“التخندق الطائفي” يفجر خلافًا بين علاوي والنجيفي

لندن/ وكالات
أكد ائتلاف الوطنية الذي يتزعمه إياد علاوي رفضه لأي اجتماعات تعقد على أسس طائفية أو مكوناتية وقال رئيس كتلة الائتلاف النيابية كاظم الشمري إن ائتلافه لا علاقة له من قريب أو بعيد بأي اجتماعات أو اتفاقات تبنى على أسس طائفية أو مكوناتية وآخرها اجتماع المجمع الفقهي (سني) في جامع أبو حنيفة وأن حضور بعض نواب الوطنية للاجتماع هو “تصرف شخصي منهم ولا يعنينا كائتلاف بني على أسس وطنية عابرة للطائفية” كم قال في بيان صحافي .
وأضاف الشمري أن ائتلاف الوطنية في الوقت الذي يؤكد فيه على أنّ التخندقات الطائفية والمذهبية هي خط أحمر لديه ولا يتعامل معها فإنه يؤكد تمسكه بالثوابت الوطنية التي نادت بها المرجعية والشعب العراقي في ضرورة إصلاح الوضع السياسي والحكومي بالشكل الذي يخرج العراق من زوبعة المشاكل والأزمات بعيدا عن التعنت والتفرد بصنع القرار.
وشدد على ان المصالحة الوطنية والشراكة الحقيقية وليست المشاركة وبناء دولة المؤسسات والقضاء على الفساد ومحاسبة المفسدين هي المنهج وخارطة الطريق الوحيدة التي نسير عليها أما دون ذلك فلا يعني ائتلاف الوطنية ولايمكنه المشاركة فيه “كي لا نحسب على الفشل المحتوم مستقبلا والذي سيتحقق منه.
وعلى الصعيد نفسه فقد انتقد الائتلاف إخضاع دائرة شؤون الأحزاب للمحاصصة البغيضة.. وقال إنه “استمرارًا لنهج المحاصصة في مفاصل الدولة المختلفة تصلنا معلومات في الوسط السياسي أن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أخضعت دائرة شؤون الأحزاب والتنظيمات السياسية الى نفس النهج المقيت، الذي يضع علامات استفهام أضافية على استقلالية المفوضية “.
وأكد “أن ائتلاف الوطنية يتعهد للمواطن العراقي في ساحات التظاهر وخارجها انه سيتصدى لهذه السياسات وفي مقدمتها ما يتعلق بمفوضية الانتخابات التي تقع على عاتقها مسؤولية كبيرة في تدهور الأوضاع في البلاد.
وكان رئيس ائتلاف متحدون للإصلاح أسامة النجيفي قد دعا مساء السبت القيادات السياسية الممثلة للمحافظات الست (السنية) في الحكومة ومجلس النواب وخارجهما الى العمل من أجل وحدة المكون السني..
وأشار إلى أن هذا الاجتماع للكتل والشخصيات السنية يأتي استكمالا لاجتماع يوم الجمعة الذي تم برعاية المجمع الفقهي العراقي وما تبلور عن الاجتماع من مباركة المرجعية الدينية لأهل السنة للجهود المبذولة من أجل وحدة المكون في الرؤى والموقف باتجاه خدمة أهلهم وبلدهم.
وكان اتحاد القوى الوطنية أعلن أمس عن توسيط المجمع الفقهي لكبار العملاء ودار الإفتاء لحل الخلافات بين القادة السياسيين السنة وطرح وثيقة للتعايش السلمي بين الأطياف الاجتماعية والعشائرية والقوى السياسية في مجلس النواب.
واتفق المشاركون في اجتماع ائتلاف متحدون على أقرار مبدأ وحدة الكلمة والموقف وتحديد الثوابت في الأهداف والإجراءات والسلوك التي يحرم الخروج عليها لأي سبب كان ،والاتفاق على أن هموم وأهداف ومشكلات القيادات المجتمعة موحدة وتتطلب موقفا موحدا.
كما قرروا تشكيل مجموعة من اللجان والمجالس والهيئات وحددوا مهامها في الأهداف والعمل لرفد المجتمعين بصورة واضحة لخريطة العمل وما يرتبط بها من إجراءات وعلاقات على مستوى الداخل والخارج.

قد يعجبك ايضا