عبد الحميد الرجوي
إقـذفْ بما شـئـتَ صَـاروخاً و قُـنـبُـلَـةً
وبـالعَــنــاقــيــدِ دَمِّــرْ أيُّـهـا الصـَـلَــفُ
لا شـيء إلا يَـدُ الرحـمــنِ تَـمـنَـحُـنـا
بـأسـاً ، ( وتُوشكا) لبالمرصادِ يَلـتـَقـِفُ
أسرفتَ في الوزرِ واستَـعـلـيـتَ فـَرعـَنـَة
حتى غـَرقـتَ بـبـحـرٍ مَـسَّـهُ الأَنَـــــفُ
هاقد بَـسَـطـتَ يَـداً في قَـتلـنا عَـبَـثَـاً
إنـّا بَـسـَطـنـا يـَـداً للحــــقِّ تَـنـتَـصِـفُ
ياسَـوءَةَ المُـلْـكِ يَأبَى المُلـكُ تـَرضـيـَةً
عن الفُحـُولِ، فكيف الخِصيَةُ الجِيَفُ ؟
لا تـَدَّعـي الفَضلَ والنُقصانُ أنـتَ بـهِ
ولِــدتَ تَـلــهَــثُ في ذُلٍّ و تَــعــتـَـكِـــفُ
جَـيِّـشْ إليكَ عـُلُـوجَ العُرْبِ وامـضِ بها
وفي يَـديـكَ إلى تَـرويـضِـهـا الـعَـلَــفُ
لا تَسألِ النصرَ نصراً والسيوفُ خِنَىً
ولـو بـهـا أومَــضَ الإبــريــزُ و الخَـزَفُ
بـالـعِـــزِّ لا بـغُـثــاءِ المـالِ شَــامِــخَــةً
تَسمو النفوسُ وفي أجـوافـهـا السَّـعَـفُ
غَـرَّتْـكَ فَـاقَـةُ هـذا الشعبِ مُـنـتَـسـيَاً
أنّ الكـرامـةَ لا يَـهـوي بـهـا الـشَّـظَـفُ
ألَّـبـتَ كلَّ بـَنـي الـدُّنــيــا عـلـيَّ ، فـَلـمْ
تُـفـلِـحْ ، وهـاأنـتَ ( يومَ الحَزمِ ) تَرتَجِـفُ
فابطُـشْ كما شئتَ في طـفـلٍ وأرمَـلَـةٍ
لـيَـقـضـيَ اللهُ أمــــراً بَـعـدَهُ الأسَـــفُ
ولتـَشـفِ فيكَ غَليلَ الحقدِ مِن وطني
على يَـدي خَـلَـفٍ أفـتَى لـهُ الـسَـلَــفُ
ياسـيـفَ ذي يَــزَنٍ إنّـي رأيـــــتُ يَــــدَاً
قـد طَـوَّقَـتـكَ وفي تَطـويـقـِهـا الأَنَـفُ
أراكَ تَـلــمَــعُ نَــصـــراً فـي أصــابِــعـِـهِ
كأنّ طَـالـوتَ في عـيـنـيـهِ يَـنـكَـشِـفُ
يا، مِـيـمُ، والـنُّـونُ سـَبِّـحْ في ثَلاثَتها
إنّ المَــلائـكَ في مــحــرابـهــا تـَـقـِـفُ
أقـولُـهـا، وصَدَاهـا في المَـدَى، يَـمَـنٌ
وحـَولَـهـا مـِن قـنـاديـلِ الـذُّرَى تَـــرَفُ
ويَـسـألـونـكَ عـَنـّا في الـزمــــانِ فَـقُـلْ
فَـرَاقِـدٌ مـِن سَـنـاهـا الأُفْـــقُ يَـغـتَـرِفُ
إنّـا افـتـَرَشـنـا زَرَابـيَّ المَـدَى بُـسُـطــاً
وبالكواكبِ جِـئـنـا المَـجـدَ نَـلـتَـحِـفُ
واخـلَـعْ نِـعـالَـكَ لـو لامَـسْـتَ تُـربَـتَـهـا
فمِن هُـنـا نَـفَـسُ الرحـمـنِ يُـرتَـشَـفُ
لن يَـخـذُلَ المَجدُ في أسـلافِـنـا رَحِمَاً
لـهُ ، ولـن يـَتَـنَـاسَى قَـدرَنـا الـشَّـرَفُ
فاسـكُـنْ وقـوفَـاً على الجَـوزاءِ في ثِـقَـةٍ
فـإنّـنـا الـيـاءُ في الـتـاريــخِ و الألِـــــفُ