دروس من الماضي
الحسن بن علي
تكشفت عبر السنوات القليلة الماضية متاجرة مراكز القوى العسكرية والمشائخية القبلية والتجارية الفاسدة العميلة للنظام السعودي الوهابي بالحروب الست ضد الشعب اليمني في (صعدة).
العقيدة الإيمانية وتغلغل فكر المسيرة القرآنية التنويري القائم على العدل والتوحيد والثورة على الحاكم الظالم، يضاف إلى ذلك أسباب أخرى منها وعورة المسالك الجبلية، وخِبْرة الثوار وعدالة قضيتهم ووجود حاضنة شعبية كبيرة لهم، جعل من المستحيل القضاء على ثورتهم بواسطة قادة الجيش الوهابيين الفاسدين الخونة البغاة من العسكر أمثال (علي محسن الأحمر) وعصابته ومشائخ القبائل المرتزقة التابعين للمملكة السعودية أمثال (عبدالله الأحمر) وأولاده، والشيخ (الشائف) وابنه.
إن امتلاك الثوار الحوثيين وأنصارهم وحلفاءهم سلاح الوطنية والثورة، إضافة إلى أسلحة الميدان الضرورية الأخرى، وأهمها تعاطف معظم الشعب اليمني معهم وخاصة بعد سطوع مظلوميتهم وظهور قدرتهم الفذة على تعبئة الأنصار والأعوان على نطاق واسع وهو ما كشف عنه وبرهن عليه امتداد حركة الثورة من منطقة واحدة داخل محافظة (صعدة) في البداية إلى أن شملت الثورة اليمن جميعه بحلول عام 2014م، حيث أعلن الثوار (أنصار الله) وحلفاؤهم تحرير (عمران) و (صنعاء) ومناطق أخرى يمنية من أخطر مراكز القوى العميلة للسعودية فجر 26 مارس 2014م. يضاف إلى أسباب انتصار الثوار (أنصار الله) انكشاف حقيقة وجود وانتشار العديد من التنظيمات والعناصر التكفيرية والإرهابية من مؤيدي وحلفاء تنظيمي (القاعدة) و (داعش) الإرهابيين، والتي عمت جرائمها ربوع البلاد كافة، وذلك قبل انتصار الثوار الأنصار وإحلالهم الأمن والسكينة في المناطق التي يسيطرون عليها، داخل اليمن، بعد أن أصاب العنف الإرهابي المتوحش بجرائمه البشعة على مدار السنوات الماضية وحتى الآن العديد من المراكز الحيوية اليمنية، بل والمصالح الغربية والأمريكية في عقر دارها التي اكتوت وما تزال بنار أشعلت هي فتيلها.