رئيس (الثورية العليا) يحذر من تدهور الأوضاع في شبوة بعد التسهيلات المقدمة للقاعدة من قبل العدوان

حضر اختتام أسبوع الشهيد بالمحويت
– الشعب اليمني سيظل صاحب وطن يقبر غزاته ويبقى بعزته وكرامته

حذر الأخ محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا من تدهور الأوضاع الأمنية في محافظة شبوة بعد التسهيلات التي حصل عليها تنظيم القاعدة الإرهابي واستقطابه لبعض مشائخها بالترغيب والترهيب.. لافتا إلى الدور الأمريكي والسعودي في ذلك.
وأشار رئيس اللجنة الثورية العليا في تصريح لـ (سبأ) إلى الاتفاقات السابقة التي حرصت اللجنة الثورية العليا على إبرامها مع مشائخ ووجاهات المحافظة لتجنيبها ويلات الصراع والإحتراب وتعرض مواطنيها تبعات الإرهاب والدمار الذي يحرص أعداء اليمن على أن يطال المحافظة وينزع عنها استقرارها وسلامها.
وأكد أن للعدوان أهدافاً عديدة من وراء جر محافظة شبوة لمربع الإرهاب والحرب أبرزها تحويل المحافظة إلى بؤرة صراع دائم, يقضي على مواردها الاقتصادية والاستثمارية وفي مقدمتها الثروة النفطية, واستخدام المحافظة وسيلة للنيل من بقية المحافظات المجاورة وصولاً إلى مشروع نشر الخراب والدمار الذي يخدم أعداء اليمن والشعب اليمني.
ولفت رئيس اللجنة الثورية إلى أن تدهور الأوضاع الأمنية في محافظة شبوة وسيطرة القاعدة سينعكس سلباً على سلامة الملاحة البحرية على طول الساحل في بحر العرب وخليج عدن ويجعلها تحت التهديد المباشر في أي لحظة.
وناشد الأخ محمد علي الحوثي العقلاء من أبناء محافظة شبوة الوقوف ضد هذه المخططات الإجرامية التي ستحول المحافظة الواعدة إلى محافظة عنف وإرهاب لا تقبل حتى أهلها وساكنيها وتحل محلهم عناصر الإرهاب والدواعش كما حصل في العراق وسوريا, وتصبح المحافظة معبراً لكل خراب ودمار يراد لهذا الوطن.
كما حضر الأخ محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا أمس في محافظة المحويت حفل اختتام فعاليات أسبوع ذكرى الشهيد بالمحافظة .
وهنأ رئيس اللجنة الثورية العليا في الكلمة التي ألقاها بالمناسبة الحضور وذوي الشهداء على ما نالوه من شرف الدفاع عن هذا الوطن .
وقال “هذه الكوكبة المشرفة من الذين قدموا دماءهم الزكية لتكون براكين من الإباء والعزة والكرامة والوعي والذود عن سيادة الوطن واستقلاله تؤكد على أن الشعب اليمني شعب يعرف بكرامته وعزته واستقلاله وإبائه”.
وأشار رئيس اللجنة الثورية العليا إلى الخلفية التاريخية للقبائل اليمنية وقبائل محافظة المحويت ورصيدهم في مقاومة الغزو العثماني ومقاومتهم للحصار حتى في حصار بعض الحصون بمفردها لعام وأكثر لتخرج منتصرة وكاسرة للحصار كما سيخرج الشعب اليمني بإرادة الله من هذا العدوان والحصار بالانتصار وبمشروع اسمه بناء وطن .
ولفت إلى اضمحلال الحزبية في محافظة المحويت أمام الوطن وانعكست باسم الوطن وتحركت باسم الوطن كميزة لأبناء المحافظة عن المتحزبين في بعض الأماكن الأخرى وهي الميزة التي يجب الحفاظ عليها كثابت وقيمة وطنية تلغي كل الاعتبارات الطائفية والمناطقية والحزبية أمام قيمة الدفاع عن الوطن.
وأكد رئيس اللجنة الثورية على أن الوطن هو القاسم المشترك الذي يتفق عليه الجميع ولا يختلف عليه اثنان.
