ملفات لا تُنسى: تحويشة عمر اليمنيين “الجزء الأول”

رصد- مركز الدراسات والمعلومات بمؤسسة الثورة

أن يغتالك القصف العدواني الأعمى بغتة، ويحيلك جثة متفحمة في لمح البصر، فأنت تموت مرة واحدة، وترتاح روحك للأبد من وجع قلب وضمير ينتاب الأحياء.. أما أن تحيا في حطام بلد؛ وأنقاض حياة؛ فأنت تموت ألف مرة، وتتمزق روحك كل لحظة؛ حين ترى أرضك وقد أمست أشبه بخرابة كبرى؛ وغابة حزن كثيف؛ حيث ركام الأبنية يحاصرك أنّى اتجهت؛ ومشاهد الدمار الهائل تملأ المكان، ثمة شعور بالفجيعة ينتابك كلما مررت اليوم بمعظم المدن والأرياف، وتجولت بين حطام المنشآت والبنى التي أوسعها العدوان قصفاً..
مبانٍ لم تعد مباني.. وحياة ليست كالحياة.. هياكل عظمية لمصانع ومطارات وموانئ وأبراج وطرق وجسور لم تعد تمت إلى البنية التحتية- الخدمية والصناعية والاقتصادية والسيادية- بأية صلة، ومنازل ومتاجر فوق بعضها.. ليس غير الأطلال والرماد؛ وكتل اسمنتية مختلطة بحمرة دم، ومشاهد بشر مرهقين، يحومون حول مقرات منهارة، يتحسسون ماتبقى من مصادر عيشهم التي أمست أثراً بعد عين.. موت وخراب ديار.. شواهد حقد أسود، ودلائل شهوة مفرطة للتدمير ، لا يشبهها سوى نهم الدراكولات ومصاصي الدماء لطمس ملامح الحياة!
بالأمس؛ ربما كنا نتحسر ونبكي على ماجرى لأحياء الحصبة- شمال العاصمة- من خراب جزئي؛ إبان أحداث2011م المخزية، وبُحّت حناجر الناس بحثا عن تعويضات دون أية جدوى حتى اللحظة.. فيما اليوم لم يعد المرء يدري على ماذا يبكي ويلطم.. وعن أي تعويض يتحدث.. لم تعد هناك منطقة في اليمن تخلو من خرائب وحرائق كبرى؛ جراء تحليق كافر لايغادر سماءك؛ وضربات بأفتك الأسلحة ليل نهار، على المنشآت الحيوية ومشاريع البنية التحتية. ثمة عدوان نيروني مخبول؛ كلف اليمنيين مالا يطيقون، وكلف نفسه آثاما لن تغتفر، وعاراً لا ينمحي بالتقادم!
أحلام شعب
لعشرات السنين، ظل اليمن الفقير يتحدى فقره، ويلملم ما أمكن من موارد ذاتية، وخلاصة ما أوتي من منح ومساعدات خارجية مخجلة؛ من الجيران وغيرهم؛ لتهيئة بنية تحتية متواضعة تخدم طموحات التنمية واحتياجات الناس، وتستقطب الرساميل الوطنية والعربية والعالمية كي يستثمروا في مشاريع واعدة؛ تساعد البلد على البناء والنهوض، وتشارك في مكافحة الفقر والبطالة والفساد التي أرقت العالم، وليس اليمنيين فقط.
كثيراً ما كان اليمن يوصف بالبيئة الطاردة للاستثمارات، ويعايرونه على افتقاره لبنية تحتية متطورة كسائر البلدان، باعتبارها أهم أساسيات البيئة الجاذبة للرساميل.. وظل هذا أكبر المعوقات والتحديات التي تعترض طريق الاستثمار، وتحبط خطط التنمية وبرامجها المتعثرة.. ومن اجل ذلك سخر اليمن مئات المليارات من قوت شعبه، لتوسيع البنية الأساسية والحيوية معاً، واستنزف معظم موازناته السنوية لتمويل منشآتها الباهظة على حساب برامج الرعاية والأمان الاجتماعي ومعالجة الفقر والبطالة والفساد.. لا بأس في ربط البطون.. كل شيء يهون من أجل إنشاء جسور وطرقات استراتيجية تربط المحافظات الشاسعة والمناطق المتباعدة، وأن نمتلك مطارات وموانئ واسعة تلبي المواصفات الدولية، ومنشآت نفطية وغازية ضخمة تشجع الاستكشاف والصناعة النفطية، وتوسيع محطات كهرباء ومياه واتصالات وشبكات وخزانات تواكب التضخم السكاني، وايجاد صناعة محلية لاحتواء البطالة.. كلها متطلبات شاقة بالنسبة لبلد متعثر حاول بإنشائها أن يسابق الزمن بأبسط الإمكانات، ويواكب العالم الآخذ في التطور المذهل؛ ويحلم على قدر فقره!!

