قال موقع “أنتي وور” الأمريكي أنه في حال قررت الحكومة التركية القيام بإجراءات عسكرية جديدة في سوريا، فإن ذلك يهدد بتصعيد الوضع إلى حرب أكبر من الحالية بكثير.
ويضيف الموقع أن المدير التنفيذي لمعهد “رون بول من أجل السلام” ماك آدمز كتب عن التطورات الأخيرة في سوريا خلال الأسبوع الماضي، ونظرًا لأهمية الوضع في سوريا، نشر آدمز مقاله مع أكبر عدد ممكن من الجمهور، عبر البريد الإلكتروني. ونشر الموقع ما كتبه آدمز، قائلًا:
الدكتور بول وأنا بدأنا هذا الأسبوع نشر حلقات حول إعلان المملكة العربية السعودية نيتها تجميع قوة 150 ألف جندي لغزو سوريا، ومحاربة تنظيم داعش الإرهابي، وفي هذا البرنامج لاحظنا أن الأمر يبدو غريبًا بالنسبة للسعودية واهتمامها فجأة بمحاربة المتطرفين الإسلاميين؛ نظرًا لأنها من تمولهم وتصدرهم إلى سوريا خلال السنوات الخمس الماضية .
وفي الواقع من خلال هذه الخطة أشرنا إلى أن الخطة السعودية لغزو سوريا تحظى بتشجيع مقلق من قِبَل وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر؛ وذلك نظرًا للانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري ، خاصة بعد تقدم الجيش السوري في مدينة حلب.
وتابع قائلًا: تم احتلال حلب لمدة ثلاث سنوات من قِبَل المسلحين التابعين لتنظيم داعش، لكن أصبحت الآن أحد أبرز المكاسب التي حققها الجيش السوري خلال الأسابيع الماضية ضد الإرهابيين، بمساعدة روسيا وإيران وحزب الله، مما يشير إلى أن غرب سوريا على حافة التحرير من الاحتلال الإرهابي، لذلك كانت فكرة السعودية بغزو سوريا بريًّا لمحاربة الجماعات ذاتها التي تدعمها ضد الحكومة السورية، وقد بدأت الرياض في حشد قواتها وطائرتها في تركيا.
وأضاف الموقع الأمريكي أن التحرك التركي مثير للقلق، ويلمح إلى بداية حرب عالمية ثالثة، حيث بدأت أنقرة في قصف وحدات حماية الشعب الكردي داخل سوريا، بعد تحرير الأكراد لقاعدة عسكرية كانت تحت سيطرة داعش، بالإضافة إلى ذلك قصفت تركيا بالمدفعية القوات الحكومية.
الهجوم التركي المباشر على القوات السورية تصعيد جديد، دفع الولايات المتحدة الأمريكية لمطالبة الأتراك بعدم إطلاق النار على قوات مكافحة داعش المدعومة من أمريكا، وطلبت فرنسا نفس الشيء والتوقف عن مهاجمة سوريا، لكن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اتخذت مسارًا مختلفًا عندما تعلق الأمر بتركيا، ولم تنتقد تصرفها،.
مشددًا على أنه حال اتساع الحرب، فلن تؤيد ميركل سياسة أردوغان الخاصة بتغيير النظام في سوريا.
ويختتم “أنتي وور” تقريره قائلًا: يبدو أن واشنطن غير قادرة على كسر سيطرة السعودية وتركيا ودول الخليج وإسرائيل على الأزمة السورية، حتى لو بدت سياسة تغيير النظام في سوريا ناجحة، لكن حرفيًّا لا توجد جماعة معارضة تدعمها الولايات المتحدة وحلفاؤها ترغب في استمرار سوريا كدولة ديمقراطية علمانية في المستقبل.
Prev Post
Next Post