> الفرق الطبية الأجنبية غادرت بسبب العدوان الذي استهدف المراكز الصحية
> نعمل لتغطية النقص الحاد في الأدوية ومحاليل الغسيل الكلوي..
> خدماتنا الصحية متنوعة.. بما فيها عيادات طبية متنقلة
لقاء/ محمد القيري
صنعاء تشكل طوقا على أمانة العاصمة فمن الجهة الشمالية تضم أرحب وهمدان وبني حشيش ونهم، ومن الجهة الغربية بني مطر والحيمة الداخلية والحيمة الخارجية وحراز، ومن الجهة الجنوبية سنحان وبلاد الروس، ومن الجهة الشرقية سنحان وبني بهلول وخولان الطيال، وتعتبر من المحافظات ذات الكثافة السكانية الكبيرة، وتضاريسها صعبة جدا.
ويعتبر الجانب الصحي والخدمات الصحية لهذه المحافظة من المطالب الأساسية والضرورية للسكان. وفي هذا الإطار أجرت “الثورة” حوارا مع الدكتور طلال حسن الجبري نائب مدير عام مكتب الصحة بمحافظة صنعاء، فكانت الحصيلة التالية:
بداية.. ما هي الإجراءات التي قمتم بها في مكتب الصحة بمحافظة صنعاء للتخفيف من آثار العدوان على القطاع الصحي؟
– تم إنشاء مجلس أعلى خاص بالمستشفيات، برئاسة محافظ المحافظة حنين قطينة، الذي قام بالتنسيق مع مدير مستشفى 48، لتزويدنا بالكوادر الصحية الخاصة بالمستشفى، كما تم التعاقد مع بعض الاخصائيين للعمل بالمستشفيات الرئيسية وكذلك قام المحافظ مشكورا بتزويدنا ببعض الأجهزة والمستلزمات الصحية الضرورية وبعض الأثاث، وكذلك رفد ميزانية المستشفيات والمرافق الصحية وتزويدها بمنظومات طاقة شمسية للخروج من أزمة المحروقات وانقطاع الكهرباء، كما تم التنسيق مع منظمة الصحة العالمية بتوفير محاليل الغسيل الكلوي والتي قامت بتوفيرها لنا واستقدامها من عدن، كذلك قامت منظمة الصحة العالمية بتوفير بعض المشتقات النفطية.
ما هي المنظمات التي تعمل معكم في قطاع الصحة وما الذي تقدمه؟
– مكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة صنعاء له عدة شركاء مع المنظمات الدولية والمحلية العاملة في المجال الصحي، منها الهيئة الطبية الدولية، ومنظمة اليونسيف، ومنظمة انترسوس الإيطالية، ومنظمة مارسي كور، ومنظمة الإغاثة الدولية.. حيث تسهم هذه المنظمات بتأثيث المرافق الصحية وتدريب الكادر العامل فيها، وتنفيذ عيادات متنقلة وخدمات التحصين والصحة الإنجابية.
ما هي برامجكم وتوسعاتكم الجديدة؟
– تم إنشاء وإعادة تشغيل بعض المستشفيات منها إعادة تشغيل مستشفى سيان بسنحان، وكذلك مستشفى وعلان في بلاد الروس، ومستشفى الوحدة بـ”مناخة”.. وتم إنشاء مستشفى المنار في الحيمة الخارجية، ومستشفى العر بالحيمة الداخلية، وعومرة في أرحب، وكذلك التوسع في إنشاء المراكز والوحدات الصحية في المديريات المتبقية من المحافظة.. كما أننا نقوم بتسيير العيادات المتنقلة والتي هي مزودة بكل الخدمات الصحية للوصول إلى العزل والقرى التي لا يوجد بها مراكز أو وحدات صحية.. بالإضافة إلى أننا نغطي المحافظة بجميع اللقاحات للأطفال والنساء الحوامل وكذلك نقوم بعقد دورات لأبناء المحافظة في مجال الرعاية الصحية الأولية والقابلات والتوعية الصحية بشكل عام.