ارتباط عاطفي
في البلدان الثرية والدول المقتدرة؛ تُبنى المنشآت والمشاريع العملاقة بتسارع؛ دون ان يشعر بها مواطنوها، حتى وان تكشفت عن فخامة تشخص الابصار.. ربما لكثرتها واعتيادهم على النماء!.. أما في اليمن فكل المشاريع والمنشآت الحيوية؛ على بساطتها؛ ورغم انها لا تقارن بضخامة ما يبنيه الآخرون؛ إلا أنها كانت تُشيَّد وسط حفاوة الناس ودهشتهم.. عاش البسطاء بناءها حجراً حجراً، يواكبون تفاصيلها لحظة بلحظة، إلى ان تشمخ منتصبة في مناطقهم أو أحيائهم وحاراتهم!!.. حين يُبنى طريق أو جسر أو نفق، أو محطة كهرباء؛ أو مصنع، أو مول تجاري؛ أو حديقة ترفيهية، ترى البسطاء يتزاحمون ويُحوِّمون حول المشروع قبل أن يكتمل.. حتى ان معظم المطارات أو الموانئ أو الجسور أو المجمعات مثلاً؛ تتحول إلى مزارات يرتادها الكثيرون للابتهاج والفضول فحسب.. ربما لأنهم يشعرون انها بنيت من عرق جبينهم.. أو لأنها شيدت بإيادٍ يمنية خالصة على عكس جيرانهم، ويعلمون انها من أجل مستقبلهم.. لهذا تشكل معظم المنشآت والبنى التحتية جزءاً من ذاكرة مجتمع، وعصارة جهد!
غير ان أحداً في اليمن لم يكن ليتخيل؛ أو يفكر مجرد تفكير؛ أن كل تلك المنشآت العزيزة سيتم الاستهانة بقيمتها المادية والوجدانية، وتنهار في غمضة عين، وكل تلك المئات من المليارات ستتطاير في الهواء، وينتهي كل شيء!
مؤكد أن الصدمة اكبر من أن يستوعبها اليمنيون.. فما تم نسفه حتى الآن ليس مجرد أحجار يمكن إعادة بنائها.. بل لقد دَمرت كبرةُ المتخمين احلامَ بسطاء، ومقدرات مجتمع فقير لم تطل فرحته بها.. إنها حرب الثراء كله، ضد الفقر كله!
منذ اللحظات الأولى باشر الطيران رأساً بقصف المطارات والطائرات وأبراج المراقبة.. ففيما كان اليمنيون على موعد مع تشييد مطار عصري يبدلون به مطار عاصمتهم، إذا بالعاصفة المشؤومة تنسف مطارهم العتيق نسفاً، وتدمر الطائرات المدنية والعسكرية والقواعد الجوية بالكامل.. وتغلق نافذتهم الوحيدة على العالم إلى أجل غير مسمى، إمعاناً في الحصار والعزلة والإذلال، وتضييقاً لخناق الراحلين والعائدين، حتى ان آلاف المسافرين علِقوا في الخارج لأسابيع، بينهم مرضى بحالات حرجة، وفقراء لا يملكون مصاريف إقامة؛ تعرضوا للامتهان والجوع في مطارات الآخرين.
ليس وحده مطار صنعاء من دمره المخابيل بعشرات الغارات المباشرة والمتكررة، بل إن حالة الحرب والأطماع المتداخلة التي أنتجها العدوان تسببت في تدمير كل المطارات تقريبا، مطار عدن، مطار الحديدة، مطار تعز، مطار صعدة، مطار شبوة، المدنية والعسكرية.. حتى مطار الريان حضرموت في يد الجماعات الارهابية التي انتهزت انشغال الجميع لتنقض على ساحلها، وسط تجاهل التحالف ومنتفعي الداخل.. ليعيش اليمنيون في عزلة تامة عن العالم طيلة 11شهراً. وتصاب حركة الاستيراد والتصدير بشلل تام، ولم يعد أمامهم منفذ سوى البحر والبر.
لكن حتى المنافذ البرية مغلقة كلياً بسبب مواجهات الحدود، وكذلك البحر خارج الخدمة، دُمرت كل موانئه، بالقصف حيناً، وبالحصار المطبق ليل نهار.. وطريقك مسدودٌ مسدود.. ميناء الحديدة انتهى، ميناء عدن، ميناء المخا، ميناء المكلا. حتى موانئ الصيد لم تسلم من الانهيار الكلي، وفوق كل ذلك امتد التدمير إلى سائر بنية البلد!

الأرقام تتحدث
مع انقضاء الشهر الحادي عشر يكون العدوان قد بلغ ذروته، إذ أسفر قصفه اليومي عن تدمير 14 مطاراً، واكثر من10 موانئ ومرافئ، واكثر من 512 جسراً وطريقاً، واكثر من 164 شبكة مياه وخزانات، وعشرات الخزانات العامة، واكثر من125 محطة ومولدات كهربائية.. كما بلغت شبكات الاتصالات المتضررة 167 شبكة ومحطة وبرجاً، معظمها في مديريات محافظتي صعدة وحجة؛ اللتين يطالهما القصف العنيف بشكل يومي، إضافة إلى القصف الصاروخي والمدفعي من الحدود السعودية، ما أدى أيضاً إلى نزوح ما يزيد عن مليون مواطن منها إلى أماكنَ آمنة.. يليهما صنعاء وتعز والحديدة في كثافة القصف وتدمير البنى.
