“الإخوان المسلمون” حينما يسيئون لإخوانهم المسلمين في التعامل!!
إبراهيم طلحة
لا شكَّ أنَّ فصيل “الإخوان المسلمين” أوشك أن يكون أحد أهمّ فصائل العمل السياسي والاجتماعي والجماهيري في العالمين العربي والإسلامي، لولا أنه بدأت تلوح للناس أفعال من منتسبيه والمحسوبين عليه لا تمتُّ إلى الإسلام بصِلَة!!
من الإخوان المسلمين من يتعامل مع بقيَّة المسلمين من غير الإخوان تعامل المؤمنين من آل فرعون مع الفراعنة الكفرة الفجرة!! ويظنون أنهم ولا غيرهم المؤمنون حقًّا وسائر الخلق أجمعين ليسوا من الإيمان في شيء، وليذهبوا إلى الجحيم!!
بعض الإخوان حتى على مستوى الإبداع والثقافة يحسب أن مبدعي الشعراء والروائيين والأدباء والكُتّاب والإعلاميين والرياضيين يجب أن يكونوا من الإخوان المسلمين خِدمةً للإسلام والمسلمين أو فلا فائدة منهم!!
ترى نُقّاد الإخوان المسلمين – مثلاً – يتعاملون مع أشكال الإبداع من شعرٍ ونثرٍ وفنّ ورياضة واختراعات وغيرها تعامل الفقهاء مع قاطع الرحم وتارك الصلاة وما أشبه ذلك.. يعتقدون أنه لا خدمة إلا للدِّين أما الإنسانيَّة فلا تستحقُّ أيَّ اهتمام..
والحقيقة أنهم لا خدموا الدين ولا أصلحوا الدنيا، وإذا كان المثل يقول: بارك الله في دنيا ودِين، فإنهم للأسف محقوا بأفعال التحيُّز النرجسيّ لطريقة تدينهم الدنيا والدِّين!!