بغداد/ وكالات
أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الإثنين الماضي استعداده ترك منصبه مقابل إجراء تغيير وزاري شامل، محذرا من تجاهل الكتل السياسية بالبرلمان العراقي لدعوته إجراء تغيير جوهري في الحكومة.
وقال العبادي في مقابلة مع التلفزيون الرسمي بثت الاثنين “أنا مستعد لترك المنصب ولست متمسكا به ولكن في نفس الوقت لست متهربا من المسؤولية وإذا أرادوا التغيير بالكامل فمستعد لذلك”.
وحذّر العبادي من تجاهل الكتل السياسية ومجلس النواب لإحداث تغيير وزاري جوهري، قائلا “هذا يعني الدخول في صراع معهم”.
ويأتي موقف العبادي بعد يوم واحد من إعلان المجلس الأعلى الإسلامي أحد أبرز كتل “التحالف الوطني الشيعي”(صاحب الأغلبية في البرلمان 180 مقعدا من مجموع 328 مقعدا) تأييده لتشكيل حكومة “تكنوقراط” شريطة أن يشمل التغيير الحكومي رئيس الوزراء حيدر العبادي.
كما أعلنت الهيئة السياسية للتحالف الوطني الشيعي سابقاً، ضرورة المشاركة الحقيقيّة في إعداد وتنفيذ أيِّ برنامج حكوميٍّ، من شأنه أن يُعالِج المشاكل الحالـيّة.
وقال التحالف الوطني في بيان له الأحد إن “الهيئة السياسية للتحالف برئاسة إبراهيم الجعفري، وحضور رئيس الوزراء، حيدر العبادي، عقدت السبت الماضي اجتماعا شدَّد خلاله الحاضرون على أهمّـيّة الإصلاحات التي يُقدِّمها البرنامج الحكومي في مراحله الأولى، والإصلاحات التي ستـُقدِم الحكومة على إجراءها في المستقبل القريب”.
، منح مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري الذي يمتلك 3 حقائب وزارية في الحكومة الحالية (الموارد المائية، والبلديات والأشغال، والصناعة)، و34 مقعدا في البرلمان العراقي، في خطاب له حيدر العبادي رئيس الوزراء 45 يوما لتشكيل حكومة تكنوقراط، وهدد بسحب الثقة منه حال فشله.
وكان العبادي قد أعلن في وقت سابق الانتهاء من إعداد دراسة شاملة لإجراء تغيير وزراي في حكومته يطال عددا من الوزراء المنتمين للكتل السياسية واستبدالهم بوزراء “تكنوقراط”.
وقدّم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في 16 أغسطس الماضي الحزمة الأولى من الإصلاحات إلى البرلمان وتضمنت تقليص حكومته إلى 22 وزارة بدلا من 33 وصوت البرلمان لاحقا بالموافقة، إلا أن بعض الكتل السياسية ترى أن الإصلاحات التي وعد بها العبادي غير كافية كما أنه لم يف بغالبيتها.
Prev Post
قد يعجبك ايضا