بالإضافة لكل ذلك، كشفت إحصائية جديدة لما خلفه التحالف المعادي على اليمن، بعد 300 يوم من العدوان، عن حصيلة كارثية للخسائر البشرية والمادية في البنية التحتية ومختلف القطاعات الاجتماعية والاقتصادية. وذكرت الإحصائية التي أعدها المركز القانوني للحقوق والتنمية، وأعلنها الأربعاء 20 يناير 2016م أن عدد الضحايا من المدنيين حتى تاريخ 19 يناير 2016 ارتفع إلى 8143 شهيداً بينهم 1519 امرأة و1996 طفلا، فيما بلغ عدد الجرحى 15184 شخصاً بينهم 1576 امرأة و1782 طفلا.
وجاء في تقرير المركز عن خسائر القطاع الاجتماعي، أن العدوان دمر أكثر من 325,137 منزلاً، و615 مسجداً، و569 معهداً ومدرسة، و39 منشأة جامعية، و16 منشأة إعلامية، و238 مرفقاً صحياً، فيما أدى العدوان إلى توقف 3750 مدرسة، كما رصد المركز نزوح مليون و200 ألف مواطن يمني.
وفي القطاع الاقتصادي والإنتاجي رصد المركز تدمير العدوان لـ 970 منشأة حكومية، و 546 مخزن غذاء، و353 سوقاً ومجمعاً تجارياً، و409 ناقلات غذاء، و175 ناقلة وقود، و 238 محطة وقود، و 59 موقعاً أثرياً، و119 منشأة سياحية، و181 مصنعاً، و42 ملعباً ومنشأة رياضية، و7 صوامع غلال و125 مزرعة دواجن.
هذا فضلا عما خلفه حصاره الجوي والبحري والبري للشعب اليمني لما يزيد عن 300 يوم، من آثار وتداعيات مأساوية على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها.

كارثة اقتصادية
في منتصف فبراير الجاري عقد القائمون بأعمال الوزارات المتخصصة بصنعاء مؤتمراً صحفياً قدموا فيه الإحصاءات المتعلقة بحجم الدمار الذي خلفه عدوان التحالف بقيادة السعودية على المنشآت العامة والخاصة بغرض إيصال رسالة الى مجلس الأمن قبل عقده جلسة خاصة مؤخراً لمناقشة القضية الإنسانية في اليمن.
وفيه أشار نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور مطهر العباسي إلى أن العدوان والحصار اثر بشكل هائل على الاقتصاد اليمني الذي تراجع نموه الى 34 بالمائة بالسالب في قطاعات الزراعة والصناعة والكهرباء والنفط والغاز. ومعدل البطالة وصل إلى 60 بالمائة وارتفعت أسعار المواد الغذائية إلى 35 بالمائة في ظل الحصار المطبق.
فيما استعرض مسؤولون عن 8 وزارات مدى الدمار الذي لحق بالمنشآت التابعة لها، حيث أوضح نائب مدير عام الترويج السياحي أحمد البيل أن العدوان دمر 140 منشأة سياحية من فنادق ومتنزهات ومطاعم في عدد من المحافظات.. مشيراً إلى أن خسائر القطاع السياحي في اليمن بلغت أكثر ملياري دولار، مع توقف كامل لجميع وكالات السياحة والفنادق السياحية وشللها التام، ومنيت بخسائر قدرت بـ745 مليون دولار.
فيما أكد رئيس لجنة الطوارئ بصندوق صيانة الطرق المهندس نبيل المؤيد أن قرابة40 جسراً تضرر بصورة مباشرة جراء غارات العدوان وصلت تكلفة أضرارها إلى 900 مليون دولار، في حين تعرض 842 كيلو متر طولي من الطرق للقصف الهمجي في مختلف المحافظات بكلفة أضرار وصلت إلى مليارين و182مليون دولار.
كما أوضح رئيس الهيئة العامة للآثار مهند السياني أن 52 معلماً أثرياً وتاريخيا تعرض لقصف الطيران المعادي في عدة محافظات، ابتداءً من قصف مسجد الأمام عبدالرزاق الصنعاني وإنتهاء بقصف مدينة كوكبان التاريخية للمرة الثانية. وطالب الأمم المتحدة واليونسكو والدول الكبرى بتحمل مسؤولياتها لحماية المعالم التاريخية في اليمن كمهد للحضارات التي تزخر بالمدن التاريخية والقلاع والحصون التي يعود تاريخها الى آلاف السنين.
بدوره أشار مدير عام المشاريع بوزارة الشباب والرياضة المهندس أحمد التويتي أن 57 منشأة رياضية وشبابية تعرضت للقصف وتدميرها حيث بلغت احصائية الاضرار الأولية 48 ملياراً و 500 مليون ريال
وبخصوص الإعلام أشار مدير عام الإذاعات المحلية الدكتور عبدالرحمن هجوان إلى أن كل محطات المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون قصفت حيث تبث أغلب الإذاعات من أماكن بديلة لها لأن العدوان يتعمد اسكات الإعلام اليمني الحر كي لا يصل صوته الى العالم إلا انه لا يستطيع ذلك بجهود الاعلاميين اليمنيين الذين يواصلون عملهم على مدار الساعة.
