> اتحاد القوى يدير اللعبة من قطر والوزارة والصندوق يباركان
> باعوا أفضل مواهبنا من أجل البقاء في الدوحة
> تهديد اللاعبين بالشرطة القطرية والطواف بهم على الجمعيات الخيرية!!
أنور عون
لم يحدث قط في العالم أن يذهب اتحاد لعبة رياضية بأحد منتخباته العمرية للمشاركة في بطولة خارجية ويظل خارج وطنه دون أن يفكر بالعودة .. اتحادات عديدة فعلت ذلك منذ شن العدوان الغاشم غاراته على بلادنا غير أن الاتحاد العام لألعاب القوى المثال الأبرز فمنذ سفره أواخر شهر مارس 2015م للمشاركة في بطولة العالم بفئة الناشئين لم يعد باللاعبين إلى اليمن فهم إلى الآن مقيمون في دولة قطر منذ ذلك الحين.
كانت البداية إقامة مؤقتة حتى تفتح مطارات بلادنا وفتحت المطارات مدرجاتها ورئيس الاتحاد في السعودية والأمين العام واللاعبين في قطر وشهر بعد آخر والمقام يحلو خاصة ورئيس الاتحاد يتجول بين الرياض والدوحة والأمين العام نقل غرفة عملية إدارة الاتحاد من صنعاء إلى مجمع بيوت الشباب في قطر .. المذكرات تحرر من هناك وتصل إلى الوزارة بصنعاء وتسير المعاملات على الوجه الأمثل وكأن الاتحاد يمارس عمله من (الدائري).
كيفية الاستضافة؟
بطريقته الفذة وعقليته الجبارة في مثل هذه الأمور أقنع رئيس الاتحاد اليمني شاجع المقدشي الاتحاد القطري بأن الوضع في اليمن غير قابل لعودتهم وأن اللاعبين هم واجهة الوطن طالباً إقامة معسكر طويل المدى فقبل الاتحاد القطري الاستضافة سكن وتغذية ومرت الشهور على هذا الحال بينما بقية أعضاء الاتحاد في حالة لهفة للحاق بالرئيس والأمين العام وفعلاً بعد أشهر وصل المشرف الفني رضوان شاني والبقية في الطريق ولما لا فالكل يعتقد أن القطريين يصرفون على بعثتنا بسخاء بينما الحقيقة عكس ذلك بهذلة وإهانة ومصالح انتفاعية.. فرئيس الاتحاد والأمين العام همهما إبقاء البعثة والقطريون يخططون لخطف مواهبنا.
مأساة اللاعبين وبهذلتهم
رغم أن رئيس الاتحاد تسلم مخصصات من وزارة الشباب وصندوق النشء قرابة الـ15 مليون إلا أن اللاعبين ظلوا طيلة العام بلا مصاريف وكل من تسول له نفسه المطالبة بحقوقه يقول له رئيس الاتحاد: كل واشرب واحمد الله وإلا بنرجعك اليمن تأكل من القمامة..!؟..وهي عبارة دائماً يرددها المقدشي للاعبين بأن الشعب اليمني أصبح يأكل من القمامة أفلا يستحق على مثل هذا الكلام المحاكمة؟؟.
والأكثر مرارة ما فعله الأمين العام وقيامه بجولة إنقاذية للاعبين بالطواف بهم إلى الجمعيات الخيرية وفعلاً تكفلت الجمعية الخيرية الخاصة (بعابر سبيل) بمنح كل لاعب ألف ريال قطري لمدة شهرين فقط وأغلقت الحنفية عليهم آااااااااااه يابلد وآاااااااااااه ياوطن .. لهذه الدرجة يهينون أبنائك؟.
رئيس الاتحاد والأمين العام لم يكتفيا بهذه البهذلة وحرمان اللاعبين من المصاريف فتركوهم بدون ملابس موحدة تحمل شعار وعلم اليمن وكثيراً ما كان القطريون والمغتربون اليمنيون القريبون من اللاعبين يعبرون عن استيائهم من هذا الشتات كون اللاعبون يرتدون فانيلات لمنتخبات تونس والجزائر وغيرهما من الدول الأمر الذي أدى إلى تدخل احد المغتربين اليمنيين والعاملين في نادي لخويا وقيامه بإحضار ملابس موحدة لكي يظهر المنتخب بمظهر محترم ولائق.
