إنه وطنكم فماذا أنتم فاعلون ؟؟؟
علي محمد قايد
الإنسان بلا قيم وبلا معاني وأهداف ومبادئ يعتبر إنساناً ناقصاً فقد ميزنا الله بالعقول وبنعمة الإسلام وبنعمة الأوطان فالإنسان مكرم عن سائر المخلوقات لا يعيش عيشة البهائم يأكل وينام فقط بل جعلنا الله خلائف في الأرض نبني ونعمر ولذلك جعل الله لكل شخص منا أملاكه وحقوقه وكفل له حق العيش والحياة بأمان الله وكرمنا بالحرية ولم يخلقنا معبودين لغيره.
وطننا اليمن يعتبر نعمة من نعم الله علينا ويكفينا أن لدينا وطناً عليه نعيش ونسعى لطلب أرزاقنا وبناء أنفسنا ونؤدي عليه عباداتنا وواجباتنا تجاه الخالق سبحانه وتعالى فعلى الوطن ولدنا ونشأنا نأكل من خيراته ونتنفس من هوائه ونشرب من مياهه وعليه نبني بيوتنا ومصالحنا ونربي ونعلم أبناءنا وعلى الوطن نأمن عليهم نعلمهم ونوظفهم ونزوجهم وعلى الوطن نموت وندفن تحت ترابه بعزة وكرامة ومن هنا تظهر قيمة الوطن ومن يريد أن يعرف قيمة وطنه عليه أن يتخيل نفسه إنساناً مشرداً لا بيت يؤويه ولا أسرة ينتمي إليها ينام على أرصفة الشوارع ويبحث عن بقايا طعام ليسد جوعه وترمقه نظرات الإهانة والاحتقار والسخرية وكذلك من لا وطن له أو تعرض وطنه للاحتلال وتعرضت أملاكه وحقوقه للانتهاك إذا يتضح لنا أن الوطن هو الوجود وهو البقاء وهو الحرية والعزة والكرامة وطننا اليمن له مميزات عن غيره كونه يمتاز بموقعه الإستراتيجي الهام ويتحكم في طرق التجارة والملاحة العالمية ويشرف على مضيق باب المندب ويقع على بحرين هما الأحمر والعربي ويمتلك شريطاً ساحلياً لأكثر من 2500كيلو متر ويمتلك مئات الجزر والمعروف عن اليمن جودة أراضيها وخصوبة تربتها ولذلك أطلق عليها العربية السعيدة فأقيمت عليها الحضارات ونتيجة لكل ذلك فقد كانت اليمن ولا تزال محط أنظار الغزاة والطامعين حيث تعرضت لغزو الأحباش والأتراك والاحتلال البريطاني ولكن اليمنيين جعلوا من اليمن مقبرة الغزاة واليمن تمتلك ثروات طبيعية هائلة تم استغلال الجزء اليسير منها ومن هنا نجد أن اليمن تتعرض لمؤامرات خارجية تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار وزرع ثقافة الأحقاد والكراهية بين أبنائه وتفريقهم تحت مسميات ومصطلحات ما أنزل الله بها من سلطان ونتيجة لذلك وصلت اليمن إلى ما وصلت إليه مما يدل على نجاح تلك المؤامرات بطريقة غير مباشرة عن طريق تطبيق سياسة (فرق تسد) حيث تعرضت بلادنا للعدوان السعودي الأمريكي الغاشم وبمساعدة جهات وعناصر داخلية مما يستوجب على تلك الجهات المعروفة المساندة للعدوان مراجعة الحسابات قبل فوات الأوان وقبل أن تقع الفأس على الرأس فالوطن لا يقبل المكايدات والمزايدات ولا يقبل الخونة والعملاء.