الكرملين يدعو شركاء روسيا إلى التحلي بالحذر
عواصم / وكالات
أعلن مصدر في وزارة الخارجية السورية أمس إن “ما يردده وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ليس إلا صدى لما تقوله واشنطن وإسرائيل”.
وقال المصدر إن الحديث عن خطة (B) بشأن التطورات الراهنة في سوريا “ليس إلا وهما سعوديا”، على حد تعبيره.
ووصف المصدر السوري السعودية بأنها “أداة بيد الولايات المتحدة وإسرائيل وتنفذ أجنداتهم في المنطقة”.
ويأتي هجوم دمشق رداً على تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الدنماركي، كرستيان ينسين، في الرياض ، حيث أعلن الجبير عن خطة بديلة بشأن الأزمة السورية، دون الإدلاء بتفاصيل بشأنها.
وقال المصدر السوري إن “تصريحات الجبير تمثل انتهاكا لقرار مجلس الأمن رقم 2268 ومحاولة لإفشال وقف الأعمال القتالية وجرعة كاذبة لنسف جهود الحل للأزمة في سوريا”.
وفي سياق متصل دعا الكرملين شركاء روسيا الأجانب إلى التحلي بالحذر فيما يخص التعامل مع موضوع الهدنة في سوريا، محذرا من توجيه أصابع الاتهام إلى روسيا بخرق شروط التهدئة.
وقال دميتري بيسكوف الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي “من المهم أننا توصلنا إلى اتفاق، وأقدمنا على الخطوات الرئيسة تنفيذا لهذا الاتفاق. إن العملية جارية، لكن كان من الواضح منذ البداية أن تلك العملية لن تكون سهلة”.
وتابع بيسكوف: “الوضع ليس مستقرا حتى الآن، وعلينا أن نجدد دعوتنا (إلى التحلي بالحذر)”.
من جهة أخرى قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أمس ، إن الهدنة في سوريا صامدة رغم بعض الانتهاكات.
ونقلت وسائل إعلام أوروبية عن بان كي مون قوله: “إذا نظرنا إلى الوضع بمنظور عام”، فيمكن القول إن الهدنة صامدة.
مع ذلك فقد أقر الأمين العام للأمم المتحدة بحدوث خروقات لوقف إطلاق النار في البلاد.
وفي وقت سابق ناشدت الأمم المتحدة مجددا أطراف النزاع في سوريا رفع الحصار المفروض عن مختلف المناطق المأهولة وعدم عرقلة إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.
وذكر المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة ينس لايركي إن الأمم المتحدة ستجري خلال الأيام القليلة القادمة عملية واسعة النطاق لإيصال المساعدة إلى 154 ألف سوري في المناطق المحاصرة.
وأكد لايركي استعداد الأمم المتحدة لتقديم المساعدات خلال الربع الأول من العام الجاري لـ 1.7 مليون شخص في مناطق سوريا التي يصعب الوصول إليها، مضيفا أن المنظمة تنتظر حاليا موافقة أطراف النزاع للشروع في إيصال المساعدات.