تهديد بالشرطة
قبل شهر شارك المنتخب نفسه في بطولة ودية أقيمت في العراق .. أحد اللاعبين رفض السفر إلى العراق طالباً مستحقاته لعام كامل واحتدم الموقف مع رئيس الاتحاد والأمين العام .. الأول اتصل من المملكة مهدداً اللاعب باستدعاء الشرطة والأمين العام توعد اللاعب “بتزفيره” من قطر إذا لم ينصع للتوجيهات وتم احتواء الموقف بمنح اللاعب (200) دولار كمصروف عام كامل وقبل اللاعب على مضض ولحق بزملائه إلى العراق والقهر يملأ قلبه.
حكاية بيع اللاعب الموهوب
ظهر جلياً أن العداء اليمني ياسر سالم باغراب الذي سبق وكرمته اللجنة الثورة العليا ووزارة الشباب غيابياً خلال العام المنصرم محط أطماع الاتحاد القطري الذي يتابعه عن كثب ولهذا بدأوا برفض تجديد فيز أعضاء الاتحاد واللاعبين كونها تجدد كل شهر حسب نظامهم المتبع .. إلى جانب التلويح بضرورة مغادرة المعسكر لأن تكاليف الاستضافة بلغت المليون ريال قطري كمديونية للجنة الاولمبية القطرية لدى الاتحاد القطري ولان رئيس الاتحاد وزميله عبيد عليان لاهم لهم إلا إبقاء البعثة في قطر وافق المقدشي على تسليم العداء الموهوب ياسر باغراب للاتحاد القطري مع وضع بقية اللاعبين تحت رهن إشارة القطريين فأصبح باغراب أحد لاعبي منتخب قطر وعرض الاتحاد القطري بقية اللاعبين على الأندية القطرية لعلمه أن بعضهم في حالة إصابة.
بيع اللاعب باغراب والامتيازات التي لقيها خلقت في نفوس زملائه إحباطاً كبيراً.
جوهر المشكلة
المشكلة الحقيقية من هذا كله تكمن في وزارة الشباب وصندوق النشء لأن أمور الاتحاد ومعاملاته ومخصصاته سارت بدون عراقيل رغم أن المذكرات والشيكات تأتي من قطر بعد توقيعها من الأمين العام من بيوت الشباب بالدوحة بعد تجهيز المعاملة كاملة يتم تحرير الشيكات وتجهيزها كلياً ومن ثم إرسالها مع أي مغترب مسافر إلى اليمن وتصل باسم احد الأعضاء الموجودين في صنعاء فيقوم بصرف الشيكات وإرسال المبلغ باسم رئيس الاتحاد إلى مقر إقامته في الرياض وبالمناسبة للاتحاد (بنكين) البنك المركزي خاص بمعاملاته مع الوزارة والصندوق وكاك بنك خاص بمعاملاته مع الاتحاد الدولي لألعاب القوى والأخير يصرف الشيكات مذيلة بتوقيعين (الرئيس – الأمين العام) بينما معاملات البنك المركزي مذيلة بثلاثة توقيعات (الرئيس – الأمين العام – المسؤول المالي) وللمسؤول المالي حكاية محزنة تتمثل في طيبته الزائدة وعدم اعتراضه على أي شيء فالمهم عنده أن يبقى مسؤولاً مالياً يوقع على الشيكات حتى في البوفيات وأرصفة الطرقات.
من يحاسب هذا الاتحاد؟
هذه المهازل والعبث بسمعة الوطن وبهذلة اللاعبين وبيع الموهوبين نضعها على طاولة رئيس اللجنة الثورية العليا لأن مسؤولي الوزارة وصندوق رعاية النشء لا يرفضون لرئيس الاتحاد شاجع المقدشي المقيم في القصور الملكية في الرياض أي طلب رغم علمهم بما يفعل في أرض العدوان وهو ما يرسم ألف علامة استفهام ناهيك عن أن الاتحاد سيشارك بنفس المنتخب في البطولة الآسيوية للكبار في دولة قطر أواخر شهر فبراير الجاري وهي بطولة للصالات تم فيها إضافة لاعبين يشاركان في مثلها بطولة لأول مرة مع سفر عضو الاتحاد مجاهد الصراحة للعلاج في دولة قطر والإلتقاء بحميد شيباني أمين عام اتحاد كرة القدم في مكتب الاتحاد العام لكرة القدم الجديد الواقع في أحد أبراج قطر تحت مباركة وموافقة ودعم الوزارة والصندوق مع أن المشاركة على حساب الاتحاد القطري.. فما رأي رئيس اللجنة الثورية العليا؟!