فيما أكد وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لقطاع المؤسسات التعليمية الدكتور يحيى الهادي تضرر الكثير من الجامعات الحكومية والخاصة، منها جامعة تعز وتوقفها عن التعليم، وجامعة حضرموت التي نهبت من قبل عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، بالإضافة إلى جامعات إب، وحجة والبيضاء، وجامعة الملكة أروى الخاصة بصنعاء وتصل تكاليف الأضرار التي لحقت بها جراء قصف طيران العدوان إلى مئات الملايين الدولارات
أما مدير عام المشاريع بوزارة التعليم الفني والتدريب المهني المهندس جمال الجمري فأشارا إلى أن 44 معهداً مهنياً وتقنياً و6 كليات مجتمع تعرض للقصف بلغت تكلفتها 111 ملياراً و370 مليون ريال.

انهيار المصانع
لقد نال العدوان من المصانع مالا يغفيه من جريمة التجويع المتعمد وفرض الاتكالية والاعتماد على الخارج.. هو باختصار يستهدف الصناعة المحلية ويحاول كسر الروح الانتاجية للمجتمع، وبات اليمنيون يلحظون ذلك بوضوح عندما تنتشر السلع السعودية بعد كل قصف للمصانع!!
أكثر من 181 مصنعاً طالها القصف الشامل والتدمير الكلي.. فيما توقف 50 مصنعاً آخر عن العمل، وتدمير40 ألف منشأة صغيرة ومتوسطة ، وتوقف النشاط الصناعي بنسبة 75%.. ولنا أن نتخيل هذا العدد الكبير وما يعانيه تعطيل كل هذه المصانع في بلد فقير يعاني من البطالة المزمنة أصلاً.. فقد تسبب في فقدان 80% من عمال المصانع أعمالهم ومصادر رزقهم.. ليضافوا إلى طابور العاطلين… ما يعني أن مئات الآلاف من الأسر باتت الآن تحت خط الفقر، وتعاني أوضاعاً مأساوية، ومعيشة خانقة، دون أية معونات أو تعويضات تهوّن المصيبة!!
مؤخراً، وبعد أيام من استهداف مصنع كوكا كولا في العاصمة صنعاء بسلسلة غارات، وتدميره بالكامل والتسبب بفقدان قرابة الـ 1400 عامل لأعمالهم، استهدف طيران العدوان السعودي مصنع الميتمي للأدوية الواقع في مديرية سنحان بعدة غارات، وشن أخرى على مصنع الراعبي للرخام في منطقة ذهبان بالعاصمة صنعاء.. ومجمع الرشيد الصناعي في مديرية بني مطر غرب صنعاء، وعلى مشارف العاصمة صنعاء استهدف العدو مصنع السواري للصناعات الجلدية بعدة غارات وتسويته بالأرض.. ولم يتوان عن استهداف المصانع الحكومية بل استهدف مصنع الغزل والنسيج المتوقف عن العمل، ملحقاً أضراراً فادحة في مرافقة المختلفة.، والذي يشكل أهمية رمزية في الذاكرة الوطنية باعتباره أول مصنع في اليمن، ويخضع لعملية تحديث منذ سنوات،
وفي تعز هاجم العدوان مصنع مجموعة الغنامي للبطاريات الكلورايد بمنطقة البرح في محافظة تعز بأربع غارات، ما أدى إلى اندلاع النيران والتسبب بدمار واسع في البنية التحتية. و استهدف مصنع اسمنت البرح بمحافظة تعز بسلسلة غارات دمرته كلياً.
وفي الحديدة دمر بسلسلة غارات مصنع الأكياس البلاستيكية التابع لشركة تهامة للصناعة ووسائل التعبئة ودمره بالكامل ، ومصنع الكهلاني “للفازلين والدهانات” وألحق فيه دماراً واسعاً في نفس المنطقة.. وفي ظل إفلاس بنك أهداف العدو في اليمن استهدف مصانع الألبان ومزارع الأبقار في محافظة الحديدة. كما استهدف مصنع ملح الصليف في الحديدة.
وجاء في تقرير صادر عن الاتحاد العام للغرف الصناعية إلى إن الخسائر الأولية الناتجة عن استهداف التحالف لمصنع إنتاج المياه والعصائر والمشروبات الغازية ومصنع الزيوت في الحديدة بلغت 14,3 مليار ريال وتسبب القصف بتسريح 563 عاملاً، .. كما أكد التقرير ارتفاع خسائر مصنع الألبان والمنتجات الغذائية بالحديدة نتيجة الاستهداف إلى 9 مليارات، بالإضافة إلى فقدان 4830 عاملاً فرص أعمالهم.
