر ليس سهلًا.
وأشارت القناة الصهيونية إلى أن الجانب السعودي طالما أراد أن يُبقِي لقاءاتهم مع الإسرائيليين في الظلام، إلا أن العهد الجديد للملك سلمان والأمراء الجدد المحيطين به لا يخجلون من ذلك، وينحون المسألة الفلسطينية جانبًا.
وتابع يحزكيلي: السعوديون أنفسهم أصحاب المبادرة العربية تجاه إسرائيل يقولون لا يهم ما تفعلون مع الفلسطينيين. لدينا مشكلة تتمثل في أن الولايات المتحدة الأمريكية تركت المنطقة. وأرجع يحزكيلي دفء العلاقات بين الرياض وأنقرة إلى أن السعوديين يريدون الكيان الصهيوني في كل ما يتعلق بالاتفاق مع إيران، لذلك هناك دفء في العلاقات.
وكشف المحلل الصهيوني عن وجود المزيد من اللقاءات التي لا يمكن نشرها، موضحًا أن مسألة اللقاءات مرتبطة بمستوى النشر. كما وصف هذه اللقاءات بأن بها سخونة رائعة في جبهة العلاقات مع السعودية ومع سائر دول الخليج.
وقال محلل الشؤون العسكرية في القناة العاشرة الصهيونية، ألون بن دافيد، إن إسرائيل أقامت في السنوات الأخيرة منظومة علاقات حميمية جدًّا مع الدول السُّنِّيَّة المعتدلة في المنطقة، ابتداء بمصر، مرورًا بدول الخليج وغيرها من الدول؛ لأن هوية المصالح متشابهة، وأوضح قائلًا: إن هذه الدول تقول إذا كنتم تريدون أن تكون هذه العلاقات علنية، عليكم أن تظهروا كأنكم تحاولون حل النزاع مع الفلسطينين. وطالما أن هذا لا يحدث، هذه العلاقات ستبقى سرية.
في المقابل أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، 28 فبراير، عن احتجاجها على رفض السعودية منح تأشيرات لأعضاء وفدها؛ للمشاركة في اجتماعات الدورة الحالية لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة، التي انعقدت ليومين، حيث نقلت وكالة إيرانية عن حامد باعدي نجاد، نائب وزير الخارجية الإيراني، قوله إن جمهورية إيران الإسلامية تعرب عن احتجاجها على الخطوة غير الشرعية وذات التمييز من قِبَل السلطات السعودية التي رفضت منح تأشيرات دخول لأعضاء الوفد الإيراني الذين أرادوا حضور جلسة المسؤولين رفيعي المستوى لمنظمة التعاون الإسلامي في مدينة جدة.
يُذكَر أن الدورة الحالية لمنظمة التعاون الإسلامي ستتولى تحضير مشاريع لوثائق وقرارات للنظر فيها خلال الدورة المقبلة للمنظمة في تركيا، خلال الفترة بين 10 و15 إبريل المقبل.
نقلاً عن البديل المصرية
Next Post