التوسع الدلالي في المفردة القرآنية “القتال”

محمد الهاملي

قال عز وجل في محكم كتابه (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ)البقرة: آية: 216
الشرح: فدلالة عسى هنا للإشفاق والنصح ، فكراهية الخير ومحبة الشر كلاهما مما يشفق منه ، وأفعال الخير التي تكرهها النفوس لما فيها من المشقة ، أنها خير بلا شك ، وأن أفعال الشر التي يحب النفوس لما تتوهمه فيها من الراحة واللذة فيها بلا شك.
هذه الآية فيها فرض القتال في سبيل الله ، فالله أخبر أن القتال مكروه للنفوس لما فيه من التعب والمشقة ، وحصول أنواع المخاوف والتعرض للمهالك والقتل ، ومع هذا فهو خير محض لما فيه من الثواب العظيم لأن الشهادة تحتاج إلى صمود وثبوت وقوة جأش في مقاتلة الأعداء وخاصة آل سعود ، فالنصر على الأعداء والظفر بالغنائم تحتاج إلى مواجهة قوة شجاعة وما هذا النصر العظيم الذي يخوضه الجيش واللجان الشعبية إلا مزيد من نوعه ثبات وإصرار فاق التوقعات ، فنحن منتصرون بإذن الله .
فالقعود عن القتال يعقب الخذلان ويؤدي إلى حصول الذل والهوان وحصول العقاب علينا النفير والتعاضد والتلاحم والتكاتف والتوجه إلى الجبهات القتالية فالله معنا لأننا لم نعتد على أحد فالحرب والقتال فرض وديننا وقرآننا يحثنا على القتال ، هذا عدو بغى علينا وغدرنا ودمر وقتل وأحرق بطائراته أغلب مدننا اليمنية . أما صعدة فسواها بالأرض دماراً وقتلاً .
وكأننا من بلاد الواق الواق معزولين عما يحدث في هذا البلد العزيز بلد الإيمان والحكمة ، سيروا أيها اليمانيون واحشدوا طاقاتكم القتالية فالجهاد الجهاد والدفاع عن وطننا فرض علينا هلموا إلى المواقع والجبهات فمصلحة أمريكا في تدمير المقاتل اليمن نموذج الإنسانية والأخلاقية والتعاليم الإسلامية لذلك:
فإنني أفتخر بانتمائي لهذا الوطن ، ولي الشرف والمجد بأن أكون أحد عناصر الشعب .
عاصرنا الخنوع والخضوع لعدة أسباب ولكن:
شاء القدر بأن تحل علينا حرب ضروس بتحالف غير مسبوق ، تحت مزاعم المخططات الاستخباراتية تحت معايير العروبة ووحدة الصف من دولة الجوار .
التي تعرت وظهر قناعها ، حتى ، شاء الله كاشف الضر والسوء ، بأن يكون الشعب اليمني هو الشعب الوحيد ، شعب أسقط القناع عن الوجه القبيح لدولة ترعى أكذوبة، خدمة الحرمين.
فالشعب اليمني هو الشعب الوحيد الذي كشف حقيقة الارتباط المباشر بين بقاء العرش الملكي وما يقابله من الأضداد أمريكا وإسرائيل ، واتضح لكل ذي لب وعارف ببواطن السياسة ، بأن المملكة تعيش على تكديس كل العوامل الداخلية والخارجية في استغلال الإسلام والحرمين الشريفين وذلك للسير على هوى أخطر مخطط استراتيجي استخباراتي مشترك فيما بينهما ودول العداء للإسلام المتمثلة في الدولة الكيان الصهيوني اللدود ودولة الكفر الأمريكي .
ومن التحالف الثلاثي – الصهيوني الأمريكي السعودي انكشف القناع وظهر ما غم علينا وعلى الأمة الإسلامية لينكشف ودون أدنى شك ولا ريب فيه بأن اليمن وشعبه الأصيل كشف للأمة الإسلامية بأن هناك دولة تحت ستار الإسلام تستغل مركزها لرعاية أقدس المشاعر الإسلامية .
وامتدت بهم الوقاحة إلى اختراق حدود الخالق سبحانه وتعالى باستغلال دينه سقط القناع ، وتباً لمن سار على نهج هذه الدويلة المارقة دولة آل سعود…

قد يعجبك ايضا