وفي محافظة لحج؛ كان تقرير صادر عن الاتحاد العام للغرف الصناعية والتجارية في اليمن قد أكد أن الخسائر الناتجة عن استهداف طيران التحالف نهاية مارس الماضي لمصنع الإسمنت التابع للشركة الوطنية للإسمنت بلحج- جنوب البلاد – بلغت 48 مليار ريال، كما تسبب بفقدان 950 عاملاً لفرص أعمالهم ،
وفي عمران مطلع يونيو الماضي استهدف طيران التحالف بسلسلة غارات مصنع اسمنت عمران الذي ينتج مليوني طن من الاسمنت سنوياً، ليخرج المصنع عن كامل جاهزيته الإنتاجية ، وتجاوزت الأضرار المباشرة التي طالت المصنع نتيجة القصف 100 مليون دولار، كما إن 5 آلاف عامل فقدوا فرص وظائفهم.
وفي ظل الاستهداف المتواصل للمصانع الإنتاجية في اليمن دعت الغرفة التجارية والصناعية ورجال المال والأعمال بمحافظة عمران ومختلف المحافظات إلى دعم الجبهات بالمال والرجال كردا على استهداف المصانع الانتاجية واعتبرت الاستهداف المتواصل للمصانع اليمنية رسالة واضحة إلى كل رجالات المال والاعمال بأنهم ومصالحهم في دائرة الاستهداف وعليهم الاصطفاف وتوحيد الكلمة والوقوف صفا واحداً في مواجهه العدوان البربري السعودي .
وكانت وزارة الصناعة والتجارة في بيان سابق استهجنت استمرار قصف العدوان السعودي للمنشآت الحيوية في اليمن وفي مقدمتها الإنتاجية والتموينية ، كان آخرها مصنع المشروبات الغازية (كوكاكولا) بأمانة العاصمة ، معتبرة ذلك استكمالا للحرب العسكرية والاقتصادية على اليمن التي تستهدف الوطن وكل أبنائه وخلق فوضى وعدم استقرار تمويني ، وأشار البيان إلى العدوان والحصار تسبب بتوقف العمل في 40 ألف منشأة صغيرة ومتوسطة فضلا عن توقف مئات الآلاف من العاملين . كما قدر الاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية الخسائر المباشرة وغير المباشرة التي تكبدها القطاع الصناعي جراء العدوان والحصار بـ 15 مليار دولار (قبل أن يرتفع إلى30 مليار مؤخراً)، ولم يعد الإنتاج الصناعي يغطي سوى 30% مما كان عليه خلال السنوات الماضية.
من جانبه دان مجلس سيدات ا?عمال اليمنيات في بيان صادر عنه ماتتعرض له مصانع وشركات وناقلات ومؤسسات القطاع الخاص- التجاري والصناعي- من تدمير ممنهج ألحق خسائر اقتصادية كبيرة مباشرة وغير مباشرة تتجاوز حتى الآن الـ 50 مليار دولار ، واعتبر البيان تلك الاعتداءات بمثابة جرائم حرب تستهدف ا?ضرار المباشر بما تبقى من أمل لدى اليمنيين بإمكانية تعافي اقتصادهم ، مطالباً الأمم المتحدة بسرعة التحقيق في تلك الجرائم والعمل على تعويض القطاع الخاص اليمني عن كل ا?ضرار التي لحقت به.

جرائهم استهداف
فيما يلي رصد للمصانع التي استهدفتها غارات وضربات طيران تحالف العدوان السعودي منذ 26 مارس2015:-
-30 مارس 2015: غارات على مصنع مياه رؤى في محافظة لحج مخلفة فيه أضراراً مادية بالغة.
– 1 أبريل 2015: غارة جوية على مصنع الألبان بالحديدة أدت إلى استشهاد 37 شخصاً وإصابة أكثر من 50 آخرين وخسائر مادية تقدر بأكثر من 30 مليون دولار.
– 6 ابريل2015: غارات على مصنع سانتكس للخزانات البلاستيكية والتابع لرجل الأعمال حسن الكبوس في العاصمة صنعاء أدت إلى استشهاد 4 من عمال المصنع وإصابة اخرين ونشوب حريق هائل فيه.
-30 أبريل 2015: قصف جوي على مصنع صلاح الدين لصناعة البلاستيك في جولة الكندي مدينة تعز خلف أضراراً مادية فادحة.
– 26 مايو2015: قصف جوي على مصنع العوادي للبلاستيك في محافظة الحديدة خلف خسائر مادية فادحة تصل الى 5 ملايين دولار هي عبارة عن المكنات والمواد الخام والمواد المصنعة.
– 28 مايو 2015: غارات سعودية على مصنع العلم «للأكياس البلاستيكية» بمنطقة العريش في عدن تسببت في تدميره.
-12 يوليو 2015: 4 غارات استهدفت مصنع إسمنت عمران بمحافظة عمران أدت إلى إصابه 13 من العمال بجروح، وتدمير عدد من معدات وآليات المصنع.
– 14 يوليو/ تموز 2015: تعرض مصنع اسمنت البرح بمحافظة تعز لست غارات متتالية ما أدى الى تدميره بشكل شبه كلي.
-14 يوليو 2015:قصف جوي على مصنع أسمنت الوطنية الواقع بسيلة بله مديرية الملاح محافظة لحج ما أدى إلى تدميره بشكل كامل.
-30 أغسطس 2015: غارات جوية استهدفت مصنعاً لتعبئة المياه بمدينة عبس التابعة لمحافظة حجة وأوقعت 45 شهيداً وجريحاً.