ما هي المشاكل التي تعانونها؟
– أهم المشاكل التي نعانيها كما تعلمون من اتساع المحافظة وتراميها، فهي تشكل طوق, على أمانة العاصمة وعملية التنقل من مديرية إلى أخرى تحتاج إلى المرور بأمانة العاصمة.. كذلك تحادد المحافظة عدد من المحافظات التي تشهد نزاعات “البيضاء، مارب، الجوف” وكذلك الاستهداف من قبل العدوان بما فيها أمانة العاصمة حيث شكل مديريات المحافظة مكان آمن للنزوح من هذه المناطق، وهذا ما زاد العبء على مستشفيات المحافظة.. وكذلك العجز في المشتقات النفطية الذي أدى إلى عجز في طواقم الإسعافات والذي أدى إلى صعوبة في الوصول إلى المناطق التي يتم استهدافها من قبل العدوان، حيث يقوم العدوان في كل يوم باستهداف مديريات المحافظة، وكذلك الاستهداف المباشر للطواقم الإسعافية من سيارات إسعاف وكوادر صحية.
ما هي المستشفيات العاملة في المحافظة، وما الخدمات التي تقدمها؟
– يوجد لدينا بمحافظة صنعاء العديد من المستشفيات والمراكز الصحية والوحدات الصحية، حيث اعتمد مستشفى 26 سبتمبر في بني مطر كهيئة، وهذا المستشفى يشرف على عدد من المستشفيات “مستشفى الدرة بجحانة خولان، ومستشفى 22 مايو بضلاع همدان” كما أن لدينا مستشفيات في كل من سنحان بسيان والحيمة الداخلية وأرحب، كما يوجد لدينا مراكز صحية في باقي المديريات وكذلك وحدات صحية.
المستشفيات العامة تقدم خدمات لأكثر من مديرية ويشرف على عدد من المراكز الصحية، تشرف على عدد من المراكز الصحية، والمراكز الصحية تشرف على الوحدات الصحية، وفي هذه المستشفيات تقدم خدمات كبيرة من العمليات بجميع أنواعها والعناية المركزة والغسيل الكلوي الذي يتوفر لدينا بمستشفى 22 مايو بضلاع همدان كما يوجد لدينا بنك للدم.. ولدينا معهد صحي لتأهيل الكوادر من أبناء المحافظة.
أما أهم الخدمات التي تقدمها مستشفيات المحافظة فهي أقسام الجراحة العامة، أقسام العمليات، أقسام الطوارئ العامة، التوليد، الغسيل الكلوي، العناية المركزة، أقسام الرعاية الصحية الأولية، العيادات الخارجية، المختبرات، الأشعة ونقل الدم وأبحاثه.
أخيرا.. هل لكم أن تطلعونا على آثار العدوان على القطاع الصحي بالمحافظة؟
– لقد كان للعدوان السعودي الهمجي أثر كبير من حيث استهداف الطواقم الإسعافية حيث تم استهداف العديد من سيارات الإسعاف والذي أدى إلى استشهاد طبيب وإصابة 4 أطباء، وإتلاف العديد من سيارات الإسعاف، وقصف مستشفى غضران في مديرية بني حشيش، حيث تم تدمير المستشفى تدميرا كاملا، بما فيه من أثاث وأجهزة ومستلزمات صحية، كما تم استهداف المراكز الصحية في الحيمة الخارجية.
كما تأثر القطاع الصحي بالمحافظة نتيجة العدوان بمغادرة الفرق الأجنبية من الكوادر المتخصصة في أقسام العمليات والعناية المركزة وكذلك النقص الحاد في الأدوية ومحاليل الغسيل الكلوي والمشتقات النفطية.. وبسبب العدوان كذلك فقد توقفت العديد من المشاريع الصحية التي كانت قيد التنفيذ حيث توقفت توسعة هيئة مستشفى 26 سبتمبر بمتنة بني مطر، كذلك توقف قسم الغسيل الكلوي بمستشفى الدرة بجحانة وتوقف بناء العيادات الخارجية والعمليات في مستشفى 22 مايو بضلاع همدان.