وقال” لا يمكن لحزب أو قبيلة أو أي مشروع أن يتجذر إذا لم يكن هناك وطن، وهو صمام الأمان والقاسم المشترك بين الجميع، وان ما قام به أبناء محافظة المحويت وحافظوا عليه في مواجهة العدوان شهادة شرف لأبناء المحافظة يستحقون عليها كل التحية والتقدير أحزابا وقبائل ومكونات اجتماعية وشخصيات ووجاهات ومواطنين حموا النسيج الاجتماعي والاستقرار والأمن مجددين تسجيل المواقف المشرفة التي سجلها آباؤهم في مواجهة الإمبراطورية العثمانية بما قدموه من اجل الوطن فوق كل غال ونفيس.
وأضاف رئيس اللجنة الثورية العليا: على الجميع أن يعي حقيقة المؤامرة التي تأتي تحت عبارة واحدة هي التدمير كما دمروا كوكبان والمصالح فيها وتراثها الإنساني المحترم الذي يدل على عمق المحافظة التاريخية وقيمتها لكل اليمن والتراث الذي استهدف في كل اليمن والدال على أصالة وحضارة اليمن وحرص العدوان الأمريكي على تدمير هذا التراث يدل على أن الوطن والإنسان والجميع مستهدف في كل أنحاء الجمهورية واستهداف لروابطنا مع ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا وتأكيد على عبثية العدوان وأدواته وتقديمهم قيمة واحدة هي الدمار والتدمير “.
وأكد أن الشهداء ودماءهم الزكية أثبتوا للعالم اجمع أن هدفهم إفشال أمريكا وأدواتها في المنطقة وفضح الأخلاق الأمريكية والادعاءات الكاذبة بحقوق الإنسان وكشف زيفهم وتحويل عدوانهم على اليمن إلى وصمة عار في جبين التاريخ لكل المجتمع الدولي الذي صمت على هذا العدوان وبشاعته وتعمد استهداف المدنيين والأعيان والمدنية.
ولفت رئيس اللجنة الثورية العليا إلى أن دماء الشهداء الذين لم يخرجوا من اجل حفنة من الأموال أو الأغراض الدنيوية قد أسقطت الآلة الإعلامية البغيضة للعدوان بكل صلفها وليشهد العالم على نزاهة وقوة وحرية الدم اليمني المقاوم أمام أبشع الدول غطرسة في العالم ليحققوا ما قاله قائد المسيرة القرآنية عن قدرة هذا الشعب العظيم على المقاومة إلى يوم القيامة.
وقال” إن الشواهد التاريخية لا تحتاج لتكرار أو توضيح لتؤكد على أن الشعب المفقر والمستهدف والمتآمر عليه سيظل صاحب وطن يقبر غزاته وان الجمهورية اليمنية باقية بعزتها وكرامتها مهما حاولوا وان اليمن لا يكسره حصار أو عدوان وسيثبت ذلك حاضرا مستقبلا”.
وأشار رئيس الثورية العليا إلى ما حصل من انسحاب من بعض المناطق الجنوبية وتوجه اللجان الشعبية إلى العمق السعودي من تدهور امني وانتشار للفوضى والدمار والإرهاب في المناطق الجنوبية لن يقف أمامه إلا أن تعي القيادات الجنوبية ما يراد لها وللوطن ومن انجروا وراءهم بمشروعهم القائم على الدمار الذي كانت أدواته من القيادات الموجودة في الرياض التي جربها الشعب اليمني وأسلوب إدارتها وتحالفها مع الإرهاب الدولي والمشروع الأمريكي وأدواته في المنطقة التي عصفت بها ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر .
وحيا رئيس اللجنة الثورية العليا المقاتلين والمقاومين وقيادة المحافظة وسلطتها المحلية والقضائية والأمنية والحزبية ومشائخها وأبناءها الأحرار .
حضر الفعالية قيادات السلطة المحلية والقضائية والأمنية والوجاهات الاجتماعية وذوو الشهداء ومنتسبو القطاعات الخدمية والتنفيذية في المحافظة.

قد يعجبك ايضا