-31 أغسطس 2015: غارات على مصنع كوكا كولا في مديرية الملاح محافظة لحج أسفرت عن سقوط العشرات بين شهيد وجريح، وألحقت فيه خسائر فادحة.
– 21سبتمبر: شن طيران العدوان السعودي الأمريكي غارتين على مدينة ذمار ما أدى إلى إصابة مواطن بجروح.. مصدر محلي أوضح ان طيران العدوان استهدف مصنعا للمواد الغذائية الخفيفة ومخزناً للمواد الغذائية شمال مدينة ذمار جوار جامعة ذمار للمرة الثانية.. مشيرا إلى تضرر قاطرات نقل كانت مركونة على مسافة قريبة من المصنع.. ولفت المصدر إلى أن الغارة استهدفت مستودعات تابعة لمؤسسة شهبين للتجارة، تحتوي مواد غذائية بالقرب من جامعة ذمار، ومصنع البفك الذي تم استهدافه، مؤخراً”. ونتج عن القصف الجوي إصابة حارس المخازن، فضلاً عن خسائر مادية جسيمة”.
-21 سبتمبر2015: قصف جوي على مصنع الحميقاني لتغليف أكياس الاسمنت في مدينة المخا محافظة تعز أسفر عن تضرره بصورة كبيرة.
– 21 سبتمبر 2015: غارات سعودية تدمر مصنع تهامة للإسمنت الواقع بمنطقة الخشم في مديرية بني قيس الطور محافظة حجة وسقوط ضحايا.
-23 سبتمبر 2015: غارات على مصنع السواري للسيراميك في مديرية بني مطر بمحافظة صنعاء ألحقت أضراراً فادحة فيه.
– 27 سبتمبر – 10 يوليو/ تموز2015: غارات على مصنع الغزل والنسيج بمنطقة شعوب بالعاصمة صنعاء الحقت به أضراراً مادية كبيرة ودماراً واسعاً بآلياته ومعداته، وأسفرت عن جرح عدد من المواطنين. بالإضافة إلى تسببها في تدمير المصنع وتوقف العمل فيه.
– 20 سبتمبر 2015: غارات على مصنع البحر الأحمر للصابون التابع لشركة هائل سعيد أنعم والواقع في منطقة الجند في تعز أدت إلى وقوع أضرار كبيرة في المصنع.
– في 1اكتوبر شهدت مدينة تعز غارات جوية، الأربعاء 30 سبتمبر/ ايلول 2015، تزامنت مع مواجهات في عدة أحياء متفرقة وتأمين وحدات عسكرية واللجان الشعبية التابعة لأنصار الله لعدة مناطق بمديرية الوازعية المحاذية لمحافظة لحج. وقال مصدر إن غارة استهدفت مدرسة المنار الواقعة في جولة مدينة النور الزنقل، كما قصفت منزل زيد الخرج في منطقة بير باشا جوار مصنع الاسفنج بصاروخين ما أدى إلى سقوط ضحايا من المواطنين بينهم أطفال ونساء. بالإضافة إلى غارة على مدرسة الميثاق للبنات بحي المطار القديم أوقع فيها أضراراً مادية فادحة.
-3 أكتوبر 2015: غارات جوية تستهدف مصنعاً للثلج بأحد أحياء مدينة المخا محافظة تعز متسببة في تدميره بشكل شبه كلي.
– 23 أكتوبر 2015: 4 غارات استهدفت مصنعاً للثلج تابعاً للمواطن الجني الواقع بجوار إدارة أمن حيران أدت إلى تدميره وإصابة 3 مواطنين، بجروح بالغة.
– 18 نوفمبر 2015: المقاتلات استهدفت مصنعاً للمياه في منطقة الخفجي بمديرية سحار محافظة صعدة، ما أدى إلى جرح أحد العمال وتدمير كلي للمصنع.
-16 ديسمبر -2015: غارات على مصنع لإنتاج الملح في مديرية الصليف بمحافظة الحديدة تسببت في تدمير معداته ووحدة المختبر وسكن العمال بشكل كامل وتجاوزت خسائر القصف 5 ملايين دولار، في خرق صريح لإعلان وقف إطلاق النار من قبل الأمم المتحدة. وأوضح نائب رئيس مجلس إدارة المصنع عبد العزيز قبان أن طيران العدوان استهدف فجر اليوم مصنع إنتاج وتكرير الملح وتسبب في تدمير معدات المصنع بشكل كامل اضافة الى تدمير وحدة المختبر وسكن العمال والموظفين والتي تقدر قيمتها بـ 5 ملايين دولار .
وأشار إلى أن العناية الإلهية أنقذت أكثر من 100 عامل يعملون في المصنع من موت محقق كانوا في طريقهم الى المصنع بعد حدوث القصف .
وأدان مصدر محلي استهداف طيران العدوان للمنشآت والمؤسسات الصناعية وخرق الهدنة التي أعلنتها الأمم المتحدة .. .لافتا الى أن العدوان يستهدف بشكل متواصل تدمير البنى التحتية والاقتصاد اليمني بشكل عام .
