لحظة يا زمن..زيف الصورة
مالها الأرض ضاقت .. يا صاحبي ؟!
أكان حقاً..ينادي صاحبه عبر السؤال ..أم في الحقيقة ينادي صاحبا يتوهمه ..ويصطنعه من بحر الخيال “هذا البحر الوحيد ما بقى ويبقى في زمن العولمة المتوحشة الغير قابل للتخصيص والاحتلال “في المرحلة الراهنة الآن , ولكن مع افتراض كل أسوأ الاحتمالات ..فمن الممكن أن تتوصل قوى العولمة المخادعة ..أن تحتله في يوم ما .. ويصبح الإنسان حينها مجرد حيوان تتحكم في عواطفه وإحساساته ..قوى الخديعة والمكر تلك القوى ..التي تزعم الآن بأنها تمسك بزمام العالم .
لا تنئ الأسئلة تتابع ..وفي مثل هذه الحالة من الحيرة والعجب تنفلت الأسئلة من مداراتها ..لأنها تظل ..مجرد أسئلة بلا جواب .
هي أمنية ..تتمناها النفس ..لو تذهب مع صاحبها ..إلى الأبعد قليلاً..لترى العين مناظر جديدة ومشاهد أخرى .
هي مجرد أمنية .!
مجرد أمنية فقط لأن الصور الملونة ..الشاشات تبدو له مزيفة على ..ومصطنعة ..وإن كان يوقن الآن أنها بالفعل كذلك خالية من المعنى الحقيقي وعارية من روحها الطبيعية والإنسانية .
قد يكون هذا المتسائل .. ذلك الذي يضع .. علامة السؤال .. متوهما صاحباً لا يراه .. وحتى مجرد فرضية .. بأن صاحبه ..أمامه وهو ينتظر الجواب لماذا ضاقت الأرض .. وتضيق ..تضيق بنقاط التفتيش .. والحواجز عرض العالم وطوله ..داخل المكان وحدود النفس .. ذلك المتسائل وهو في البعيد.. أو هو في القريب .. أهو المنسي في الأعماق .. أو هو المتواري بعيداً .. وراء ستائر النفاق والخداع ..والأوهام التي تتفنن التي في صنعها عولمة الزمن المتوحش !.