هذه حقيقة الحرب في تعز
بعد ثلاثة أسابيع من اندلاع الحرب الظالمة على بلادنا من قبل آل سعود وبإيعاز من الولايات المتحدة وحلفائها، تم عقد صفقة مع المدعو حمود المخلافي وحزبه (الإصلاح) لتفجير جبهة داخلية في تعز لإضعاف الجيش اليمني واللجان الشعبية في مواجهة العدوان الغاشم على بلادنا.
حينها ذهب هؤلاء المرتزقة لمحاصرة معسكر الأمن المركزي (القوات الخاصة) الذي يقوده العميد الركن حمود حسان الحارثي ابن منطقتي، والذي شهد له كل أبناء تعز منذ عام 2011م بالنزاهة والتفاني والعمل لأجل كل أبناء تعز.
ولهذا حين كانوا يهاجمون مدير الأمن العام عبدالله قيران وغيره، كانوا يشيدون بحيادية الأمن المركزي وقائده النبيل.
وظل هذا الحالُ قائماً إلى الأسبوع الثالث من العدوان منتصف شهر أبريل 2015م، حينها فقط وبقدرة قادر أصبح الأمن المركزي بتعز وقائده ميليشيا حوثية حسب أبواق أذناب العدوان والمرتزقة!! يجب قتالهم واستجداء الدعم من مال وسلاح من المعتدي على وطنهم القاتل لشعبهم، في صورة يندى لها جبين كل حُر.
ورغم وضوح الصورة للغالبية إلا أن أبواق ومرتزقة العدوان لا يزالون ينبحون بمظلومية كاذبة، ويسمون الجيش حوثة، فيما ميليشيات الإخوان المفلسين جيش وطني!! ولا يزالون ينبحون بأنهم محاصرون ولا يوجد لديهم قطرة ماء ولا غذاء ولا أدوية، ورغم ذلك مازالوا عايشين ويعتدون على الجيش واللجان الشعبية ويقطعون السُبُل!! ينبحون ملء الفيس والتويتر والواتس بأنهم محاصرون، في الوقت الذي تدخل إليهم أرتال من المصفحات والمدرعات التي يقاتلون بها جيش بلادهم لإضعافه في مواجهة العدوان!! ينبحون بأنهم يفتقرون للمواد الغذائية ولا يطلبون من تحالف العدوان أن يسقط لهم أغذية كما يسقط لهم الأسلحة، وأن يُدخِل لهم علاجات وماء وغيره من حيث يُدخِل لهم المدرعات والمصفحات والأطقُم!! كذبٌ واضحٌ ومفضوحٌ يحاولون به استدرار تعاطف الرأي العام الداخلي والخارجي، ولكن المنظمات الدولية لم تتعاطف معهم لأنها تعرف الحقيقة في الواقع، فيما السذج من أبناء اليمن يصدقون تلك الترعات ويتبعونهم بالنعيق بمظلومية تعز.
تعز مسألتها سهلة، وإيقاف الحرب فيها أسهل.. فقط تنسحب ميليشيا الإصلاح والأمور ستعود لمجاريها، فهي نشاز وتواجدها غير قانوني، وهي مَن بدأت الاعتداء على الجيش. أما انسحاب الجيش فهذا كلام غير منطقي ولا يقبله عقل.
الجيش متواجد منذ تأسست الدولة، فكيف ينسحب ليفسح المجل لميليشيات مدعومة من قبل العدوان؟؟!! إنه الخَطَل والعتَه نفسَه.
يكذبون ويقولون بأنّ الجيش واللجان الشعبية تعتدي عليهم وهم مدافعون عن أنفسهم.. طيب لماذا لا يعتدون على مناصريكم وأبواقكم المتواجدين في صنعاء؟؟!! لماذا لا يعتدون على بقية أبناء تعز في المناطق التي تخلو من المرتزقة في عموم محافظة تعز وبقية أجزاء المدينة التي لا تسيطر عليها ميليشيا حزب الإصلاح؟؟!!
لقد باتت المسألةُ واضحة، وكذبكم مفضوحاً، وما عليكم سوى الانسحاب وإفساح المجال للحياة كي تعود لطبيعتها السابقة ويعيش المواطنون في ظلها آمنين كما كانوا قبل أن يبتلوا بشروركم.
وأتمنى أن يثق هؤلاء المرتزقة أن تحالف العدوان لن يدعمهم إلا بما يجعلهم يواصلون حرب استنزاف للجيش واللجان الشعبية، أما الدعم الكفيل بتحقيقهم لانتصار كاسح فلن يكون، ليس حباً في الجيش ولكن لأن التحالف يثق تماماً أن ميليشيا الإصلاح خطر داهم وشر مستطير، ودعمهم لتحقيق نصر مؤزر يعني إيجاد بؤرة للإرهاب لن يكونوا في منأى عن شروره، خاصة وتعز تمتد إلى باب المندب وسواحل البحر الأحمر حيث ممر التجارة العالمي.