طهران / وكالات
أكد مستشار المرشد الأعلى في الحرس الثوري الإيراني، يد الله جواني أمس أن التدخل السعودي على الأرض لن يغير شيئا من المواقف الإيرانية تجاه الملف السوري.
ونقلت وكالة مهر عن جواني قوله أن إعلان السعودية عزمها إرسال 150 ألف مقاتل إلى سوريا، هو “نوع من الحرب النفسية”، مشككاً في قدرة السعودية على إرسال هذا العدد.
وادعى القائد الإيراني أن السعودية تسعى إلى التأثير على القضايا الاقليمية والقضايا الداخلية السورية، مشيرا إلى أن الرياض ليست في وضع يسمح لها بارسال قوات بهذا الحجم إلى سوريا.
وتابع: السعودية تقول إنها تريد إرسال قوات برية إلى سوريا لمكافحة الارهاب، لكن إذا ما افترض وجود حاجة لإرسال القوات السعودية (إلى سوريا) فإن الحكومة السورية هي التي يجب أن تبادر بمثل هذا الطلب.
يشار إلى أن السعودية أرسلت الجمعة الماضية طائرات حربية إلى قاعدة إنجرليك الجوية جنوب تركيا، بحسب ما أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، وأكده وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في حوار مع شبكة سي إن إن.
وكان المتحدث باسم تحالف العدوان الذي تقوده السعودية، العميد أحمد عسيري، أعلن قبل أيام أن الرياض جاهزة لإرسال قوات برية إلى سوريا بمجرد اتخاذ التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة قرارا بذلك، مؤكدا على أن “قرار السعودية بالمشاركة البرية ضد تنظيم “داعش” في سوريا نهائي، ولا رجعة عنه”.
من جانب آخر دعت قيادة الجيش في بيان أمس كل مَن يحمل السلاح ضد الدولة، في غوطة دمشق وشرق حلب ودرعا، إلى التخلي عن القتال بهدف تسريع عملية نزع السلاح في البلاد وتسوية أوضاعهم للعودة إلى ممارسة الحياة الطبيعية. وقام الطيران السوري بإلقاء المناشير، التي تضمنت هذه الدعوة، من الجو فوق المناطق الخاضعة لسيطرة المسلحين.
وكانت القوات السورية قد تمكنت في الأسبوع الماضي من استعادة سيطرتها على قسم كبير من الحدود مع تركيا. وتؤكد السلطات السورية أن فرض سيطرة الدولة على الحدود الخارجية يعد من المهمات الأولوية لها، لأن ذلك سيسمح بمنع تدفق المسلحين والسلاح من الدول المجاورة.
ومن المعروف أن القوات النظامية السورية تواجه الإرهابيين المنتمين إلى مختلف الفصائل المسلحة، وأكبرها تنظيما “داعش” و”جبهة النصرة”، المحظوران في روسيا.