شكراً أوباما
محمد خالد عنتر
قبل أن تشكر سلمان وجنوده يجب أن لا تغفل من له الدور الأكبر في هذا التحالف .. من أعلن منذ أول أيام العدوان تقديم دعمه اللوجستي للسعودية وتوابعها من الدول العربية ..
لا تكن جاحداً أيها المرتزق وأبد امتنانك لأمريكا التي سحبت سفيرها من صنعاء العام الماضي وأغلقت سفارتها دون سببٍ معلن إلا أنه بات الآن مكشوفاً لك قبل أن يكون مكشوفاً لي.
وقبل أن تشكر أمريكا على دعمها السخي لعاصفة الحزم لا تنس أن تشكرها على موقفها المشرف في تحرير العراق من الديكتاتورية وتطهير أفغانستان من الإرهاب ومساهمتها الكبرى في تقرير مصير الشعب الفلسطيني ومواقفها العظيمة من الكيان الصهيوني..
لا تستحِ أبداً وقل ((شكراً أوباما)) وأشكر قبله ((جورج بوش الابن)) وتذكر في كل لحظة أن لولا الكونغرس لما استطاعت السعودية أن تطلق صاروخاً واحداً إلى اليمن .
لا تتردد وعزز شكرك للتحالف بشكر أربابه المعلنين الذين قدموا على مدى عقود طويلة أكبر خدماتٍ للإنسانية وساهموا في تحرير العرب من الديكتاتوريات والإرهاب ..
كما لا تنسَ وأنت تشكر أوباما كل ابتسامة ابتسمها في وجه نتنياهو وكل مصافحةٍ تبادلها مع قادة الكيان الصهيوني وكل كلمة تأكيد على ثبات واستقرار العلاقات الأمريكية الصهيونية مهما حدث ..
لحظة ..
لا تنسَ سجن أبو غريب ومعتقل غوانتانامو ونساء بغداد وأطفال غزة وشيوخ كابُل والكثير من مدنيي البيضاء وأبين الذين أحرقتهم الطائرات الأمريكية بدون طيار.
من لا يشكر الناس لا يشكر الله .. ويبدو أنك يا ((ابن العاصفة)) لا تريد أن تقدم شكرك لرئيس عاهل المملكة العربية السعودية السيد ((باراك أوباما)) خاصةً على جهوده الملحوظة في سوريا وليبيا ومصر.
فكيف بالله تريد أن تكون منصفاً وحَمّلاً مطيعاً بينما تشكر زعيم القطيع وتتجاهل الراعي وهو الأجدر بالشكر؟
قلها ولا تخجل .. فأمثالك قد سقط عنهم الحياء مع أول صاروخِ سقط على صدر بغداد الحزينة..
قلها بأعلى درجةٍ من درجات صوتك ..
شكراً أوباما لأنك دعمت كل غارةٍ قتلت طفلاً ودمرت بيتاً وشردت أسرةً في بلادي ..
شكراً أوباما لأنك تقف وراء كل قطرة دمٍ سفكتها السعودية وحلفاؤها في العالم العربي..
شكراً أوباما ..