أحمد الحباسي
أركان الإسلام كما نعلم خمسة: الشهادتان والصلاة والزكاة والحج لمن استطاع إليه سبيلاً، وفي بلد المافيا والشذوذ وتجارة الأفيون وبيع الضمير والعروبة هناك الخيانة منتج سعودي صرف بخمسة أركان، الأولى أن نطق الملك سلمان الشهادتين لم يعد محصورا في قواعد الإسلام الخمسة بل هو ينطق بالشهادتين يوميا للسيدة أمريكا والسيدة إسرائيل، فهو يشهد أن لا قوة في هذا العالم إلا القوة الأمريكية التي لا يشق لها غبار ويشهد أن لا عزيز للسعودية في هذه المنطقة الساخنة إلا السيدة إسرائيل، طبعا الملك السعودي لا يصلي وحتى إن صلى فهو يصلي بعض الفرائض التي يتطلبها الخضوع للضغوط الأمريكية الصهيونية، من هذه الفرائض طبعا، فريضة إهدار الدم السوري وهتك عرض المرأة السورية، وبالطبع فالشيخ سلمان رجل ميسور ومقتدر يزكي من بيت النفط السعودي لتمويل الإرهاب وقتل المسلمين من باب أعدوا ما استطعتم من قوة لهؤلاء الكفار في الشام وبغداد واليمن .
تبقى مسألة الحج، والملك سلمان ما يقصر، ما يقصر، فهو “يهتم ” شخصيا بحجاج بيت الله الحرام، يدوسهم ويقتلهم ويمنع عنهم حبل النجاة حتى لا يعودوا، حدث هذا في منى العام الماضي ولا يزال البحث جاريا عن الجثث حتى إشعار آخر، فالملك يهتم وما يقصر وستعود الأكفان والنعوش بعدما زارت قبر الرسول، أيضا الملك لا يكتفي بالحج “داخليا” فهو حاج ينافس ابن بطوطة في حله وترحاله، فهو قد حج منذ سنوات للعراق، وحج منذ خمس سنوات للشام، وهو يحج حاليا إلى اليمن، وربما سيحج العام المقبل إلى لبنان أو ليبيا أو تونس، ولأن الحج لمن استطاع إليه سبيلا فالملك يحج بالليل والنهار ويعد جحافل الجماعات الإرهابية لتحج نيابة عنه في كل الأقطار العربية داعية لجلالته بطول العمر، وبموفور المال النفطي لتمويل الإرهاب – عفوا- الحجاج إلى الشام وإلى بلاد ما بين النهرين وأفريقية إن شاء الله .
يتولى جلالة الملك سلمان عرش الخيانة ويؤدي فرائض الخيانة الخمسة دون كلل أو ملل، وهو يحض قوافل الإرهاب على استخلاص الجزية من بلاد الكفار العراق، سوريا، اليمن إلى آخر القائمة، خليفة الكفر والخيانة أبو بكر السلماني على وزن أبو بكر البغدادي يعلم أنه خليفة توجته المخابرات البريطانية وسلمته إلى المخابرات الصهيونية خادما عبدا مطيعا، ومن الممارسة وبالفطرة يعلم جلالته ما هو مطلوب منه ليبقى رعية من رعايا الأمريكان الكثيرين في العالم، فهو يبذل ما في وسعه من النفيس والغالي من أجل أن يرتفع العلم الصهيوني على كل مداخل المدن العربية، لا يهم كم من أبرياء يسقطون وكم من الدماء الزكية تسيل، المهم أن يرضى الصهاينة المستعمرون وتهيمن الراية الأمريكية داخل أسوار المملكة، فلا عزاء للإسلام في بلد الخيانة ولا عزاء للشريعة في بلد التكفير ولا عزاء للمقدسات في بلد الدوس على كل المقدسات.
اليوم يستعد المجرم الخائن لضرب سوريا، أخذته العزة بالإثم حتى صار مجرد لعبة في أيدي تجار الموت الصهاينة، لم تكف خمس سنوات من الذبح وأكل لحم البشر واغتصاب الشرف العربي، لا يزال الملك الخائن متلهفا لمزيد من الدمار والقتل، من ظن أن فرانكشتاين هو أكبر مصاص دماء في التاريخ فهو مخطئ لأن حقيقة الملك سلمان فاقت الخيال، الحقيقة تفوق الخيال في مملكة الرمال المسمومة، الخيانة فيروس مدمر للعقول، وجلالة الملك مريض بفيروس الكراهية للإسلام وللمسلمين، صهيوني منافق لا يعرف الرحمة، هذه هي الحقيقة، كل الحقيقة، لمن يصدق أو لا يصدق، لا يهدأ الملك عن طلب الدم لا في الأعياد ولا في الأشهر الحرم ولا في المناسبات الدينية الأخرى، طاغوت مدمر يفرخ الإرهاب والإرهابيين، شيء لا يصدق، شيء يفوق الخيال، لكنها الحقيقة، هذا هو ملك السعودية، يمارس أركان الخيانة الخمسة، على وقع هدم المنازل ونواح الجرحى والثكالى، هذا هو ملك السعودية الذي كسا الأرض العربية دماء ودموعاً، هذا هو ملك السعودية.
بانوراما الشرق الأوسط
Next Post