حذرت السعودية الامم المتحدة ومنظمات الاغاثة في رسالة بعثت بها السفارة السعودية في لندن بضرورة سحب العاملين الامميين من المناطق التي يسيطر عليها جيش اليمن واللجان الشعبية، بحجة “حمايتهم”. وافاد موقع “بي بي سي: اليوم الجمعة ان مندوب السعودية لدى الامم المتحدة في نيويورك عبدالله المعلمي قال: “إن الرياض اصدرت التحذير لقلقنا على سلامة موظفي الامم المتحدة ووكالاتها الانسانية”، بحسب زعمه.
واضاف المعلمي: “نريدهم ان يخرجوا من المناطق التي تشكل اهدافا واضحة”، حيث يواصل طيران العدوان السعودي بقصف جميع انحاء اليمن، مستهدفا الاحياء السكنية والمنشآت العامة والخاصة ومنها المستشفيات.
من جهته، أكد مسؤول شؤون الاغاثة في الامم المتحدة ستيفن اوبراين تسلمه الرسالة، ولكنه قال إن جمعيات الاغاثة ستواصل عملها في ايصال المعونات الى كل انحاء اليمن دون تمييز وعلى اساس الحاجة.
وذكر المسؤول الاممي، في رسالة بعث بها الى السفير المعلمي، التزام السعودية بموجب القانون الانساني الدولي في تسهيل ايصال المساعدات لمستحقيها، غير ان السعودية تجاهلت الامر، وكررت طلبها من الموظفين الدوليين ترك المناطق التي ادعت انها قريبة من القواعد العسكرية اليمنية.
ياتي الطلب السعودي، عقب اصدار مراقبين تابعين للامم المتحدة تقرير الشهر الماضي، اتهموا فيه تحالف العدوان الذي تقوده السعودية باستهدف المدنيين بضربات جوية قد ترقى بعض منها الى جرائم ضد الانسانية.
وقتل منذ بدء العدوان السعودي على اليمن نحو 6 آلاف يمني غالبتيهم من المدنيين وبينهم اطفال ونساء.