1000 لايك
عبدالمجيد التركي
هل نستطيع جمع 1000 لايك من أجل حبِّ الله ورسوله!!
كان هذا مكتوباً في إحدى الصفحات الفيسبوكية التي تُعنى بتوجيه المسلم وإرشاده إلى الطريق المستقيم، ولديها طموح أن تنشئ فيسبوك جديداً على الطريقة الإسلامية: فبدلاً من أن تقول “أعجبني” قل: ما شاء الله.. وبدلاً من قول “إضافة صديق” قل إضافة أخ في الله.. وبدلاً من “نافذة الدردشة” تصبح نافذة الجهاد.
جَمْع ألف لايك، ليس من أجل حبِّ الله ورسوله، كما يدَّعي القائمون على الصفحة، ولكن لإحصاء عدد المغفلين، الذين يضغطون على أيقونة “أعجبني” وهم ينتظرون الأجر والثواب.. دون أن يعرفوا أن هذا فخّ إعلاني لا أكثر.. فالصفحات التي يكثر مرتادوها ومريدوها تكون جاذبة للإعلانات، لأن المعلنين لا يرضون بنشر إعلاناتهم في صفحات لا تتجاوز اللايكات فيها ألف لايك.
هذا هو الموضوع بكلِّ بساطة.. فلماذا يكذبون علينا ويستغفلوننا باسم الله!!
ولماذا يدغدغون عواطف العامة بشعارات دينية ويقحمون الله ورسوله في كلِّ شيء يريدون تمريره لخدمة مصالحهم ومشائخهم وأحزابهم التي تمكِّنهم من امتطاء المنابر وذرِّ الغبار على عيون العامة لكي لا يروا شيئاً ولا تتكشَّف لهم حقيقة ما وراء هذا الغبار الذي يذرونه!!
ليفعلوا ما يشاءون بعيدا ًعن توظيف اسم الله ورسوله، لكن لا أظنهم يستطيعون التكسُّب بدون هذا التوظيف، لأنهم يعرفون أن الله هو أقرب الطرق إلى قلوب عباده وأيسرها..
ولأن الإنسان بفطرته يتجاوب مع داعي الله، فقد اكتسب هؤلاء وأثروا من استجابة الناس لصوتهم حين ظنوا أنه صوت الله.