-20 ديسمبر2015: غارتان جويتان على مصنع السواري للجلود في منطقة بيت المعقلي “مسيب” مديرية بني مطر محافظة صنعاء، ما أدى إلى تدمير المصنع وتوقفه عن العمل بشكل نهائي. وتسببتا بإصابة عدد من المواطنين بجروح مختلفة.
– 24ديسمبر 2015: غارة جوية تركزت على مصنع تكرير الزيوت الحارقة بمنطقة الأزرقين التابعة إدارياً لمديرية بني الحارث محافظة صنعاء، متسببة في تدميره وإتلاف كل محتوياته من معدات وغيرها.
-29 ديسمبر2015: غارة جوية على مصنع “كوكاكولا” بمنطقة دارس بالعاصمة صنعاء خلفت اضرارا ودمارا واسعا وتسببت في اشتعال النيران فيه.
-1 يناير/2016: غارتان استهدفتا مصنع الأكياس البلاستيكية التابع لشركة تهامة للصناعة ووسائل التعبئة الواقع في منطقة جميشة بكيلو 16 بمحافظة الحديدة تسببتا باستشهاد شخص وإصابة 6 وتدمير عدد من الآليات والمعدات والمولدات التابعة للمصنع.
-1يناير/2016: غارتان تركزتا على مصنع الكهلاني “الفازلين والدهانات” لصاحبه عدنان الكهلاني، الواقع في منطقة جميشة بكيلو 16 بمحافظة الحديدة ألحقتا دماراً واسعاً في محتوياته.
-1يناير/2016: غارة على مصنع الحقبي للبلاستيك مديرية بني مطر التابعة لمحافظة صنعاء أدت إلى خسائر مادية في المصنع.
-2 يناير2016: غارات على مصنع الضيافة للمياه المعدنية الواقع في منطقة بني ميمون مديرية عيال سريح بمحافظة عمران دمرت آلات ومعدات تعبئة المياه والمصنع بشكل شبه كلي.. الغارات الجوية تسببت في تدمير آلات ومعدات تعبئة وتنقية المياه المعدنية وألحقت أضرارا مادية فادحة في المنتجات التي كانت في فناء المصنع.واستهدف العداون نهاية ديسمبر الماضي مصنعا لإنتاج المشروبات الغازية التابع لشركة كوكاكولا بمنطقة جدر شمال اليمن في إطار تدمير البنية الاقتصادية للشعب اليمني الذي تتبناه قوى تحالف العداون بقيادة السعودية وبالتنسيق والتعاون مع مرتزقيها.
– 2 يناير2016: غارتان جويتان استهدفتا مصنع البفك على مقربة من جامعة ذمار، ما أدى إلى جرح عدد من المواطنين وتدميره بالكامل.
– 3 يناير2016: غارة جوية على مصنع أسكول للحديد بأحد أحياء العاصمة صنعاء مخلفة أضراراً كبيرة فيه.
– 4 يناير2016: قصف جوي على مصنع شملان للبلاستيك في منطقة عصر بالعاصمة صنعاء ما أدى إلى احتراقه وتوقفه عن العمل.
– 6يناير 2016: غارات جوية على مصنع ديكو للمشروبات الغازية التابع لشركة درهم في مديرية المرواعة محافظة الحديدة ما أدى الى احترقه واشتعال حريق هائل في ارجائه.
– 6 يناير2016: غارتان جويتان استهدفتا هنجراً لقطاع غيار السيارات التابع لرجال الاعمال المقبلي في كيلو 4 بشارع صنعاء وسط مدينة الحديدة ما أدى الى اندلاع النيران بداخله وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المكان.
-12يناير: استهدف الطيران السعودي هناجر تابعة لشركة التبغ في شارع صفر، بحي حدة بالعاصمة. وعاود استهداف منطقة جربان في سنحان.
كما ارتفعت أعداد ضحايا الغارات السعودية على حمام طبيعي بصنعاء، في نفس اليوم من الشهداء والجرحى وآخرين تحت الأنقاض، وعاودت الطائرات استهداف المسعفين.. واستشهد 20 مدنياً، على الأقل، وأصيب آخرون جراء غارات شنتها مقاتلات تابعة للتحالف السعودي، على حمام “جارف” الطبيعي، بمديرية بلاد الروس جنوب العاصمة اليمنية صنعاء. فيما لا تزال عمليات البحث جارية تحت الأنقاض.
مسؤول محلي أوضح في تصريحات صحفية أن الغارات استهدفت حمام جارف الطبيعي والجامع المجاور، بلغت حصيلتها، وفق معلومات حتى لحظة كتابة الخبر، 20 شهيداً وعشرات الجرحى، ولا تزال عمليات البحث تحت الأنقاض متواصلة. وقال المسؤول- الذي فضل عدم ذكر اسمه – إن الطيران المعادي عاود استهداف المسعفين الذين كانوا يقومون بنقل الجرحى، جراء الغارات السابقة واستهدفت الحمام، ما ضاعف أعداد الضحايا.
