إلى روح الشهيد لطف القحوم
أحمد يحيى الديلمي
من رحم الصمت الموشى بحزن الدهور أتى ..
عاش ما عاش ..
غيمةً حلقت في السماء ..
أطلق من هامة الاقتدار ..
أنشودة صادقة
معجونة بالفخار
ذاته المفعمة بحب الوطن
استوطنت كل ذاتٍ نبيلة
تغلغل بها في ثنايا القلوب
كان بوابة الغيب
يصدح بالصوت ..
عهد الأحرار باقي ..
الموت بوابة الانتصار
أنشودةً كُتبت في قواميس كل اللغات
فلسفات الشهادة ذابت على شفتيه ..
على راحتيه تشدو أغاني المدى ..
أودع في قلب صنعاء مواويلها الحالمة ..
نادم كل سحابة ..
أوقظ في القوم روح التحدي ..
أحيا جميع النفوس
غسل أوساخها بشمسّ الحقيقة
لا مناص من التضحية ..
فخوذ القبيلة أفاقت ..
تخطت جروح القفار ..
تردد خلفه جميع الزوامل ..
من هامة المجد عرى جميع الخيانات ..
المرايين والمرجفين ، الصامتين والشامتين ..
مزق حانات أوهامهم ..
قبل الوداع في معبد الشمس صلى ..
أعاد لبلقيس رونقها ..
أيقض في الدم معنى الشهادة وهو يزومل ..
( الوفاء ما تغير .. عهد الأحرار باقي .. )
في يوم عرسه ..
عادت جفون الزمان مبللة بالفرح ..
تعالت زغاريد كل النساء ..
أحراش صنعاء رددت رجع صدى الصوت ..
أهلاً ولي الله .. أهلاً ولي الله ..
العصافير شمت عبير الشهادة ..
زغردت بالزوامل ..
ولطف معاها يشنف أسماعنا ..
ردد أهزوجةً مذهلة ..
قالها حيدره :
فــــــــــزت ورب الكعبــــــــــــة ..
فــــــــــزت ورب الكعبــــــــــــة ..