في مهزلة جديدة

> شيباني يهمش الأعضاء المنتخبين ويدير اللعبة من قطر

> الدوحة تتكفل بمقر الاتحاد وما سر صمت النائبين؟

مهازل الاتحاد العام لكرة القدم مستمرة ومتواصلة وفي مرات كثيرة تناولت العديد من وسائل الإعلام ما يدور في هذا الاتحاد من ارتجالية وعشوائية وبصورة شبه يومية.
هذه المرة زادت المهازل عن حدها وزاد الأمر سوءاً حين أصبح الاتحاد العام للعبة يدير كرة القدم من إحدى الدول المشاركة في العدوان وهي دولة قطر حيث تكفلت قطر بفتح مكتب للاتحاد العام لكرة القدم في احد الأبراج بالعاصمة القطرية الدوحة ليدير اتحادنا شؤون اللعبة من ذلك المقر منذ بداية العدوان على بلادنا.
ورغم محاولات الاتحاد العام لكرة القدم ورئيسه أحمد العيسي وأمينه العام حميد شيباني التكتم على الأمر لكن لا شيء من الارتجالية والعشوائية يمكن أن يمر أو يحقق النجاح مهما تنوعت أساليب المراوغة والكذب والتدليس التي ينتهجها الاتحاد العام للعبة الجماهيرية والأولى في العالم.
ومنذ بداية العدوان على بلادنا وقيادات هذا الاتحاد في الخارج متنقلين بين عدة دول ومستقرين في أغلب أوقاتهم في عدد من دول العدوان ومنها قطر التي يدير منها أمين عام الاتحاد حميد شيباني شؤون كرة القدم ضارباً بكل الأعراف والأخلاق عرض الحائط والأهم من ذلك أنهم باعوا وطنيتهم وترابهم الطاهر بحفناً قليلة من المال.
كل ذلك تسبب في إصابة اللعبة الشعبية الأولى بالشلل التام ولم يعد لها أي حضور يذكر خاصة على المستوى الداخلي فيما يدير مكتب قطر كل ما يتعلق بالمنتخبات الوطنية ومشاركاتها الخارجية التي يحصل على تكاليفها من وزارة الشباب والرياضة وصندوق رعاية النشء والشباب.
فمنذ أكثر من عام ونصف لم يعقد هذا الاتحاد اجتماعاً لأعضاء مجلس إدارته المنتخبين في أبريل من العام 2014م بسبب التواجد الدائم لرئيس الاتحاد وأمينه العام في الخارج، والأسواء من ذلك أن اتحاد القدم لم يكلف نفسه حتى بإصدار بيان لإدانة تدمير المنشآت الشبابية والرياضية من قبل العدوان والتي تجاوز عددها الخمسين منشآة والتي دمرها العدوان منذ بدايته في مارس 2015م، بما فيها منشآت تابعة لاتحاد المقر سواءً الملاعب الرياضية في مختلف محافظات الجمهورية أو مقر الاتحاد والمبنى الفندقي للمنتخبات وكذا مشروع جول 2 التابع للفيفا وجميعها واقعة في مدينة الثورة الرياضية بالعاصمة صنعاء، حيث لم يصدر أي ردة فعل من قبل اتحاد القدم تجاه كل هذا الحقد والغل الذي أظهره العدوان وعلاوة على ذلك أصبح مقر اتحاد القدم واقعاً في أحضان العدوان وتحديداً في دولة قطر التي يدير منها الشيباني ومعه مجموعة من الموظفين بعضهم يمنيين كل ما يتعلق بشئون اللعبة.
كل ذلك أصبح محل استغراب واستهجان الرياضيين عامة وما زاد الطين بلة أن يسير أعمال الاتحاد العام لكرة القدم الأمين العام للاتحاد حميد الشيباني الذي تم تعيينه من قبل رئيس (الكبة) حيث يقوم هذا الفيلسوف باتخاذ القرارات ومراسلة كل الاتحادات من برج في قطر مهمشاً دور نائبي رئيس الاتحاد الأول والثاني وكذا بقية أعضاء الاتحاد المنتخبين من قبل الجمعية العمومية والمتواجدين داخل الوطن وبصورة تثير الاستغراب والاستهجان.. إلا أن الصمت يخيم على نائبي رئيس الاتحاد وبقية الأعضاء في وضع يكشف أنهم ليسوا سوى مجرد إمعات تصفق لصاحب الأموال الكبيرة والتي يمنحهم منها الفتات ليظلوا تحت عبائته فما هي أسباب صمتهم وخضوعهم إن لك يكن الأمر كذلك.
لا ندري ما هي الأسباب التي دفعت قيادة الاتحاد العام لاتخاذ مثل هذه القرارات وإيكال كل المهام لشيباني “المعين” وعلى حساب الأعضاء المنتخبين والذين حصلوا على ثقة الجمعية العمومية فالمفترض أن يكون الشيباني متواجد في أروقة الاتحاد داخل الأرض اليمنية وليس في دول العدوان ليصبح أبرز الاتحادات الفارة خارج الوطن.

قد يعجبك ايضا