وهذه هي المرة الثانية التي يستهدف فيها الطيران السعودي الحمام، الذي يرتاده الآلاف سنوياً بغرض التداوي، والاستجمام. بعد أن كان قد قصفه أواخر سبتمر من العام الماضي، بغارات أدت إلى تدمير الفندق بشكل كامل.
– مساء الجمعة 30يناير2016، قصف العدوان مصنع الكبوس، الواقع في شارع الستين. وبالتزامن، استهدف مصنع “منتجات ورقية” في ذهبان، ومبنى البحث الجنائي في وادي أحمد، شمال العاصمة صنعاء.
– في 01 – 02 – 2016: دمرت الغارات على العاصمة صنعاء مصانع ومخازن وكالة شهاب للمواد الغذائية في منطقة دارس بالقرب من المستشفى السعودي الألماني في مديرية بني الحارث التي تضم مصنعا للمنتجات الورقية “كلينكس” ومخازن حليب الأطفال “نيدو” ب4 غارات عنيفة، بعد أقل من 24 ساعة على غارات مماثلة شنها العدوان على ذات المصنع، بالتزامن مع استهداف مصنع الكبوس لإنتاج الشاي وجامعة الملكة أروى في شارع الستين العاشرة مساء الجمعة. وتسبب القصف باندلاع حريق كبير في مصنع (كلينكس) وألحق أضراراً بالغة بمنازل المواطنين المجاورة للمصنع. وشن الطيران سلسلة غارات جوية على مجمع بن شهاب الصناعي للمناديل الورقية وحليب الأطفال الواقع. وقصف المجمع الصناعي بسلسلة غارات جوية أدت لتدميرة بشكل كامل حيث استهدفة بغارتين جويتين أدت لاحتراقة فيما عاود ظُهر اليوم التالي قصفة بـ3 غارات على التوالي في أقل من 24 ساعة.
ويحتوي المجمع الصناعي على معامل وأقسام لصناعة المناديل الوقية وحليب وحفاظات الأطفال وغيرها . وألحق القصف الجوي أضراراً بالغة في منازل المواطنين المجاورة للمصنع وتهشم نوافذ المباني السكنية.
كما استهدف الطيران المعادي مصنع الكبوس “للشاهي” في شارع الستين الغربي مخلفاً دماراً هائل في المصنع أسفر عنه خسائر مادية كبيرة . وألحقت الغارات التي استهدفت مصنع الكبوس دماراً كبيراً في جامعة الملكة أروى والتي تقع بجواره حيث تدمرت قاعات الجامعة وهناجرها بشكل شبه كلي .
الجدير بالذكر ان خسائر القطاع الصناعي جراء العدوان السعودي على اليمن بلغت 15 مليار دولار حسب تقرير رسمي صدر مؤخراً عن وزارة الصناعة والتجارة .
وكان القصف الذي طال مصنع الكبوس وجامعة الملكة أروى في شارع الستين قد ألحق دماراً واسعاً بالمصنع والجامعة الواقعين في المكان نفسه، وقدّر الأمين العام لجامعة الملكة أروى في حديث لـ”اليمن اليوم” الأضرار الأولية التي لحقت بالجامعة جراء استهدافها بأكثر من نصف مليون دولار، حيث تسبب الصاروخ الذي انفجر في فاصل قصير بين الجامعة والمصنع بفجوة كبيرة قطرها نحو 6 أمتار وعمقها نحو 5 أمتار وتلف أكثر من 4 معامل ومختبرات في كلية الطب بالجامعة وأكثر من 5 قاعات دراسية مجهزة بأحدث الوسائل التعليمية وتدمير معمل صناعة الأسنان الخزفية ومعمل طب الأسنان ومختبرات متخصصة.
وبذلك ترتفع عدد الجامعات التي استهدفها العدوان منذ بدايته في مارس الماضي إلى 39 جامعة وكلية، فيما يرتفع عدد المصانع التي طالها القصف إلى 181 مصنعاً بحسب آخر إحصائية رسمية. كما طال القصف العديد من المصانع في مختلف المحافظات والمدن اليمنية ودمر أغلبها بشكل كلي.
– 3 فبراير2016 ارتفعت حصيلة ضحايا القصف الذي نفذته الطائرات السعودية، مساء الأربعاء على مصنع اسمنت عمران، شمال اليمن، إلى 45 شهيداً ومصاباً. ووفق مصادر صحفية فإن 15 شخصاً استشهدوا وأصيب نحو 30 آخرين، في القصف الذي طال إدارة المصنع. وذكر مصدر في العمليات بعمران، أن من بين الضحايا مواطنين كانوا يمرون بالقرب من المصنع، وتطايرت شظايا وأحجار تسبب في إلحاق اصابات بينهم.. وخلف القصف أضراراً مادية كبيرة في مبنى المصنع، فيما تركزت غارة على منطقة الغيل مديرية خمر التابعة لمحافظة عمران.
وتعد هذه المرة الثانية التي تستهدف فيها مقاتلات التحالف مصنع اسمنت عمران، والذي كانت استهدفته بـ 4 غارات جوية في الـ 12 يوليو الماضي، أدت إلى إصابة 13 من العمال بجروح، وتسببت بتدمير عدد من معدات وآليات المصنع.

قد يعجبك ايضا